عادي
مواجهات قوية للعرب في تصفيات أمم إفريقيا 2015 اليوم

الجزائر تواجه مالاوي والسودان أمام تحدي نيجيريا

04:54 صباحا
قراءة 4 دقائق
تخوض المنتخبات الإفريقية مباريات صعبة اليوم الأربعاء ضمن تصفيات أمم إفريقيا، حيث يسعى المنتخب الجزائري لكي يكون أول المتأهلين إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقررة في المغرب مطلع العام المقبل، وذلك عندما يستضيف مالاوي اليوم في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية للدور الحاسم .
ويطمح المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (7) إلى تأكيد الصحوة، عندما يستضيف بوتسوانا ضمن منافسات المجموعة السابعة التي ترغب فيها تونس بقطع شوط كبير نحو العرس القاري خلال استضافتها لشريكتها في الصدارة السنغال .لا تختلف حال منتخب السودان عن مصر من حيث الهدف، فهو يمني النفس بتجديد فوزه على نيجيريا حاملة اللقب ولو في عقر دار الأخيرة، للإبقاء على آماله في التأهل .
وتقام الجولة الرابعة في خضم القرار المفاجئ للمغرب بتأجيل النهائيات المقررة من 17 يناير إلى 8 فبراير/شباط المقبلين، بسبب وباء "إيبولا" .
وسيدرس الاتحاد الإفريقي طلب التأجيل في الاجتماع المقبل للجنته التنفيذية المقرر في 2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في الجزائر العاصمة على هامش إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا بين وفاق سطيف وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي .
في المباراة الأولى، ترصد الجزائر صاحبة الصدارة قارياً في التصنيف العالمي، الفوز الرابع على التوالي وبطاقة التأهل الأولى إلى العرس القاري .
وتبدو الجزائر الوحيدة التي حققت العلامة الكاملة حتى الآن وممثلة العرب الوحيدة في نهائيات كأس العالم الأخيرة في البرازيل، عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وودعت بصعوبة وبعد التمديد أمام ألمانيا التي توجت باللقب لاحقاً، مرشحة فوق العادة لحجز بطاقتها من البليدة بالنظر إلى لعبها على أرضها وأمام جماهيرها، وكذلك عودتها بفوز غال وبثنائية نظيفة من مالاوي يوم الجمعة الماضي .
وطالب المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف لاعبيه بضرورة تحقيق الفوز لخطف بطاقة التأهل مبكراً كي تكون مباراتا الجولتين الأخيرتين أمام إثيوبيا ومالي بمثابة بروفة إعدادية للنهائيات .
من جهته، طالب رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة اللاعبين بتفادي الغرور والتحلي بروح المسؤولية والجدية لكسب مباراة مالاوي وضمان التأهل .
في المقابل، أكد قائد مالاوي جوزيف كامواندو أن منتخب بلاده سيلعب من أجل البحث عن الفوز لا غير قصد إنعاش حظوظه في التأهل .
واعترف لاعب نادي مازيمبي الكونغولي بأن المهمة لن تكون سهلة، وقال: ليس لدينا خيار آخر سوى البحث عن الفوز وإنعاش حظوظنا في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا بالمغرب نعلم أن المهمة صعبة أمام منتخب مرشح للتأهل في الصدارة، ويملك لاعبين ممتازين ينشطون في أندية أوروبية كبيرة، ولكننا نملك الإرادة التي تساعدنا على رفع التحدي وعدم الاستسلام" .
وتحتل مالاوي المركز الثالث برصيد 3 نقاط بفارق 3 نقاط أمام مالي الثانية والتي تبدو بدورها مرشحة لتحقيق الفوز الثاني على التوالي والثالث في التصفيات عندما تستضيف اثيوبيا في باماكو .
وفي القاهرة، يمني الفراعنة النفس بتجديد الفوز على بوتسوانا لتأكيد الصحوة، وتشديد الخناق على السنغال وتونس المتصدرتين، وإنعاش الآمال في الوجود في العرس القاري بعد غياب عن النسختين الأخيرتين في الغابون وغينيا الاستوائية (2012) وجنوب إفريقيا (2013) .
