عادي
أكثر من 550 قتيلاً منذ بدء هجوم التنظيم الإرهابي

الأكراد يطلبون تكثيف الغارات ويصدون “داعش” عن كوباني

04:55 صباحا
قراءة 9 دقائق
حثت وحدات حماية الشعب الكردية المدافعة عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية، التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تكثيف الغارات الجوية على مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي الذين شددوا قبضتهم على هذه المدينة الحدودية مع تركيا أمس .
ونفذت طائرات التحالف الدولي غارتين جديدتين على مواقع "داعش" شرقي وجنوبي عين العرب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية تواجه هزيمة حتمية في كوباني إذا لم تفتح تركيا حدودها للسماح بدخول السلاح إلى المدينة، ما ترفضه أنقرة حتى الآن .
وقال ضابط كردي إن التنظيم جلب مزيداً من الدبابات والمدفعية الثقيلة إلى الخطوط الأمامية، وإن المعارك التي تدور من شارع إلى شارع تجعل من الصعب على الطائرات استهداف مواقعه . وقال عصمت الشيخ رئيس مجلس الدفاع عن كوباني "لدينا مشكلة وهي الحرب التي تدور بين المنازل"، وأضاف "الضربات الجوية تفيدنا لكن "داعش" يستقدم دبابات وقطع مدفعية من الشرق، لم نكن نرى معهم دبابات ولكن شهدنا أمس دبابات تي-57 ." وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن التنظيم "يحصل على الإمدادات والرجال وتركيا تمنع كوباني من الحصول على الذخائر، إذا بقيت الأحوال هكذا فإن القوات الكردية ستكون مثل سيارة بلا وقود" .
وقال صحفي يراقب الجانب التركي من الحدود إن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من كوباني، وكانت أصوات النيران شبه متواصلة مع احتدام المعارك بعد الظهر، وقالت مسؤولة كردية في مدينة القامشلي إن آلاف المقاتلين مستعدون للذهاب إذا فتحت تركيا ممراً إلى المدينة، غير أن غالية نعمت قالت إن الاحتياج الأساسي للمقاتلين هو تسليح أفضل، ما ينقصهم هو الأسلحة متوسطة المدى، وأضافت "لا يوجد نقص في أعداد المقاتلين إنما النقص في الذخائر" .
وقال عبدالرحمن إن مسلحي التنظيم شنوا هجوماً "كبيراً" من جهة الجنوب منتصف ليل الجمعة/السبت، في محاولة لبلوغ وسط المدينة، إلا أن الأكراد نجحوا في صدهم، وأضاف أن الهجوم تخللته اشتباكات عنيفة دامت نحو ساعة ونصف .
وذكر مصدر كردي أن المقاتلين تمكنوا من صد سبع هجمات للتنظيم ليل الجمعة/السبت، وقال الناشط فرحات الشامي إن الإرهابيين كثفوا هجومهم، ويخوضون قتالا جنوب وغرب وشرق الجيب، وأضاف أن هناك قتالا عنيفا في مختلف أنحاء كوباني، لكن الأعنف في الشرق .
في المقابل، تشن مجموعات من "وحدات حماية الشعب" "عمليات نوعية تشمل التسلل في شرق عين العرب لقتل عناصر التنظيم، والعودة إلى مواقعها"، وقال المرصد إن الأنباء تضاربت بين استهداف وحدات حماية الشعب سيارتين مفخختين لتنظيم "داعش"، كانتا تحاولان اختراق المنطقة، وبين انفجار العربتين قبل وصولهما لهدفيهما، وأشار إلى تصاعد سحب الدخان من مكان الانفجارين، وقال رئيس هيئة الدفاع في كوباني عصمت حسن إن مقاتليه تمكنوا من إحباط هجومين انتحاريين على الأقل بالقرب من وسط المدينة .
وحض رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم تركيا على السماح بمرور أسلحة إلى كوباني مؤكداً أنها لا تشكل "تهديداً لها"، وقال "نحن بحاجة ماسة لمساعدة تركيا"، مضيفاً "سيكون أمراً جيداً لو تفتح تركيا حدودها بأسرع وقت ممكن لمرور الأسلحة"، لكنه رفض قطعياً دخول الجيش التركي إلى عين العرب معتبراً ذلك "احتلالاً" .
وقال مدير إذاعة "آرتا أف .أم" الكردية مصطفى عبدي "نسمع أصوات اشتباكات لا تتوقف"، وأضاف أن "لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع قرروا أن يدافعوا حتى آخر طلقة" .
وذكر المرصد أن 554 شخصا قتلوا منذ بدء "داعش" هجومه على عين العرب في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، وقال إن من بين المجموع العام للخسائر البشرية 20 مدنيا كرديا، وما لا يقل عن 226 من مقاتلي وحدات حماية الشعب والأمن الداخلي الكردي (اسايش)، وأضاف أن الحصيلة تشمل 298 من عناصر "داعش" و10 مقاتلين من الكتائب الداعمة لوحدات الحماية .
على مستوى ميداني آخر، قال المرصد إن قوات النظام والمليشيات الموالية لها أحرزت تقدما في وادي (عين ترما) في ريف دمشق، والمناطق المحيطة به، وقضت على أعداد كبيرة من المسلحين، وفي ريف حلب قال مصدر عسكري إن وحدات الجيش أعادت "الأمن والاستقرار" إلى قرى وبلدات المزارعة وباشكوي وأم الجرن وقاشوطة والواوية والبرزانية ورسم الحلو وديمان ورسم الشيخ والحسينية، وبسطت سيطرتها الكاملة على وحدة المياه وكامل المنطقة المحيطة بمعامل الدفاع وقضت على أعداد كبيرة من مقاتلي المعارضة .
وقصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في بلدة كفرزيتا في حماة (وسط)، ما أسفر عن سقوط جرحى، وسقطت قذائف على مناطق في بلدة قمحانة التي يسيطر عليها النظام ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 14 جريحا معظمهم من الأطفال، وفي دير الزور، لقي ما لا يقل عن 10 مقاتلين من "داعش" مصرعهم اثر هجوم شنه مسلحون مجهولون على حاجز الجسر بمدينة الميادين، وقام مسلح مجهول يستقل دراجة نارية بإطلاق النار على حاجز للتنظيم في بلدة الخريطة بريف دير الزور .
وفي ريف حلب دارت اشتباكات عنيفة بين حركة "أحرار الشام الإسلامية" وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني في منطقة العدنانية قرب معامل الدفاع، ترافقت مع قصف الطيران الحربي لمناطق الاشتباكات، وسيطرت "أحرار الشام" على قرية صدعايا القريبة من قرية العدنانية الاستراتيجية . (وكالات)

