عادي
“الصحة العالمية” تتوقع ظهور إصابات جديدة في الدول الغربية ووفاة بالولايات المتحدة

البنك الدولي: إيبولا يمكن أن يكلف إفريقيا 32 مليار دولار

04:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
حذر البنك الدولي من أن الكلفة الاقتصادية لوباء "إيبولا" في إفريقيا الغربية قد تتجاوز ال 32 مليار دولار بحلول نهاية 2015 إذا امتد الوباء إلى خارج الدول الثلاث المتضررة حالياً، وتوقعت منظمة الصحة العالمية ظهور حالات إصابة جديدة بالفيروس في الدول الغربية، لكن المفوضية الأوروبية قللت من هذا الاحتمال، في وقت اطلقت منظمة الأغذية والزراعة الدولية برنامجاً لمساعدة 90 الف اسرة على مواجهة الوباء .
وقال البنك الدولي في بيان "اذا اصاب إيبولا عدداً كبيراً من الأشخاص في الدول المجاورة التي يتمتع بعضها باقتصاد اكثر اهمية، فان التأثير المالي لذلك في المنطقة على مدى سنتين قد يصل إلى 6 .32 مليار دولار بحلول نهاية 2015" .
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أمس الأربعاء، برنامجاً لمساعدة 90 ألفاً من الأسر في غينيا وليبيريا وسيراليون على وجه السرعة، إزاء تهديد وباء "إيبولا" المتفاقم لأوضاع الإمدادات الغذائية وسبل المعيشة تحت وطأة آثاره المدمرة للاقتصادات الريفية والأنشطة الزراعية . ودعت الفاو على وجه السرعة إلى توفير 30 مليون دولار أمريكي من التمويل لدعم الأنشطة المرتبطة بالبرنامج على مدى الشهور ال12 المقبلة، وتتركز أنشطة البرنامج حول 4 أهداف رئيسية هي: المساهمة في إنقاذ الأرواح من خلال وقف انتشار المرض عن طريق التعبئة الاجتماعية والتدريب والتوعية وتدعيم الدخل وزيادة الإنتاج الزراعي لحماية سبل المعيشة وبناء مرونة المجتمعات المحلية في مجابهة تهديدات المرض، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق للنهوض بفعالية الاستجابة .
وحذر مستشار بارز لمنظمة الصحة العالمية من احتمال ظهور المزيد من حالات الإصابة بفيروس إيبولا بين الطواقم الطبية حتى في الدولة المتطورة التي تتمتع بنظم رعاية صحية حديثة . وقال البروفيسور بيتر بايوت "إنه لم يندهش لإصابة ممرضة إسبانية بالفيروس في مدريد أثناء علاجها مبشرين اثنين إسبانيين أصيبا بالفيروس في غربي إفريقيا" . وتوقع بايوت ظهور المزيد من حالات الإصابة في أوروبا والولايات المتحدة، على الرغم من أنه لا يتوقع انتشار المرض بنفس سرعته في إفريقيا .
ويعتزم المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها القيام بتقييم المعلومات الواردة إليه بشأن واقعة الإصابة بإيبولا في إسبانيا وسيقوم بعرض النتائج في نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع القادم .
ودعا رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الأربعاء الإسبان إلى الحفاظ على هدوئهم وتعهد اعتماد "الشفافية" في الإعلان عن تطورات فيروس إيبولا الذي اصاب مساعدة ممرضة في مدريد لتكون اول مصابة بهذا الوباء خارج إفريقيا . ولا تزال الممرضة في المستشفى إلى جانب خمسة أشخاص اخرين يخضعون للمراقبة الطبية .
وفي لندن يرتقب أن يتراس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "اجتماع ازمة" لبحث حملة مكافحة الوباء غداة لقاء مع رئيس سيراليون ارنست باي كوروما الذي تسجل بلاده بين اعلى الإصابات . ومن المرتقب أن ينشر نحو مئة عسكري بريطاني في سيراليون بحلول الأسبوع المقبل لتعزيز نحو 40 متواجدين هناك . من جانب آخر تعهدت بريطانيا تقديم 160 مليون يورو مساعدات . كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن عملية جوية تشمل ثلاث طائرات بوينغ 747 ستقوم بنقل المساعدات إلى سيراليون وليبيريا وغينيا .
وتسببت الحمى النزفية "إيبولا" بوفاة 3439 شخصاً في غرب إفريقيا من اصل 7478 حالة مسجلة في خمس دول (سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا والسنغال) بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية صدرت في الأول من اكتوبر .
في السياق قال متحدث باسم مستشفى في دالاس بالولايات المتحدة إن توماس اريك دانكان وهو أول شخص تم تشخيص إصابته بالإيبولا في البلاد توفي صباح الاربعاء في دالاس . وكانت أعراض المرض قد ظهرت على دانكان إثر وصوله إلى دالاس قادماً من ليبيريا في 20 سبتمبر/أيلول لزيارة أسرته .
وناشد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المجتمع الدولي أمس الأربعاء بذل مزيد من الجهد للمساعدة في احتواء انتشار إيبولا ودعا الدول إلى عدم إغلاق حدودها وطالب شركات الطيران بمواصلة تسيير رحلات إلى غرب إفريقيا . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"