عادي
في افتتاح الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة

بان كي مون يحذر: التعديات على حقوق الإنسان في كل مكان في العالم

05:31 صباحا
قراءة 5 دقائق
افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، الدورة السنوية ال69 للجمعية العامة، بحضور حشد كبير من قادة العالم، في ظل توترات دولية عدة، وهيمنة قضية الحرب على الإرهاب وتوسيع التحالف الدولي لمواجهته، وكيفية الحد من تدفق المقاتلين الأجانب للالتحاق بعصابات الإرهاب، إلى قضايا البيئة والمناخ، وسبل مواجهة وباء "إيبولا" الذي يتهدد الحياة البشرية في العديد من دول العالم .
وأكد "أن التعديات على حقوق الإنسان ودولة القانون" في كل مكان في العالم . وعدد بان كي مون كل النزاعات الدائرة بدءاً من غزة وصولاً إلى سوريا والعراق، مروراً بأوكرانيا أو إفريقيا الوسطى، معرباً عن أسفه ل "سنة مروعة بالنسبة إلى المبادئ المنصوص عليها في شرعة الأمم المتحدة" . وقال: "من البراميل المتفجرة (المستخدمة في سوريا) إلى قطع رؤوس (رهائن في العراق)، مروراً بالهجمات على مستشفيات ومواقع للأمم المتحدة وقوافل إنسانية أو محاولات تجويع المدنيين، التعديات على حقوق الإنسان ودولة القانون في كل مكان في العالم" .
وحذر أمام ممثلي 193 بلداً عضواً في الأمم المتحدة، بينهم عدد من رؤساء الدول والحكومات، بالقول "هذه الأحداث تضر بالنظام التعددي" . وأضاف "علينا القيام بالمزيد لاستباق المشكلات والتوصل سريعاً إلى وفاق سياسي"، مندداً ب"الانقسامات القائمة بشأن سوريا" .
وقال بان كي مون إن "الآفاق باتت قاتمة، شبح الحرب الباردة عاد والآمال التي علقت على ثورات الربيع العربي تحولت إلى عنف" . وأضاف "بلغ عدد اللاجئين والنازحين رقماً قياسياً منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية"، وعلى الأمم المتحدة أن تواجه حالات إنسانية طارئة قياسية . كما شدد على الانتشار الكبير لفيروس "إيبولا" في إفريقيا الذي وصفه بأنه "أزمة غير مسبوقة" . وأكد "علينا أن نضاعف عشرين مرة المساعدة" إلى الدول الأكثر تأثراً (خصوصاً ليبيريا وغينيا وسيراليون) . مشيراً إلى تهديد الإرهابيين في سوريا والعراق، واعتبر أن "رداً دولياً متعدد الأشكال ضروري"، وكذلك "تحركاً حاسماً لوضع حد للفظاعات" التي يرتكبها "داعش" وأتباعه . وقال ان "هذه المجموعات المتطرفة تشكل بوضوح تهديداً على السلام والأمن في العالم" . وخلص إلى القول "نواجه اليوم تحديات متنامية، على الأمم المتحدة أن تلبي نداء" الشعوب . (وكالات)

أكد أهمية الحل السياسي في سوريا
أوباما يدعو من الأمم المتحدة العالم للانضمام إلى محاربة "داعش"

