عادي
مكاسب أوكرانية متواضعة.. وروسيا تصد جميع الهجمات

«الناتو» يستعرض «عضلاته الجوية» بمناورات تاريخية

01:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
طائرتان من طراز «إيرباص 400 إم» لسلاح الجو الألماني خلال المناورات (أ ب)
الجنرال شيلايس ورئيسة لجنة البرلمان للقوات المسلحة إيفا هوغل امام طائرات مشاركة في المناورات(أ.ف.ب)

بدأ حلف شمال الأطلسي، (الناتو)، أكبر مناوراته الجوية بتنسيق من ألمانيا،بهدف إظهار وحدة صفّ أعضائه أمام التهديدات المحتملة، لا سيّما من روسيا. وقال قائد سلاح الجو الألماني الجنرال، إينغو غيرهارتس، لتلفزيون «زد دي إف»، إن «أهم إشارة نرسلها هي أننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا».

الأكبر من نوعها

يستمر تدريب «إير ديفيندر 23» حتى 23 يونيو/ حزيران، وسيضم نحو 250 طائرة عسكرية من 25 دولة، عضو وحليفة لحلف شمال الأطلسي، منها اليابان والسويد المرشحة للانضمام إلى الحلف الدفاعي.

وسيشارك نحو عشرة آلاف شخص في هذه المناورات الهادفة إلى تعزيز التشغيل المشترك والحماية من المسيّرات وصواريخ كروز في حال وقوع هجوم على مدن، أو مطارات، أو موانئ واقعة ضمن أراضي حلف شمال الأطلسي.

وستشمل المناورات تدريباً عملياتياً وتكتيكياً، خصوصاً في ألمانيا، وأيضاً في تشيكيا وإستونيا ولاتفيا.

رسالة إلى بوتين

أُطلقت فكرة التدريبات عام 2018 في إطار الرد على ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، على الرغم من أنها لا تستهدف «أي طرف» على وجه التحديد، حسبما قال غيرهارتس. وقال إن الحلف مصمم على الدفاع عن «كل شبر» من أراضيه.

لكنه أكد أيضاً، أنه لن يرسل «أي طائرة باتجاه جيب كالينينغراد (الروسي المطل على بحر البلطيق)»، وهو الجيب الروسي المحاذي لدولتَي بولندا وليتوانيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وقالت السفيرة الأمريكية في ألمانيا، إيمي غاتمانن، للصحفيين «سيكون لهذه المناورات هدف إيصال رسالة خصوصاً إلى روسيا». لكنها قالت أيضاً «نتمنى ألا يكون هذا التدريب هو الأخير».

رأى مدير الحرس الجوي الوطني الأمريكي، الجنرال مايكل لوه، أن مهام الناتو أصبحت عند «منعطف». وقال «تغير الكثير في المشهد الاستراتيجي العالمي، خصوصاً هنا في أوروبا». وأضاف أن المناورة تهدف إلى «استكمال الوجود الدائم للولايات المتحدة في أوروبا»، وتوفير تدريب»على نطاق أوسع مما يتم إنجازه عادة في القارة».وأوضح أن العديد من طيّاري التحالف سيعملون معاً للمرة الأولى.

وتابع «يتعلق الأمر بإرساء ما تعنيه مواجهة قوة عظمى في سياق التنافس بين القوى العظمى».

قال خبراء إن أكبر مناورات جوية للأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة، هي من أجل ردع روسيا في حالة عدم اليقين بشأن الصراع الأوكراني، ويرى ألكسندر كامكين، كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن تدريبات «الناتو» هي رسالة لروسيا في سياق الصراع الدائر في أوكرانيا. ولفت إلى أن حجم التدريبات أكبر بكثير من كل المناورات التي أجريت في السنوات السابقة، و«مرتبطة بالمسار العام نحو عسكرة الدول الأوروبية في الظروف الحالية». وتابع «يمكن القول بشكل لا لبس فيه أن هذه خطوة موجهة ضد روسيا».

كما أشار، دمتيري دانيلوف، رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى حجم تدريبات «الناتو»، مؤكدا أنها تشمل «كمية كبيرة غير مسبوقة من معدات الطيران». وقال «إننا نتحدث عن تنفيذ عمليات محتملة في إطار التخطيط، مع الأخذ في الاعتبار الأزمة الأوكرانية الحالية، وتطور الوضع العسكري والسياسي في المنطقة». وأضاف «من الواضح في هذا الصدد أن ردع «الناتو» لروسيا هو هدف ذو أولوية في التخطيط العسكري والسياسي للحلف، وبالتالي، من الضروري، بحسب رأيهم، وضع سيناريوهات مناسبة في مواجهة التطور غير المؤكد للتصعيد في الصراع الأوكراني». وأضاف أن تعزيز الجناح الشمالي و«التخطيط الشمالي» هو أحد أهداف هذه التدريبات، إضافة إلى إدراجهما في نظام الدفاع الجماعي «للناتو». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yef6vpvf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"