عادي

تراجع أرباح «تيسلا» الفصلية 24% بسبب ارتفاع التكاليف

11:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
تراجعت أسهم شركة تيسلا في أوستن بولاية تكساس بنسبة 3.2% في فترة التداول بعد الإقفال الأربعاء، بعد الإعلان عن أرباحها الفصلية.
وأعلنت الشركة عن إيرادات في الربع الأول بلغت 23.33 مليار دولار، مقارنة بتقديرات الإجماع البالغة 23.21 مليار دولار، وفقًا لـ 22 محللاً استطلعت «رفينيتيف» آراءهم.
وأعلنت الشركة عن صافي ربح 2.5 مليار دولار، بانخفاض 24% عن 3.32 مليار دولار في العام السابق. باستثناء البنود، سجلت تيسلا ربحاً قدره 85 سنتاً للسهم، بما يتماشى مع التقديرات.
وقالت تيسلا: «إن ربحيتها تأثرت أيضاً بارتفاع تكاليف المواد الخام والسلع والخدمات اللوجستية والضمان بالإضافة إلى تكلفة إنتاج منحدر من خلايا البطاريات البالغ عددها 4680 خلية، بينما واجهت رياحاً معاكسة بسبب قلة استخدام مصانعها الجديدة».
وأضافت الشركة: «نتوقع أن تستمر أسعار منتجاتنا في التطور، صعوداً أو هبوطاً، اعتماداً على عدد من العوامل».
وتعهد المدير المالي زاكاري كيركورن في يناير/ كانون الثاني الماضي بأن «لن تقل هوامش الربح الإجمالي للسيارات بنسبة 20%، ومتوسط سعر بيع يبلغ 47000 دولار عبر الموديلات».
طقس عاصف في الاقتصاد
وفي مكالمة الأرباح، أكد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك على وجود بيئة اقتصادية كلية «غير مؤكدة» يمكن أن تؤثر على خطط تسوق السيارات لدى الناس.
وخلال سؤال وجواب مع المحللين عبر «تويتر»، قال ماسك إنه يتوقع 12 شهرًا من الطقس العاصف في الاقتصاد. وحذر من أنه «في كل مرة يرفع فيها الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، فهذا يعادل زيادة في سعر السيارة».
وقال أيضًا: «كلما كان هناك عدم يقين في الاقتصاد، سيؤجل الناس عمومًا عمليات شراء رأسمالية جديدة كبيرة مثل السيارات الجديدة».
وتابع: «لقد اتخذنا وجهة نظر مفادها أن الدفع للحصول على أحجام أكبر وأسطول أكبر هو الخيار الصحيح هنا، مقابل حجم أقل وهامش أعلى»، لكنه أشار إلى أنه يتوقع أن تكون سيارات تيسلا بمرور الوقت قادرة على تحقيق ربح كبير من خلال الاستقلالية».
وعندما بدأت الشركة في مناقشة طموحاتها في تكنولوجيا القيادة الذاتية في عام 2016، قال ماسك: «إن الشركة ستجري رحلة بدون استخدام اليدين عبر الولايات المتحدة بحلول أواخر عام 2017. ولم تكمل هذه المهمة بعد».
تخفيض الأسعار
وخفضت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأسعار عدة مرات في الولايات المتحدة والصين وأسواق أخرى منذ أواخر العام الماضي، حيث قال ماسك: «إن شركة تيسلا قد تضحي بهوامشها الرائدة في الصناعة لدفع نمو الحجم خلال فترة الركود».
وفي الولايات المتحدة، حيث عزز الدعم الفيدرالي مؤخراً المبيعات بشكل متواضع فقط، خفضت شركة تيسلا أسعار السيارات ستة أضعاف حتى الآن هذا العام، ما أدى إلى انخفاض هامش الربح الإجمالي للسيارات. كما وسعت تخفيضات الأسعار في سنغافورة وإسرائيل وأوروبا.
وقال عروة محمد، المحلل في «ثيرد بريدج»: «يقول خبراؤنا إن تيسلا تعتمد بشكل مفرط على الموديل 3 والنموذج Y للنمو، مضيفين أن المستثمرين حريصون على إطلاق منتج جديد قريباً».
وأضاف: «تخاطر تيسلا بفقدان حصتها في السوق لصالح العلامات التجارية الأخرى، ذات التشكيلات الأكثر إبداعًا في شريحة الأسعار 40000-60000 دولار أمريكي. على وجه الخصوص، هم بحاجة إلى سيارة دفع رباعي كاملة الحجم لتحل محل الطراز X ونموذج 3 أصغر وأرخص لزيادة الحجم».
ضغوط على هوامش الربح
وتابع: «سوف تتعرض هوامش ربح تيسلا لضغوط مستمرة في المستقبل بسبب تخفيضات الأسعار وزيادة المنافسة ومع ذلك، ينبغي التخفيف من هذا من خلال استثمارهم في مصانع البطاريات والتطبيع التدريجي للمواد الخام وتكاليف الخدمات اللوجستية».
وقالت «تيسلا» في بيان: «ما زلنا نعتقد أن هامش التشغيل لدينا سيظل الأعلى بين مصنعي المعدات الأصلية من حيث الحجم».
وأكدت «تيسلا»، الأربعاء، أنها تتوقع تسليم حوالي 1.8 مليون سيارة هذا العام.
مشكلات لوجستية
وقال صانع السيارات الكهربائية سابقًا: «إن المشكلات اللوجستية تسببت في تقديم عدد أقل بكثير من السيارات مما ينتج». وفي الربع الأول، سلمت حوالي 18000 سيارة أقل مما صنعته.
وأضافت: «إن عمليات تسليم سيارات من طرازي S و X الأعلى سعراً تراجعت عن الربع السابق». (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddrkxp5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"