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، العالم للانضمام إلى محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، مؤكداً تصميمه على عدم التراجع أمام "التهديدات"، وندد بما سماه "عدوان" روسيا في أوروبا، لكنه مد اليد إلى موسكو ودعاها إلى اختيار "طريق الدبلوماسية والسلام" في الأزمة الأوكرانية . كما دعا إيران إلى "عدم تفويت فرصة" إبرام اتفاق حول برنامجها النووي، وقال إنه ليس هناك حل للحرب الأهلية الحالية في سوريا سوى الحل السياسي، مشيراً إلى أن "إسرائيل" لا ترغب في السلام .
وقال أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء القتلة هي لغة القوة" . وأضاف "اليوم أدعو العالم للانضمام" إلى محاربة الإرهابيين المتطرفين، وذلك بعد يومين من توجيه الضربات الأولى إلى مواقع تنظيم داعش في سوريا . وأكد أوباما "إن الولايات المتحدة ستعمل مع تحالف واسع للقضاء على شبكة الموت هذه"، مستطرداً "إننا لا نعمل لوحدنا"، قبل أن يؤكد مجدداً أن ليس لديه النية "لإرسال قوات أمريكية لتحتل أراضي أجنبية" . وتابع "لن نتراجع أمام التهديدات، وسنظهر أن المستقبل ينتمي إلى أولئك الذين يبنون وليس للذين يدمرون"، مجدداً تأكيد رغبته في "تدمير" تنظيم "داعش" الذي أعلن "الخلافة" في المناطق التي استولى عليها في العراق وسوريا . ودعا الرئيس الأمريكي أيضاً إلى مكافحة نشر أفكار المتطرفين "على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي" . وقال "إن دعايتهم دفعت شباناً للتوجه إلى الخارج لخوض حروبهم وحول طلابا إلى قنابل بشرية . علينا تقديم رؤية بديلة" .
من جهة أخرى، قال أوباما أمام الجمعية العامة بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "العدوان الروسي في أوروبا يذكر بعهد كانت فيه الأمم الكبرى تدوس الصغرى سعياً وراء طموحات تتعلق بالأراضي" . وقال أوباما إن "الأعمال الروسية في أوكرانيا تتحدى النظام العالمي"، مندداً ب"ضم" موسكو لشبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا . وحذر من ان "العدوان الروسي سيكون له ثمن"، موضحاً أن "طريقاً آخر ممكن هو طريق الدبلوماسية والسلام" . ووعد أوباما ب"رفع" العقوبات الغربية المفروضة على روسيا "إذا اختارت موسكو هذا الطريق"، مؤكداً الاستعداد للاعتراف "بدور روسيا لتسوية التحديات المشتركة" التي تواجهها البلدان .
وقال أوباما إن "أمريكا تسعى إلى حل دبلوماسي للمشكلة النووية الإيرانية" بهدف وقف الانتشار النووي وجعل العالم أكثر أماناً . وأضاف "هذا لا يمكن القيام به إلا إذا اغتنمت إيران هذه الفرصة التاريخية" . وتابع يقول إن "رسالتي إلى المسؤولين وإلى الشعب الإيراني بسيطة: لا تفوتوا هذه الفرصة" .
وقال أوباما إن "إسرائيليين" أكثر مما ينبغي مستعدون للتخلي عن مسعى للسلام في المنطقة، وإن هذا أمر يجب أن تفكر فيه البلاد . وأضاف "العنف الذي يجتاح المنطقة اليوم جعل "إسرائيليين" أكثر مما ينبغي مستعدين للتخلي عن العمل الصعب لأجل السلام" . ثم خرج عن خطابه المكتوب ليضيف "وهذا أمر يستحق التفكير داخل "إسرائيل"" . ورأى أوباما أنه من الضروري أن يكون هناك انتقال سياسي في سوريا يأخذ رغبات المواطنين السوريين في الاعتبار، مضيفاً: "ليس هناك طريق آخر لإنهاء هذا الجنون، سواء كان ذلك في عام أو عشرة أعوام" .
ودعا أخيراً إلى بذل "جهد اكبر" على المستوى الدولي للقضاء على الوباء الأكبر المتمثل بفيروس "إيبولا" منذ تحديده في 1976 والذي ينتشر بقوة في غرب إفريقيا .
وقال أوباما: "نحن بحاجة إلى بذل جهد أكبر لوقف هذا المرض الذي يمكن أن يقتل مئات آلاف الأشخاص ويسبب آلاماً مبرحة ويزعزع استقرار الاقتصادات، والذي ينتقل بسرعة إلى ما وراء الحدود"، في إشارة إلى وباء "يستنفد الإجراءات الإفريقية" . (وكالات)

هولاند: المعارضة الممثل الوحيد للشعب السوري

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، إن المعارضة السورية التي يعترف بها الغرب هي الممثل الوحيد للشعب السوري وليست حكومة دمشق التي تورطت في العنف على مدى سنوات .
وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "فرنسا تدعم المعارضة السورية الديمقراطية كممثل شرعي وحيد للشعب السوري" . وتابع "لن نغير ذلك ولن نقدم على أي مساومة لأنه يوجد تهديد نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد" .
وقال "ينبغي أيضاً أن يدانوا لأنهم متورطون فيما يحدث على مدى السنوات القليلة الماضية، 200 ألف شخص ماتوا ومثلهم على الأقل تشردوا" .
ودان الرئيس الفرنسي عملية قتل مواطنه ايرفيه جورديل على أيدي جماعة تابعة لتنظيم "داعش" أمس .
وقال هولاند إن "هذا هو ما يفعله الإرهاب اليوم"، مشيراً إلى أن فرنسا لن تستسلم أبداً أمام ما تفعله مثل هذه التنظيمات الإرهابية . وأضاف أن الحملة ضد الإرهاب سوف تتواصل بكل الوسائل في إطار القانون الدولي . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"