عادي
يسلط الضوء على مهمة الإمارات في أفغانستان

محمد بن راشد ومحمد بن زايد يحضران عرضاً خاصاً للفيلم الوثائقي "مهمة: رياح الخير"

06:07 صباحا
قراءة 6 دقائق
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لمملكة البحرين، والرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، في مجلس سمو ولي عهد أبوظبي الرمضاني بقصر البطين، الليلة الماضية، العرض الخاص للفيلم الوثائقي مهمة: رياح الخير الذي يسلط الضوء على مهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في أفغانستان، والتي تهدف إلى توفير المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني والمساهمة في حفظ الأمن في بيئة معادية ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق النائية .

كما حضر العرض سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة .

وحضر العرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، والشيخ أحمد بن سيف آل نهيان، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، وأكثر من أربعمئة شخص من القيادات الحكومية والقوات العسكرية وكبار الشخصيات .

وسيكون المقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة أول جمهور في العالم يحظى بمشاهدة الفيلم الوثائقي مهمة: رياح الخير، مع انطلاق العرض العالمي الأول للفيلم يوم الثلاثاء الموافق 23 أغسطس/ آب الجاري في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل على قناة أبوظبي الإمارات، ليعاد بث الفيلم الذي تبلغ مدته ثلاثين دقيقة يوم الأربعاء الموافق 24 أغسطس الجاري في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً . كما تقوم قناة أبوظبي الإمارات أيضاً ببث حلقة النقاش التي انعقدت بعد عرض الفيلم في المجلس بتقديم ياسر المنصوري وبحضور نخبة من الجنود الإماراتيين الذين خدموا في أفغانستان بالإضافة إلى ممثل عن فريق إنتاج الفيلم الوثائقي .

ويبحث الفيلم من وراء الكواليس عمل القوات المسلحة الإماراتية في أفغانستان ويكرّم الأفراد الشجعان الذين يقومون بهذه المهام الجليلة نيابةً عن دولتهم، ويستعرض الفيلم أهمية اعتماد القوات المسلحة الإماراتية على شجاعتها وتدريباتها، والأهم من ذلك اعتماد أفرادها بعضهم على بعض في تأدية هذه المهمة الجليلة في ظل أخطر الظروف وأكثرها قسوة .

إن السياسة التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم الدعم لأفغانستان تتضمن مشروعات الرعاية الصحية والتعليم، التي تشمل إنشاء العيادات والمدارس وتطوير البنى التحتية بما يلبي احتياجات المجتمع من مساجد وطرق ومدارس، وحفر الآبار لتوفير المياه الصالحة للشرب، ومنذ عام ،2003 ساعد وجود القوات المسلحة الإماراتية باعتبارها جزءاً من قوات التحالف الدولي في أفغانستان، على الحفاظ على الأمن وضمان استمرار المشروعات الإنسانية والوقوف بوجه القوى الإجرامية التي تسعى إلى عرقلة تنفيذ تلك المساعدات .

إن فيلم مهمة: رياح الخير هو الثاني في سلسلة الأفلام الوثائقية التي تتناول عمل القوات المسلحة الإماراتية ، ففي يونيو/ حزيران من عام 2010 تم انتاج فيلم صقور الصحراء الذي يروي قصة مجموعة متميزة من الطيارين الإماراتيين وضباط الصيانة من القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة في إطار تمثيلهم لبلدهم للمرة الأولى في تمرينات العلم الأحمر بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي من أكثر تمرينات القتال الجوي صعوبة في العالم .

الإسهامات الإماراتية في أفغانستان

وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنة 2003 تقديم دعمها الإنساني الكبير إلى أفغانستان ، وقد التزمت بأكثر من 26 .1 مليار درهم إماراتي كمساعدات إلى أفغانستان في سنة ،2009 وهو ما يمثل 14% من إجمالي المساعدات الخارجية للدولة على مدى السنة، وفق تقرير مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات .

