كشف المجلس العالمي للسياحة والسفر (WTTC)، عن نمو مساهمة قطاع السياحة والسفر في اقتصاد دولة الإمارات خلال عام 2022 بنسبة 60.2%، لتصل إلى قرابة 167 مليار درهم، مستعيدة 90.9% من مستويات ما قبل الجائحة، متوقعاً أن ترتفع المساهمة إلى 180.6 مليار درهم بنهاية عام 2023، بنمو 8.3%، لتلامس مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019 والتي بلغت 183.4 مليار درهم.
وقال المجلس في تقريره، إن إنفاق الزوار الدوليين في دولة الإمارات خلال عام 2022، بلغ 117.6 مليار درهم، ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 65.3% عن 2021، فيما لا تزال دون مستويات 2019 بنسبة 19%.
وأضاف المجلس أن إنقاق السياحة المحلية قفز في عام 2022 بنسبة 35.7% إلى 46.9 مليار درهم، وتجاوز مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 10.6%. وبذلك يصل إجمالي الإنفاق السياحي الدولي والمحلي إلى 164.5 مليار درهم بنمو 63.35% على أساس سنوي.
- 89 ألف وظيفة جديدة
وقال المجلس إن القطاع خلق أكثر من 89 ألف وظيفة إضافية في 2022 (بنمو 13.5%)، مقارنة عام 2021، ليبلغ أكثر من 751 ألف وظيفة، متجاوزاً مستويات عام 2019 ب 6000 وظيفة إضافية.
وأوضح المجلس أن عام 2022، شهد عودة المسافرين الدوليين إلى الإمارات، حيث تصدرت الهند بحصة (13%)، وعمان (8%)، والسعودية (8%)، والمملكة المتحدة (7%)، كأسواق مصدرة للسياح الدوليين.
- 2023 عام التعافي
وتوقع المجلس، أن يصل قطاع السياحة والسفر في دولة الإمارات إلى ذروة عام 2019 خلال عام 2023، مع استمرار التعافي واستقطاب الزوار الدوليين.
وقال المجلس في أبحاث التأثير الاقتصادي (EIR) إنه من المتوقع أن يساهم قطاع السياحة والسفر في الاقتصاد الوطني بنهاية 2023 بنحو 180.6 مليار درهم (بنمو 8.3% عن 2022)، ما يعادل تقريباً أعلى مستوى لعام 2019 الذي سجل 183.4 مليار درهم، أي أن القطاع سوف يستعيد 98.5% من مستويات ما قبل الجائحة، بتراجع طفيف يبلغ 1.5%.
وأضاف المجلس في تقريره أن مساهمة قطاع السياحة والسفر في اقتصاد الإمارات سيمثل نحو 10% بنهاية عام 2023، مقارنة مع 9% في عام 2022، و11.6% في عام 2019.
- 7000 وظيفة
وتوقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن يخلق القطاع ما يقرب من 7000 فرصة عمل بنهاية 2023، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 758 ألف وظيفة، ليتجاوز مستويات ما قبل الوباء البالغة 745.1 ألف وظيفة بنهاية 2019.
- وتيرة سريعة للتعافي
وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسياحة والسفر: يتعافى قطاع السياحة والسفر الإماراتي بوتيرة سريعة، ما يثبت استمرار شعبية الدولة بين المسافرين الدوليين. وتعد الإمارات موطناً لواحد من أكثر المطارات ازدحاماً ونجاحاً في العالم، مطار دبي الدولي، الذي يعمل كبوابة إلى الشرق الأوسط.
وأضافت: يبدو مستقبل قطاع السياحة والسفر إيجابياً في دولة الإمارات. وبحلول نهاية هذا العام، ستصل مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني إلى مستوى عام 2019. وعلى مدى العقد المقبل، سيتجاوز نمو القطاع، مستويات نمو الناتج المحلي الإجمالي الوطني، كما سيخلق أكثر من 114 آلاف فرصة عمل جديدة، والتي تمثل واحدة من كل تسع وظائف.