وحقق المنتخب المصري فوزه الأول في التصفيات عندما تغلب على مضيفته بوتسوانا 2- صفر، ما قلص الفارق بينه وبين السنغال وتونس إلى 4 نقاط، بعدما استغل تعادل الأخيرتين في دكار، وهو يأمل أيضاً في تعادلهما اليوم في تونس لتذويب الفارق إلى نقطة واحدة .
ويعول الفراعنة على المعنويات العالية للاعبين لتحقيق الفوز الثاني على التوالي ورفع الثقة قبل القمة النارية التي تنتظرهم أمام ضيفتهم السنغال في 14 أو 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وبعدما المواجهة المصيرية أمام تونس في الجولة الأخيرة في 19 منه .
ويعول المنتخب المصري على عاملي الأرض والجمهور الذي سيبلغ 20 ألف بعد ترخيص من وزارة الداخلية بالنظر إلى الأوضاع في البلاد .
ويدرك مدرب مصر شوقي غريب أهمية مواجهة بوتسوانا اليوم، لأن الفوز فيها يعني استمراره على رأس الإدارة الفنية .
وكان رأس غريب مطلوباً عقب الخسارتين أمام السنغال وتونس في الجولتين الأولى والثانية، وهو أنقذ نفسه بالفوز على بوتسوانا في الجولة الثانية .
وقال غريب عقب الفوز: "قرار إقالتي تأجل والانتقادات التي كانت تنتظر التعثر تأجلت"، مضيفاً: "أنا لا يهمني سوى بناء جيل جديد لمنتخب مصر، ونحن نعمل بكل اجتهاد لتحقيق أفضل نتائج ممكنة مع المنتخب" .
وفي المجموعة ذاتها، تنتظر نسور قرطاج مهمة صعبة أمام السنغال في المنستير .
وكانت تونس عادت بتعادل ثمين من دكار، وهي ترغب في استغلال الاستضافة لتحقيق الفوز والانفراد بالصدارة، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام السنغال التي فرطت في الفوز السبت .
وأعرب مدرب السنغال الفرنسي ألان جيريس عن استيائه عقب التعادل، مؤكداً تصميم لاعبيه على التعويض في مباراة الإياب .
وقال: "جاءت تونس إلى دكار من اجل التعادل وتراجعت إلى الدفاع طيلة المباراة، ولا أعتقد أنها ستلعب بالأسلوب ذاته على أرضها، وبالتالي ففرصتنا في تحقيق الفوز واردة جداً" .
ويعود إلى صفوف السنغال مهاجم بشكتاش التركي ديمبا با الذي غاب عن مباراة السبت بسبب الإصابة . وقال با: "تماثلت للشفاء التام، لم أعد أشعر بالآلام وسأكون في الموعد"، مضيفاً: "تعادلنا ذهاباً ليس بنتيجة إيجابية رغم أننا قدمنا أداء متميزاً، لكننا افتقدنا النجاعة أمام المرمى . أمامنا 3 مباريات، أي 9 نقاط كاملة، وبالتالي الطريق مازال طويلاً" .
وفي المجموعة الأولى، يطمح المنتخب السوداني إلى التشبث بالأمل في التأهل عندما يحل ضيفاً على نيجيريا حاملة اللقب في مهمة صعبة .
وكان السودان أحيا آماله بعد خسارتين متتاليتين بتغلبه على نيجيريا 1-صفر، وهو يسعى إلى تجديد فوزه للبقاء ضمن المنتخبات المنافسة على بطاقتي المجموعة .
لكن مهمة السودانيين لن تكون سهلة، خاصة أن نيجيريا تلعب على أرضها وأمام جماهيرها وتحت ضغط كبير، حيث أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحقيق الفوز لإنعاش آمالها في التواجد بالمغرب للدفاع عن لقبه .
وتحتل نيجيريا المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، وهي تدرك جيداً أن أي تعثر أمام السودان سيعقد مهمتها، لأنها تنتظرها مواجهتان ساخنتان أمام الكونغو وجنوب إفريقيا المتصدرة .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"