قادة التحالف العسكريون يجتمعون الثلاثاء في واشنطن

يجتمع القادة العسكريون في 21 بلداً عضواً في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في واشنطن الثلاثاء المقبل، حسب ما أعلن مسؤول أمريكي ليل الجمعة/السبت .
وأوضح المسؤول في مجال الدفاع الذي طلب عدم كشف هويته أن أعلى جنرال في الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي وقائد منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الجنرال لويد اوستين "وجها الدعوة إلى اجتماع لأكثر من 20 قائداً عسكرياً أجنبياً في واشنطن، لبحث جهود التحالف في الحملة الحالية ضد تنظيم "داعش" .
وذكر راديو "سوا" أن هذا الاجتماع الاستثنائي سيعقد بعد غد الثلاثاء في قاعدة اندروز الجوية بضاحية واشنطن، ويأتي الإعلان عن الاجتماع في الوقت الذي قالت الولايات المتحدة إنه تم إحراز تقدم مع تركيا لزيادة انخراطها في الحرب ضد التنظيم في سوريا، خصوصاً دعم أنقرة من أجل تأهيل وتدريب معارضين سوريين معتدلين . (قنا)

مجلس الأمن الروسي يبحث سبل مكافحة "داعش"

عقد مجلس الأمن الروسي اجتماعاً بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين أمس، لبحث خطر تنظيم "داعش" وسبل مكافحته، ومناقشة أحدث تطورات الوضع في أوكرانيا .
ونقلت محطة "فستي" الإذاعية الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف القول إن الاجتماع الذي عقد بمنتجع (سوتشي) المطل على البحر الأسود، خصص لمناقشة خطر تنظيم "داعش"، وفيروس "إيبولا"، وتطورات الوضع في أوكرانيا، والعلاقات مع واشنطن .
ولم يكشف بسكوف النقاب عن فحوى المشاورات التي أجراها المجلس حول التنظيم . (كونا)

