إرادة التغيير

هنا الشارقة
00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

* «الحمد لله».. لم يكن من المتصور أن تكون هناك خاتمة للموسم الحالي أفضل من ملتقى الشارقة الرياضي الأول، ليس فقط لما شهده من مخرجات إيجابية وتوصيات بناءة، من شأن العمل بها أن يصحح مسيرة الحركة الرياضية، وإنما لأن نخبة ممتازة من القيادات والخبرات في مختلف مجالات العمل، التقت كلها تحت سقف واحد لأول مرة منذ أمد بعيد، واتفقت رؤيتها على أن رياضتنا بالفعل تواجه أزمة، وأنه لا خلاص منها، إلا إذا تضافرت الجهود، وخلصت النوايا، وعمل الجميع من أجل المصلحة العامة.

* وقبل أن أسترسل، يسعدني أولاً باسم كل النخب والقيادات التي شاركت في الملتقى، أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، فلولا خطاب سموّه، وكلماته المنذرة من سوء المآل والعاقبة، لمضينا وتمادينا، وما انتبهنا ولا استيقظنا من غفوتنا، فقد جاءت صيحة سموّه مدوية في وقتها، ولولاها ما كان ذاك الملتقى، ولا كانت تلك الوقفة التي ستكون محصلتها، بإذن الله، تاريخية ومفصلية بالنسبة إلى حاضرنا ومستقبلنا.

والشكر موصول لكل المسؤولين والخبراء المتميزين الذين أثروا الملتقى بخلاصة تجاربهم وخبراتهم، وأيضاً، لزملائي وأعضاء فريق العمل بالمجلس الرياضي الذين جعلوه يبصر النور، فلولا هذه الآراء القيّمة والجهود المخلصة ما كانت تلك التوصيات الراديكالية في معناها ومغزاها.

* لقد اتفقت الكلمة على: اعتماد استراتيجية واحدة للرياضة بالدولة تشترك في تنفيذها كل المؤسسات، وضرورة إعادة صياغة اللائحة التنفيذية لمشاركة الأجانب والمقيمين بكل المسابقات، وأهمية اعتماد مشروع وطني مستدام، لإعداد وصقل الموهوبين في مختلف اللألعاب، وغيرها الكثير مما يصعب حصره في مساحة هذا المقال، لكن العبرة ليست بكثرتها التي أظهرت حجم أزمتنا وقدر حاجتنا، فالأهم من هذا وذاك، أن نتحرك بسرعة لتحويل أهم ما جاء فيها إلى تشريعات وقرارات، صحيح أن بعض القيادات أعلنت مبادرتها في الحال، لتصحيح الأحوال في مسابقات اتحاداتها، إلا أننا لا نريد أن تكون الحلول فردية أو اختيارية، وإنما «جماعية وإلزامية»؛ لأنها تحقق مصلحة وطنية.

* أخيراً.. ثقتي كبيرة في القيادة الرشيدة، كي تنتشل رياضتنا من عثرتها.. ويقيني أننا بالتعاون مع «الهيئة» واللجنة الأولمبية وبقية المجالس والأندية والاتحادات، سنملك جميعاً «إرادة التغيير»، خصوصاً إذا استدركنا أننا جميعاً في قارب واحد، وأننا شركاء في المسؤولية والهدف والمصير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25wb35vn

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"