مشروع محمد بن راشد.. الكتاب للجميع

05:41 صباحا
قراءة دقيقتين

يأتي مشروع القراءة للجميع أو الكتاب للجميع الذي يرعاه الشيخ محمد بن راشد ويشرف عليه بنفسه، لينضم إلى عدد من المشروعات ذات القيمة النفعية المضافة للإنسان في إقليمنا الجغرافي هذا وخارج هذا الإقليم، أي لكل إنسان أينما كان، طالما كان هذا الإنسان في حاجة إلى هذه الخدمات النفعية، من علم وصحة ومحاربة للآفات الاجتماعية كالفقر والجهل وهنا يأتي التمييز الذي يتمتع به هذا الزعيم الإنسان، ويجعله شخصية إنسانية كونية، تشرئب أعناق الناس في كل بقعة من بقاع الدنيا إذا ذكر اسمه أو اسم البلد الذي ينتمي إليه وهي، الإمارات، وهذه حقيقة ليس فيها مراء. فالناس تتحدث عن الشيخ محمد بن راشد على اختلاف مشاربها ورؤاها، وتتوافق وتختلف فيما يحدث على أرض دبي وعلى أرض الإمارات من نماذج غير عادية للبناء والتعمير.

ولكنها لا تختلف بأي حال من الأحوال، في شخصية الشيخ محمد بن راشد، واعتباره شخصية خرجت من إقليم الشرق الاوسط ليكون عالمي النزعة والرؤى، ويشارك الملأ في الدنيا، أفراحها عند الفرح، وأتراحها عند الخطوب والهموم... وهو يفكر في مشروع خدمي نافع، في الوقت الذي يشغل ذهنه كيف يسعى إلى تنمية البلد عمرانياً وسكانياً وإنشائياً.

ليس العمران، من منشآت وبنية تحتية شيئاً مميزاً في دبي وفي الإمارات، والمتابع يجد أن هذا العمران على قدم وساق أينما يذهب أحدنا شرقاً وغرباً، وعلى وجه الخصوص في الدول الإقليمية الخليجية التي تعتبر وحدة متميزة في منطقة الشرق الاوسط، ولكن حديثنا الذي هو مصب اهتمامي الشخصي هو النفع الذي يجنيه الإنسان في خضم معطيات هذه الورش المتناثرة في كل مكان ذات العجلات التي لا تتوقف ليلاً ونهاراً عن البناء والتعمير، ومثل هذا النفع هو الذي ينبغي علينا ان نبحث عنه ونشير إليه بإشادة تثير الهمم، وتجعل مسيرة الخير والنفع دائمة الاستمرار ومحط اهتمام الجميع، لأن من يفعل نفعاً وخيراً ضمن جهوده وعمله هو المستحق أن يكون رمزاً وتمشي الناس في ركابه مؤيدين وداعمين.

ولقد جاء مشروع الشيخ محمد بن راشد الجديد، وهو مشروع تيسير القراءة وتوفير الكتاب، ليضيف عملاً حضارياً آخر إلى جهود هذا القائد الخيّر.

وما توفير مليون كتاب للناس، وإتاحة قراءة هذا العدد الهائل من الكتب، إلا دليل آخر على عمل هذا الشيخ الجليل القدر في خدمة البشر والإنسانية. ولنتذكر المشاريع الإنسانية السابقة، دبي العطاء، نور دبي، ومحاربة الفقر بالعلم وغير ذلك من المنافع الكثيرة.

هذه الأعمال والمشروعات الإنسانية تستحق تكاتفاً من جميع الهيئات الإنسانية في العالم لترشيح الشيخ محمد بن راشد لنيل جائزة نوبل، وفي رأيي أن جائزة نوبل تتشرف بتقديم نفسها إلى هذا الزعيم الإنساني، وأي خطوة منها في هذا الاتجاه تجعل كوامن الخير لدى الآخرين تستيقظ وتعمل وتحقق المزيد من الخير للإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"