آلاف الأكراد يتظاهرون في ألمانيا وفرنسا تضامناً مع عين العرب

نظم أكثر من 20 ألف كردي تظاهرة سلمية في شوارع دوسلدورف غربي ألمانيا، أمس، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وللتعبير عن التضامن مع مدينة عين العرب (كوباني) السورية، وذكرت الشرطة المحلية أن بين 10 و12 ألف شخص تجمعوا بداية التظاهرة نحو الساعة 00 .12 بالتوقيت المحلي (00 .10 ت غ)، ثم ارتفع عددهم قليلا إلى أكثر من 20 ألفاً .
وكانت حوادث وقعت الثلاثاء والأربعاء، في هامبورغ (شمال) خصوصاً، أسفرت عن عدد من الجرحى بعد صدامات بين ناشطين إسلاميين وأكراد كانوا يتظاهرون، وأججت أعمال العنف هذه المخاوف من نقل النزاع في سوريا والعراق إلى ألمانيا، حيث تعيش أكبر جالية كردية في أوروبا، يفوق عدد أفرادها المليون نسمة، حسب الهيئات الكردية في هذا البلد .
وفي مقابلة مع مجلة "فوكوس" الأسبوعية، أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير عن قلقه من الحوادث بين الأكراد والإسلاميين، وقال "نراقب ذلك باهتمام شديد"، وحذر الذين يشاركون في صدامات "من ردود فعل قاسية جداً"، وإذ أعلن أنه يتفهم قلق وغضب الناس ورغبتهم في التظاهر، أوضح أن "تفهمه سيتوقف إذا تجاوز البعض حقهم في التظاهر وقاموا بأعمال عنف في الشوارع" .
وكان ما بين ألفي شخص حسب الشرطة وسبعة آلاف حسب المنظمين تظاهروا، ليل الجمعة/السبت، وسط فيينا دعما للأكراد في سوريا، وسارت التظاهرة التي ضمت العديد من الأكراد ومن الأحزاب والتنظيمات اليسارية أمام البرلمان على "بولفار رينغ" وهم يرددون "التضامن الدولي" مع مدينة عين العرب التي يهاجمها مقاتلو "داعش"، فيما نشرت الشرطة تعزيزات كبيرة خلال التظاهرة التي انتهت من دون أي حادث يذكر .
ونظمت السبت في فرنسا تظاهرات دعم للأكراد السوريين في مدينة عين العرب (كوباني) المهددة بالسقوط بالكامل بيدي تنظيم "داعش" الإرهابي .
وتظاهر آلاف (6000 حسب المنظمين) سيرا من ساحة الجمهورية باتجاه الباستي خلف يافطة كتب عليها "ماذا تنتظرون للتحرك؟ مجزرة جديدة؟"، ورفعت في التظاهرة رايات عديدة لحزب العمال الكردستاني، والعديد من اليافطات بينها واحدة كتب عليها "كوباني ستقاوم والشعب سينتصر"، ودعت شخصيات سياسية من أقصى اليسار الحكومة الفرنسية إلى حماية الأكراد السوريين من مسلحي التنظيم المتطرف .
في مدينة ليون (وسط) تظاهر ما بين 200 و300 شخص "للتنديد بأنانية الدول الغربية وبينها فرنسا، إزاء أكراد كوباني"، حسب ما قال ازاد درسيني المتحدث باسم "لجنة دعم مقاومة كوباني" .
ولوح المتظاهرون برايات حزب العمال الكردستاني وصور زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان، وبين المطالب التي ضمنت في بيانات وزعت في التظاهرة، تزويد الأكراد بالسلاح وسحب حزب العمال من لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، والاعتراف بكيان حر لكردستان السورية .

