دبي: حازم حلمي
تصدرت 6 عملات أجنبية قائمة أكثر العملات طلباً في دولة الإمارات منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية فبراير/شباط، وشملت الدولار الأمريكي، واليورو، والجنيه الإسترليني، والروبية الهندية، والريال السعودي والريال العماني.
وأرجعت شركتا الأنصاري والفردان للصرافة، تصدر هذه العملات القائمة للعديد من الأسباب أبرزها، إلغاء قيود السفر، والموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات التي تعتبر من الوجهات الجاذبة للسياح خاصة في فصل الشتاء، والمناسبات والعطلات المدرسية، وموسم العمرة.
وشغلت الهند والفلبين وباكستان المراتب الأولى للتحويلات المالية الفردية الصادرة من الإمارات، متبوعة بمصر وإندونيسيا وبنغلاديش، مع الأخذ بعين الاعتبار التركيبة السكانية لدولة الإمارات، التي تضم عدداً كبيراً من الجنسيات المختلفة المقيمة فيها.
قال راشد علي الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة: «أظهرت بيانات الشركة أن الدولار، واليورو، والريال السعودي والعماني، والجنيه الاسترليني تصدرت قائمة العملات الأكثر طلباً من قبل المتعاملين منذ مطلع العام، متأثرة بالعديد من العوامل، منها المناسبات الاجتماعية والعطلات المدرسية».
عوامل زيادة التحويلات
وبحسب الأنصاري، فقد شغلت الهند والفلبين وباكستان المراتب الأولى للتحويلات المالية الفردية الصادرة من الإمارات، متبوعة بمصر واندونيسيا ويُعزى هذا الترتيب إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التركيبة السكانية للدولة، وارتفاع سعر صرف الدرهم بالمقارنة مع عملات الدول المذكورة.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة أن القنوات الرقمية للشركة ساهمت بنسبة 16% من إجمالي التحويلات الخارجية للشركة عام 2022، مسجلةً رقماً قياسياً جديداً للقنوات الرقمية للشركة يفوق المعدلات العالمية، إلَّا أن الاعتماد الأكبر ما يزال على منافذ وأفرع الشركة المنتشرة في الدولة، والتي تزيد حصَّتها على 84% من حجم التحويلات المالية الفردية التي يقوم بها العملاء في الشركة.
وفي ما يخص الإدراج المحتمل للشركة، كشف راشد علي الأنصاري أن المجموعة تعمل على تقييم استراتيجيتها بانتظام، ودراسة آفاق أي تغيير في هيكل رأس مالها واحتمالية إدراجها، وسيكون القرار النهائي في هذا الشأن متروكاً لمساهمي المجموعة، وفي حال حدوث أي تطورات على هذه الصعد فإنَّ المجموعة ستعلن عنها وتؤكدها عبر القنوات الرسمية.
ارتفاع بيع العملات
من جهته قال حسن الفردان، الرئيس التنفيذي ل «الفردان للصرافة»: «شهدنا منذ بداية العام ارتفاعاً في بيع العملات الأجنبية، منها الدولار واليورو والروبية الهندية والريال السعودي، للعديد من الأسباب، منها إلغاء قيود السفر، والموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات التي تعتبر من الوجهات الجاذبة للسياح خاصة في فصل الشتاء».
وأضاف: «تعتبر الروبية الهندية من أكثر العملات طلباً بالنظر إلى التركيبة السكانية لدولة الإمارات، والتي تشغل الجالية الهندية جزءاً كبيراً منها، بجانب عدد الرحلات المتزايدة من وإلى الهند يومياً، وبالنسبة إلى الريال السعودي، فإن العملة تشهد طلباً متزايداً خاصة في موسم الحج ورحلات العمرة».
وأوضح الرئيس التنفيذي ل «الفردان للصرافة»، أن 60% من التحويلات المالية التي تتم عبر أفرعها إلى الهند، تليها باكستان والفلبين ومصر وبنغلاديش. وأكد أن التحويلات المالية من الدولة، شهدت زيادة ملحوظة ومضاعفة منذ مطلع العام وحتى نهاية فبراير/شباط مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ويعود ذلك إلى نمو القطاعات غير النفطية المتمثلة بالسفر والسياحة والضيافة والطيران والتصنيع.
ولفت حسن الفردان إلى أن زيادة حجم التحويلات إلى الخارج، جاءت مدعومة بتسارع النمو الاقتصادي، وخلق عدد كبير من فرص العمل، ونمو سوق الأعمال الذي أدى بدوره إلى جذب الأيدي العاملة الماهرة إلى الدولة، كما أن تخفيض قيمة العملة لعب دوراً حيوياً في زيادة حجم الأموال المرسلة من المقيمين إلى أوطانهم.
