عادي
ميقاتي: لن نسمح بتكرار الإساءات بالغة الخطورة لدول الخليج

الاستحقاق الرئاسي اللبناني ينتظر ترشح فرنجية

01:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
ميقاتي خلال استقباله منسق الأمم المتحدة فيليب لازاريني (دالاتي ونهرا)

بيروت - «الخليج»، وكالات:

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الجمعة «لن نسمح بتكرار الإساءات بالغة الخطورة التي أدت إلى اهتزاز علاقات لبنان مع الكثير من الدول، لا سيما مجلس التعاون الخليجي»، في وقت ينتظر أن يعلن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ترشيحه رسمياً، على أن تتبلور مواقف الكتل النيابية بشكل نهائي من هذا الترشيح، وأن ينجح مع حلفائه في الحد من «الفيتوات» الموضوعة على اسمه، فيما اقتحم أحد النواب مصرفاً في صيدا للمطالبة بوديعة أحد الزبائن.

وأكد ميقاتي «الالتزام بحماية أمن لبنان وأمن الدول الشقيقة والصديقة، ومنع أي إساءة توجه إلى الإخوة الذين لم يتركوا لبنان يوما، أو تصدير الممنوعات إليهم، والإساءة إلى مجتمعاتهم، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية». وكان رئيس الحكومة يتحدث خلال ترؤسه طاولة مستديرة بشأن تفعيل أمن سلسلة التوريد في لبنان من خلال برنامج الرقابة على الحاويات، وفي إطار خطة الحكومة لمكافحة تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ. وخلال الاجتماع الذي عقد في السرايا بتنظيم من الحكومة اللبنانية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، قال ميقاتي إنه «من خلال فحص الحاويات المصدّرة والمستوردة والتأكد من سلامتها وخلوها من الممنوعات، سيتمكن لبنان من استعادة حركة صادراته الكاملة، لا سيما منها الفواكه والخضراوات إلى الأسواق العربية، وبشكل خاص دول الخليج». وأضاف أنه «من خلال مبدأ التعاون بين الوكالات الذي يعنى به البرنامج، فإن لبنان يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يعطي الأولوية لمكافحة الفساد، وأن التزامنا بتحسين الأمن الحدودي والمساهمة في الاستقرار في المنطقة سيرسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي، من شأنها أن تساعدنا في السعي للنهوض الاقتصادي عبر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين». وختم بالقول «هذا البرنامج يمكن أن يعزز ثقة المستثمرين، ويساهم في النمو الاقتصادي ويعزز توفير فرص العمل. إنه باختصار خطوة يمكن أن تساعد لبنان على إعادة وضع نفسه كمركز تجاري في شرق البحر الأبيض المتوسط، والتغلب على الأزمات الطويلة المعقّدة وطويلة الأمد».

من جهة أخرى، ينتظر الاستحقاق الرئاسي ان يعلن رئيس تيار«المردة» سليمان فرنجية، ترشيحه رسمياً في الأيام المقبلة، ويحدد رؤيته الرئاسية ومقاربته لكل الملفات، بينما تتواصل المشاورات والاتصالات لتأمين أكبر عدد من النواب لانتخابه، حيث كشفت مصادر مواكبة أن قاعدة تأييده تنطلق من 44 نائباً، ويجري العمل لرفع النسبة إلى 65، وهي الأصوات اللازمة لفوزه من خلال إقناع «اللقاء الديمقراطي» وكتلة «الاعتدال الوطني» بالتصويت له، وكذلك إقناع التيار «الوطني الحر» بالمشاركة في جلسة الانتخاب لتأمين النصاب الدستوري، وهو 86 نائباً، وكل ذلك ضمن تسوية تتجاوز الرئاسة إلى الحكومة والتعيينات الإدارية والمالية، رغم أن بعض نواب تكتل «لبنان القوي» برئاسة جبران باسيل، يؤيدون ضمناً فرنجية، إضافة إلى حزب «الطاشناق»، وبالتالي سيعمد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لاتخاذ قراره بالدعوة إلى جلسة انتخاب وفق نتائج هذه المشاورات الجاريةن وبعد تيقنه أن فوز فرنجية مضمون، فيما المعارضة تدرس خيارات الرد وتلوّح بالمقاطعة، آو طرح مرشح آخر غير النائب ميشال معوض.

إلى ذلك، اقتحم النائب الدكتور شربل مسعد، بنك IBC في صيدا، وطالب بوديعة أحد الزبائن، معتبراً أن المصارف والنظام المصرفي وحاكم مصرف لبنان (رياض سلامة) يتحملون المسؤولية في انتحار الناس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/48jcr52r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"