عادي

ليس مستقبل «بيركشاير هاثاواي».. ما الذي يقلق وارين بافيت؟

17:38 مساء
قراءة دقيقتين
وارين بافيت خلال مقابلة في أوماها (أ.ب)
وارين بافيت خلال مقابلة في أوماها (أ.ب)

عبّر المستثمر والملياردير، وارين بافيت، خلال مقابلة مع «سي إن بي سي» عن قلقه بشأن بعض الأشياء، لكن نجاح شركته ليس واحداً منهم». جواب بافيت، البالغ من العمر 92 عاماً، جاء بعد سؤاله عما إذا كان قلقاً بشأن مسار «بيركشاير هاثاواي» وسط الرياح الاقتصادية المعاكسة الحالية، من الإخفاقات المصرفية إلى ارتفاع أسعار الفائدة. وأضاف بافيت: «في 92، لدي أشياء أخرى لأقلق بشأنها، أنا قلق بشأن التهديد النووي، وقلق من حدوث جائحة في المستقبل، كل أنواع الأشياء». وتابع: «أنا لا أذهب إلى الفراش أبداً قلقاً بشأن بيركشاير وكيف سنتعامل مع أي شيء».
ومنذ أن تولى بافيت شركة «بيركشاير هاثاواي» في عام 1965، نمت الشركة لتصبح واحدة من أكبر الشركات في العالم، برأسمال سوقي يتجاوز 707 مليارات دولار أمريكي، ومجموعة من الاستثمارات بما في ذلك «جيكو» وDairy Queen و«دوراسيل» و«Fruit of the Loom». 
ويتمتع بافيت أيضاً بتاريخ موثق جيداً من التفاؤل، وهو تاريخ ينسب إليه نجاحه أصدقاء مقربون، مثل ميليندا فرينش جيتس. وفي عام 2017، أجرى أحد علماء البيانات تحليلاً للمشاعر على عقود من رسائل بافيت السنوية إلى مساهمي بيركشاير، وحدد فائضاً من الإيجابية في تحديثات بافيت.
ويظهر ذلك في استراتيجياته الاستثمارية: «بافيت مؤيد معروف لاختيار الاستثمارات التي تؤمن بها، بغض النظر عن سعرها الحالي، والاستفادة من انخفاض الأسهم لشراء المزيد من الشركات التي تثق بها».
وقال بافيت لشبكة «سي إن بي سي» في عام 2016: «عندما تنخفض الأسهم، أقول للمستثمرين، لا تراقبوا السوق عن كثب».

  • شعور سامٍ بالثقة بالنفس

وتفاؤله متجذر في الشعور السامي بالثقة بالنفس. وأشار بافيت إلى أن «99 ونسبة ضئيلة من صافي ثروتي في بيركشاير»، مضيفاً أن العديد من أفراد عائلته يستثمرون أيضاً بكثافة في الشركة.
وقال بافيت: «إذا اعتقدت أنني لن أكون قادراً على القيام بعمل لائق لإدارة المخاطر، أفضل من الوظيفة اللائقة، سأكون مجنوناً لتولي هذه المسؤولية».
وعندما يواجه بافيت مشكلة مخيفة خارجة عن إرادته، مثل الحرب النووية أو الأوبئة المستقبلية، فإنه «يحاول التخفيف من ضغوطه من خلال التركيز على المواقف والمهام التي يمكنه في الواقع علاجها بنفسه»، على حد قوله.
وتابع بافيت: «أنا قلق بشأن الأشياء التي لا يقلقها أي شخص آخر، لكن لا يمكنني حلها جميعاً». وأضاف: «لا يمكنني حل المشكلة إذا بدأ الوباء. ولكن أي شيء يمكن حله، يجب أن أفكر في ذلك».

  • ثقة بقادة الشركات

أما بالنسبة للشعور بالأمان بشأن مستقبل «بيركشاير»، فقد اختار بافيت بالفعل الرئيس التنفيذي التالي لشركته. وقال خليفته، جريج أبيل: «إنه لا يخطط للابتعاد عن صيغة فوز بافيت». ومن المعروف أن بافيت يثق بالقادة في شركات محفظة «بيركشاير» لاتخاذ القرارات التجارية الصحيحة، ويتوقع أن يحذو أبيل حذوه. وقال بافيت: «أنا لا أعطي أبيل بعض المغلفات التي تخبره بما يجب أن يفعله بعد ذلك، لكن «بيركشاير هاثاواي» محظوظة جداً لأن أبيل يتولى زمام الأمور».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3w7uxevb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"