تشكل صحة الإنسان عاملاً رئيسياً في هذا الكوكب، وبعد تفشي الأمراض والأوبئة يحتاج العالم إلى الوقوف يداً بيد لمحاربة الأمراض والأوبئة المختلفة. وها هو العالم اليوم بأسره، يكافح لأجل المحافظة على مئات الآلاف من البشر بعد تفشي فيروس كورونا، الذي يجتاح العالم من موطنه الأصلي في الصين، ويعبر الحدود والقارات من دون تمييز بين اللون، والعرق، والدين، حاله حال الإرهاب في قتل البشر، وإزهاق أرواحهم.
وتؤكد دولة الإمارات وقوفها مع الحكومة الصينية، وشعبها، واستعدادها لتقديم أي شكل من أشكال الدعم. فقد جاء في كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «نتابع باهتمام جهود الحكومة الصينية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.. نحن على ثقة بقدرة الصين الصديقة على تجاوز هذه الأزمة.. دولة الإمارات وفي إطار نهجها الإنساني على استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم للصين والتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي لهذا الفيروس»، وهذا تأكيد على العلاقات الإماراتية - الصينية كدولتين صديقتين، وأن دولة الإمارات، حكومة وشعباً، تقف بجانب الشعب الصيني في المحن، والأزمات، ومستعدة لتقديم كل أوجه المساعدات والدعم.
كما أن دولة الإمارات أثبتت، بجدارة، وجودها في إغاثة وحماية المنكوبين حول العالم في جميع المناطق، وتقديم المساعدات الصحية المتنوعة، سواء بتوفير الأدوية واللوازم الطبية، أو بناء المستشفيات في المجتمعات الفقيرة، وتأمين الأطباء والكوادر الطبية للمستشفيات، ودفع الرواتب والمستحقات الأخرى لتشغيل المستشفيات، ودعم الحملات العالمية المتصدية للأمراض حول العالم، كما جاء في كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «أكثر من مليار إنسان حول العالم يعيشون في بيئات غير صحية تهدد حياتهم، في اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة الأول نسعى، أفراداً ومجتمعات ومنظمات وشركاء، إلى تغيير هذا الواقع للأفضل بمواصلة تضامننا ودعمنا ومد يد العون لهم»، ما أدى إلى حراك كبير لمؤسسات الدولة الإنسانية، وعلى رأسها جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، للسعي جنباً إلى جنب مع المنظمات الإنسانية حول العالم، لمحاربة هذه الأمراض والأوبئة الفتاكة التي تزهق أرواح آلاف البشر في المجتمعات الفقيرة، وسخّرت دولة الإمارات جسراً للعالم من الإمارات يستفيد منه ملايين البشر من الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل يومي.
وتدعم دولة الإمارات جهود كل المؤسسات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية التي جعلت من دولة الإمارات مقراً لها للاتصال بالعالم مباشرة، من خلال إرسال شحنات الأدوية والخبراء من دولة الإمارات إلى العالم، وهذا يرجع لمكانة دولة الإمارات إنسانياً، وجغرافياً، والدعم الذي تتلقاه من الحكومة الرشيدة، وغير ذلك من المنظمات الإنسانية في العالم، التي تدعمها دولة الإمارات بشكل دوري لحماية البشرية من الأوبئة، والأمراض، ونشر الاستقرار والسلام.
سلطان حميد الجسمي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
