محمد بن راشد وتكريمه للرواد . . الرومي نموذجاً

04:47 صباحا
قراءة 3 دقائق

أحد أهم العوامل في نجاح إدارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله، هو اهتمامه وتقديره للرواد الذين ساهموا بشكل أو بآخر في العمل النهضوي للبلد وللأمة، وما من مناسبة تمر إلا ونجد أن هذا القائد يثبت لنا أنه رجل دولة، وأن همه الأساسي الذي يشغل باله هو البحث عما ينفع الناس، وأصبحت هذه المشروعات النفعية هي العنوان المرادف لاسم محمد بن راشد في كل مكان يذكر فيه اسمه وتذكر فيه دبي والإمارات .

وعندما يكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله ورعاه، أناساً أدوا للوطن خدمة كما فعل مع خلفان الرومي ذي التاريخ الطويل في خدمة الوطن، في الحفل الذي أقامته يوم أمس الأول، جائزة الصحافة العربية لتكريم رئيسها خلفان الرومي بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وسمو الشيخ حمدان بن محمد ولي العهد وسمو الشيخ مكتوم بن محمد نائب الحاكم وحشد من رجال الإعلام والصحافة والفكر .

وليس منا في هذا البلد الكريم، الإمارات، من لا يعرف أبا فيصل، خلفان الرومي، ولا من لم ينعم بصحبة هذه الشخصية، الفذة في مناسبة من المناسبات، التي مرت وأنا كاتب هذه السطور من الذين نعموا بالتعرف على خلفان الرومي منذ ما يزيد على أربعين عاماً خلال صحبتي لصديقه وزميله تريم عمران رحمه الله .

وخلفان، في رأس من عاصروا اتحاد الإمارات بعد نشأته، وكان من المحتكين وعلى مقربة ممن عليهم المعوّل في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، من مثل القائد الكبير الشيخ زايد بن سلطان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد رحمهما الله، وطيب ثراهما، وعمل خلفان، في عدد من أجهزة الدولة وتسلم مناصب عالية كان آخرها وزيراً للإعلام عام 1997 .

وإذا عدّ أعلام إماراتية من الرعيل الأول، فإن خلفان الرومي يقف في المقدمة من هؤلاء الأعلام، ويعتبر في الوقت نفسه في مقدمة حملة الشهادات الأكاديمية الذين تلقوا تعليمهم ضمن أوائل البعثات التعليمية الذين أُوفدوا إلى العراق عام ،1965 حيث عاد وتعين مدرساً عام ،1968 ثم نائباً لمدير المعارف في الشارقة .

ومن أولى المراحل المهمة في حياة بو فيصل، خلفان الرومي، هو اختياره من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ليكون عضواً في الهيئة التي كلفت بزيارة الدول الخليجية والعراق وسوريا والأردن ولبنان قبل أشهر قليلة من قيام اتحاد الإمارات، وذلك لنقل وجهة نظر الشيخ زايد في ما يتعلق بمجريات الأمور، وإبلاغ هذه الدول بمشروع قيام الدولة الفتية الإمارات العربية المتحدة . . وتلى ذلك انتداب خلفان الرومي إلى جامعة الدول العربية التي قررت مناقشة جزر الإمارات التي احتلتها إيران قبل قيام الدولة بأيام قلائل . .

وقد احتل خلفان الرومي مناصب وزارية عدة في الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية والإعلام، ولكن أعتقد أن العلامات الفارقة في حياة خلفان الرومي العملية هي ما كان يكلفه بها المغفور له الشيخ زايد والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد من مهمات سياسية أعطت خلفان سعة في الخبرة الدبلوماسية في المجالات المختلفة .

وقد جاء تكريم اليوم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ليدل على نصاعة سجل خلفان الرومي في العمل الوطني المثمر، وليضع خلفان الرومي في الصفوف الأمامية للعاملين المخلصين في السنوات الأربعين الماضية، وليحفز همم العاملين من الشباب الإماراتي للوصول إلى ما هو أفضل وأحسن في الأيام القادمة إن شاء الله . .

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"