رأس الخيمة: عدنان عُكاشة
«ذا فالي» منصة إلكترونية افتراضية واقعية، جامعة وحاضنة للمشاريع الصغيرة والمُتوسطة في رأس الخيمة، دشنتها شابة مواطنة، لتُشكل أكبر منصة إلكترونية لهذه الشريحة من المشاريع في الإمارة، فيما يُمكن تصنيفها بأنها «بوابة نحو الاستدامة»، لمشاريع الشباب وأصحاب رؤوس الأموال المحدودة، باعتبارها منصة لتسويقها ودعمها وترويج مُنتجاتها وخدماتها، وُصولاً إلى قيادتها نحو عالم النجاح والاستمرارية والمساهمة الفاعلة في التنمية والاستدامة، وهي من وجهٍ آخر، تعتمد في مُختلف عملياتها على الإجراءات والمُعاملات الإلكترونية، «بلا ورق»، حفاظاً على البيئة والموارد الطبيعية.
نورة سعيد الخاطري، صاحبة المشروع، خريجة البرنامج الوطني للتدريب الإعلامي، تقول عن «ذا فالي»: إنها منصة عرض موحدة للمشاريع الصغيرة والمُتوسطة، تحت سقف واحد، وهي منصة عرض مُبتكرة، تلتقي فيها الأعمال الطموحة بالفرص الواعدة، في موقع حيوي بمدينة رأس الخيمة، بمنطقة الظيت ذات الكثافة السُكانية العالية من مُواطني الدولة، ضمن شارع الشيخ راشد بن سعيد الشريان الحيوي في الإمارة، وتستوعب 100 مشروع تجاري ومنزلي صغير إلى مُتوسط، فيما تحوي حالياً 80 مشروعاً، نستطيع وصفها ب«المشاريع الريادية». الخاطري تُؤكد أن المنصة تُشكل المشروع الأكبر في المناطق الشمالية من الدولة، حيث تضم كثيراً من الفرص الاستثمارية في بيئة تجارية استثمارية واحدة، بإدارة إماراتية خالصة وفريق عمل شبابي، يعمل بروح الفريق الواحد لدعم المشاريع المجتمعية في إمارة رأس الخيمة.
سواعِد نسائية
وتُوضح: تأسست منصة «ذا فالي» في المبنى التجاري الجديد بمقر نادي الإمارات الثقافي الرياضي، بمنطقة الظيت، بسواعد فريق نسائي إماراتي، يُؤمن بتمكين المرأة ودورها الفاعل في بناء حاضر الوطن ومُستقبله، ويعمل على تحفيز ودعم وريادة الأعمال والمشاريع الوطنية، بعُضوية د. فاطمة سعيد الخاطري، دكتوراه في فلسفة التسامح والتعايش السلمي، ونورة الخاطري، خريجة إعلام تطبيقي، وماجستير في إدارة الذكاء الاصطناعي.
أبواب النجاح
وتُتيح منصة «ذا فالي»، بحسب نورة الخاطري، لأصحاب المشاريع الصغيرة والمنزلية، توفير الكلف الباهظة لتأسيس محل أو منشأة تجارية، واستقدام العمالة الخاصة، وبناء الخطط التسويقية، والأنظمة المحاسبية، حيث تُقدم لهم مكاناً لعرض مُنتجاتهم، مع فريق عمل يأخذ بأيديهم لتطوير أعمالهم التجارية الحُرة وتسويقها، وفتح أبواب النجاح والاستدامة أمامها.
وترى الخاطري أن المنصة تُمثل «نقطة بيع»، تقدم خدمات تسويقية عبر قنوات متنوعة، من بينها حسابات خاصة بها في مواقع التواصل، ومنصة إلكترونية افتراضية، تُحاكي المنشأة الواقعية، وهي متجر إلكتروني، بجانب تقديم استشارات تطويرية مجانية في ريادة الأعمال. موضحة أن 95% من المشاريع المنضمة للمنصة شبابية، و5% مشاريع خاصة لكبار المواطنين، و5% من المشاريع لشريحة الأطفال أو الصغار.
تسويق إعلامي
نورة الخاطري، تُبين أنها بادرت في هذا المشروع إلى تطبيق ما درسته أكاديمياً في حياتها اليومية والعملية، عبر إطلاق المنصة، للارتقاء بالمشاريع الوطنية تسويقياً وإعلامياً، وجاءت فكرة تأسيس «ذا فالي» لتوفير منصة عرض مُخصصة لرواد الأعمال الناشئين، الباحثين عن عرض مشاريعهم ومنتجاتهم، بغرض تعزيز عمليات التسويق والبيع، وهي المنصة الأولى والأكبر في إمارة رأس الخيمة، حيث نبعت الفكرة من مُنطلق الحاجة إلى منح رواد الأعمال الفرصة الكافية للانطلاق وتوفير نقطة بيع بارزة وفاعلة لُمنتجاتهم، وهي منصة تُقدم خدمات متميزة، مثل البيع والتسويق والتطوير في آن واحد، لتكون «ذا فالي» أكثر من مُجرد نُقطة بيع أو منصة تسويق، حيث نعمل على ربط المشاريع ببعضها، وخلق مُجتمع أعمال ريادي، يجتمع فيه روّاد الأعمال لتبادل الخبرات والمعرفة.
تجربة مُختلفة
يتميز «ذا فالي» عن المشاريع الُمشتركة في المفهوم والطابع والنشاط، فهو منصة استأثرت بموقع جغرافي استراتيجي في قلب مدينة رأس الخيمة، وحمل طابعاً حديثاً بديكورات جذابة وعصرية، حيث يجتمع هذا العدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أنشطة مُختلفة، مثل بيع وتجارة الملابس والعُطور ومستحضرات التجميل وغيرها، بينما يُقدِم للمتسوقين من الأهالي تجربة مُختلفة وخيارات واسعة.
خطط مُستقبلية
وتُنوه الخاطري بما حظي به المشروع، خلال المرحلة الماضية، من نجاح وإقبال لافت من قبل المشاريع الصغيرة، بينما تُؤمن بقيمة وأهمية بناء خطط ُمستقبلية لتطوير المشروع، وهو شرط للاستمرارية واستدامة النجاح، وتسعى منصة «ذا فالي» للانتشار في بقية إمارات الدولة، وإطلاق نشاطات اجتماعية أُخرى مُوازية، وتنظيم معارض مُؤقتة، بجانب تنظيم أو المُشاركة في فعاليات خارجية، للوصول إلى أكبر عدد مُمكن من الجمهور والمتسوقين، ورفع حجم العوائد وتوسيع نطاق نجاح تلك الأعمال.
شغف وإخلاص
وتُوجه الخاطري نصائح وتوصيات لسيدات الأعمال والراغبات في العمل الحُر والاستثمار، من بنات الإمارات، مُؤكدة أن الشغف والحافز والإخلاص في مُقدمة عوامل النجاح، والتميز في التجارة في مُتناول المُواطنات في ظل ما تُقدمه الدولة من دعم مادي ومعنوي ولوجستي كبير، ما يفتح أمامهن الأبواب للانطلاق بأفكارهن نحو الواقع والطموح والأحلام، وإلى أقصى مراتب النجاح.