وتابعت: «سلط التقرير الأخير عن المدن، الضوء على الوجهات السياحية الجذابة في جميع أنحاء البلاد، مثل دبي وأبوظبي، التي لا تزال تحتفظ بها للمسافرين الدوليين. لقد أظهرت هذه المدن مرونة لا تصدق وقيادة قوية».
- دبي
وشهد قطاع السياحة والسفر في دبي، إضافة أكثر من 30.7 ألف وظيفة مباشرة خلال عام 2022، وتجاوز مستويات ما قبل الجائحة، وقدّر المجلس إجمالي عدد الوظائف بنهاية العام الماضي بنحو 262 ألف وظيفة مباشرة في الإمارة بنسبة نمو وصلت إلى 13.3% مقارنة عام 2021.
وبحسب تقرير رصد الأسواق الصادر عن المجلس، ارتفعت المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي لدبي من 29.8 مليار درهم في 2021 إلى 45.8 مليار درهم في عام 2022 وفقاً للتقديرات وبنسبة نمو تصل إلى 53.8% على أساس سنوي.
وارتفع حجم إنفاق الزوار الدوليين في دبي من 62.1 مليار درهم 2021 إلى 108 مليارات بنهاية عام 2022 وبنسبة نمو كبيرة بلغت نحو 74% لتتخطى بذلك مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019 حيث وصل الإنفاق حينها 106.5 مليار درهم.
وارتفع حجم إنفاق السياحة الداخلية في دبي من 10 مليارات في 2020 إلى 13.6 مليار في 2021 بنسبة نمو 35.3% ليتخطى أيضاً مستويات عام 2019 حيث وصل الإنفاق في ذلك الوقت إلى 10.7 مليار درهم.
- أبوظبي
وأوضح المجلس أن قطاع السفر والسياحة ساهم بشكل مباشر بما يقرب من 11 مليار درهم في اقتصاد أبوظبي خلال عام 2022 مقارنة ب 8.3 مليار درهم في العام السابق، بنمو 33.4%
وقدر المجلس العالمي للسفر والسياحة أن ترتفع أعداد الوظائف في أبوظبي، حيث من المقرر أن تصل أرقام التوظيف في أبوظبي إلى أكثر من 43 ألف وظيفة في عام 2022 مقارنة بنحو 41 ألف وظيفة في عام 2021 وبنسبة نمو تصل إلى 3.2%.
ومن المتوقع أن يرتفع حجم إنفاق الزوار الدوليين من 15.5 مليار درهم إلى 20.8 مليار درهم بنسبة نمو وصلت إلى 33.9%.
- الشرق الأوسط
في عام 2022، ساهم قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط بأكثر من 1.2 تريليون درهم في الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، أي أقل بنسبة 25.3% من ذروة عام 2019.
وبنهاية عام 2023، يتوقع المجلس أن تصل مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع في المنطقة إلى أكثر من 1.5 تريليون درهم (413.2 مليار دولار) وأن تكون المساهمة بفارق بسيط من أعلى مستوياتها لعام 2019.
ووفقاً لتقرير الأثر الاقتصادي الصادر عن المجلس، يوظف القطاع أكثر من 6.8 مليون شخص في جميع أنحاء المنطقة العام 2022، بزيادة 865 ألف موظف عن عام 2021، ولكنه لا يزال أقل بنسبة 8.7% عن ذروة 2019. وسيقترب القطاع من استعادة الوظائف التي فقدها خلال الوباء بحلول نهاية عام 2023، أي بنسبة 2% دون مستويات ما قبل الوباء.
وعلى مدى العقد المقبل، من المتوقع أن تصل مساهمة قطاع السفر والسياحة في اقتصاد الشرق الأوسط إلى 2.5 تريليون درهم، ويعمل فيه أكثر من 9.8 مليون شخص.