وشهدت بوردو (جنوب غرب) تظاهرة مماثلة ضمت 400 شخص . (وكالات)
واشنطن تؤكد الحاجة لتسريع مساعدة تركيا في العراق وسوريا

أكد البيت الأبيض ليل الجمعة/السبت، أهمية الحصول على مساعدة الجيش التركي سريعاً في الحرب ضد مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، في قضية طفت على السطح في مدينة عين العرب "كوباني" السورية الواقعة على الحدود التركية .
واجتمعت ليزا موناكو وهي واحدة من كبار مساعدي الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان في إطار سلسلة من اللقاءات الأمريكية التركية بهدف الحصول على دعم تركيا لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، وقال البيت الأبيض في بيان إن موناكو "عبرت عن تقديرها لدعم تركيا للعمليات العسكرية الأمريكية الحالية في العراق وسوريا، وأكدت أهمية تسريع المساعدة التركية في إطار استراتيجية شاملة لإضعاف "داعش" وتدميره في نهاية المطاف" .
من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في مقابلة مع صحيفة "تاغشبيغل" تصدر اليوم الأحد، أنه يريد دعوة البلدان العربية وإيران وتركيا إلى قتال التنظيم، وقال "نحاول إقناع البلدان العربية وتركيا وإيران بأن من الضروري أن تقاتل سوية تنظيم "داعش" .
وانتقد زعيم حزب الخضر الألماني المعارض جيم أوزديمير الموقف التركي حيال ما يحدث في عين العرب التي يحاصرها مقاتلو "داعش"، وقال خلال مؤتمر حزبي إن القيادة التركية تقف موقف المتفرج من هذه الأحداث، وأوضح أنه يجب مكافحة "داعش" داخل تركيا، "وبالعكس يجب فتح الحدود للأكراد الذين يرغبون في الذهاب إلى أصدقائهم وذويهم وجيرانهم في كوباني"، ورأى أن تركيا من خلال هذا الموقف تعرض عملية السلام مع الأكراد للخطر، وأعرب عن اعتقاده بأن استقبال اللاجئين وحده لا يكفي "فالسياسة الإنسانية تجاه اللاجئين لا غنى عنها، لكنها ليست إجراء كافيا في مواجهة مذبحة جماعية محتملة"، وأبدى تأييده لرفع نصيب ألمانيا من اللاجئين السوريين، وقال "أرجو أن يتم استقبال اللاجئين بدون بيروقراطية" .
في السياق ذاته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد بشأن المعارك في كوباني، وقال المتحدث باسم مسؤولة الشؤون السياسية والأمنية كاثرين آشتون إن على الاتحاد وتركيا وجميع الأطراف الإقليمية والدولية أن يعملوا معا بقوة من أجل مواجهة التهديدات التي يمثلها التنظيم .
وجاء في بيان "نحن قلقون جداً من الوضع الأمني والإنساني في كوباني، وفي المنطقة الكردية في سوريا"، وأوضح أن "سكان كوباني أظهروا للأسرة الدولية عزمهم على استعمال كل الوسائل من أجل حماية حقوقهم الأساسية"، وأضاف أن الاتحاد "يدين بشدة تنظيم "داعش" وهجومه على كوباني وما زال عازماً على القيام بدوره كاملاً في الحرب"، وأعرب عن "قلقه العميق من العنف في تركيا" المرتبط بالوضع في سوريا، و"للخسائر البشرية" ودعا "جميع الأطراف إلى الحوار" . (وكالات)

السلطات البريطانية تراقب آلاف الإرهابيين المفترضين

قال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون إن أجهزة الأمن البريطانية تراقب الآلاف من المشتبه فيهم بتهمة الإرهاب في العاصمة وتقوم بعمليات رصد يومية، وأضاف في مقابلة مع صحيفة "دايلي تلغراف" نشرت أمس، "نحن حذرون للغاية في لندن وقلقون جداً" .
ويعتقد أن 500 بريطاني انضموا إلى القتال بمنطقة الشرق الأوسط، وتقول السلطات البريطانية منذ وقت طويل إن المسلحين الذين اكتسبوا مهارات قتالية وأصبحوا أكثر تشدداً يمثلون خطراً كبيراً لدى عودتهم لبريطانيا، وقال جونسون إن الخطر أوسع انتشاراً، وأضاف "كما شاهدتم مؤخراً نضطر إلى رفع مستوى الإنذار يومياً، وتقوم أجهزة الأمن بآلاف العمليات يومياً . هناك آلاف نراقبهم في لندن" .
في غضون ذلك، أعرب وزير العدل الألماني هايكو ماس عن معارضته للمبالغة في تشديد قانون العقوبات لحماية البلاد من تواجد عناصر محتملة لتنظيم "داعش"، وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" إن الرد على "إرهاب تنظيم الدولة لا ينبغي أبداً أن يؤدي بنا إلى الاستمرار في تقليص حقوقنا الأساسية" . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"