وبالرغم من أن العديد من الجهات المانحة كانت نشيطة في أفغانستان، فإن حوالي 73% من المساعدات (3 .918 مليون درهم إماراتي) كانت على هيئة منح تحت إدارة وإشراف صندوق أبوظبي للتنمية ، ومعظم هذه الأموال (2 .863 مليون درهم إماراتي) تم تخصيصها لمشروعات الإنشاءات، فيما تم تخصيص باقي المبلغ لمشروعات النقل والتخزين ، كما خُصص مبلغ 8 .26 مليون درهم إماراتي لمشروعات البنية التحتية الاجتماعية والخدمات .

ومن خلال المنظمات الإنسانية، ومنها هيئة الهلال الأحمر، أسهمت التبرعات السخية التي قدمها المواطنون والمقيمون، إضافة إلى المتطوعين من الدولة، في إنشاء 11 مدرسة توفر الخدمات التعليمية لنحو 300 طالب يومياً ، و6 عيادات طبية وفرت العلاج لنحو 000 .35 مريض أفغاني، وجامعة زايد بأفغانستان التي توفر الخدمات التعليمية لأكثر من 400 .6 طالب سنوياً، و مستشفى كبير بطاقة استيعابية تبلغ 7 آلاف مريض سنوياً، و38 مسجداً بطاقة استيعابية تزيد على300 مصل، ومكتبة عامة تخدم أكثر من 400 طالب وزائر يومياً، و مساكن في مدينة زايد ل 200 أسرة نازحة، و160 بئراً لتوفير المياه الصالحة للشرب .

وفي يناير/ كانون الثاني ،2010 أرسى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس شراكة لتوفير لقاحات منقذة لحياة الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان، وتتعهد هذه الشراكة بتخصيص مبلغ إجمالي قدره 100 مليون دولار بواقع 50 مليون دولار من كل طرف لشراء وتوفير لقاحات أساسية لإنقاذ حياة الأطفال في أفغانستان وباكستان والوقاية من المرض مدى الحياة ، وسوف تسفر هذه الشراكة عن تطعيم نحو خمسة ملايين طفل في أفغانستان ضد ستة أمراض مميتة وستساعد العاملين في منظمة الصحة العالمية واليونيسيف على الوصول إلى نحو 35 مليون طفل في أفغانستان وباكستان من خلال توفير لقاحات ضد شلل الأطفال الذي يعطى عن طريق الفم .

على صعيد خاص، بلغت التبرعات التي قدمها الشعب الإماراتي إلى أفغانستان 22 مليون دولار أمريكي، خصصت لمشروعات الإغاثة الأساسية وتوفير الأغذية والأدوية والمساكن والملاجئ في أفغانستان، إضافة إلى ذلك، وظّفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مبلغاً قدره 19 مليون دولار أمريكي في مشروعات محلية، كما خصصت الحكومة الإماراتية 30 مليون دولار أمريكي للجهود الدولية لإعادة إعمار البلاد .

نبذة عن أفغانستان

إن 4 .7 مليون شخص أفغاني أي قرابة ثلث سكان الدولة عاجزون عن الحصول على الغذاء أو عيش حياة صحية (تقرير التقييم الوطني للمخاطر وأوجه الضعف للفترة 2007/2008) ، وإن أجزاءً كبيرة من أفغانستان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، إذ يعيش الأفغان تحت تهديد العنف والابتزاز من العصابات الإجرامية والمسلحين المتمردين، وإن طفلاً واحداً من بين كل أربعة أطفال في أفغانستان يتوفى قبل بلوغه سن الخامسة من العمر، ما يجعل من معدلات وفيات الرضع والأطفال دون سن الخامسة ضمن الأعلى في العالم ، ويبلغ متوسط العمر المتوقع للشخص في أفغانستان 40 عاماً، ويعيش 22 مليون أفغاني في فقر، ويبلغ معدل الشباب فيها من الذين يتمكنون من القراءة والكتابة 5 .34% .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"