دبي: يمامة بدوان
انطلق مساء الثلاثاء، في تمام 3:34 بتوقيت الإمارات، القمر الاصطناعي «فاي التجريبي» على متن صاروخ «سويوز 2» من قاعدة «فوستوشني» الفضائية في روسيا، ضمن مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية «فاي»، حيث يحمل ابتكارين سيختبران بالفضاء للمرة الأولى، وهما نظام اتصالات لإنترنت الأشياء، ونظام دفع فرعي صديق للبيئة.
ويعد القمر إماراتي الصنع 100%، حيث طوّر وصنّعت أجزاء القمر الميكانيكية كافة على أرض الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص، بينما ستعمل مهمة «فاي التجريبي» على تطوير تكنولوجيا الفضاء، حيث إن تصميمه ووظائفه المبتكرة تجعله الأول في الشرق الأوسط، ما يجعل «مركز محمد بن راشد للفضاء» رائداً في استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.
ويعدّ «فاي التجريبي» أول مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية في العالم العربي، ستعمل على تسهيل وصول التقنيات والابتكارات المتعددة إلى الفضاء بكلفة اقتصادية، حيث ستحمل المنصة المعيارية (12U).
وبعد الإطلاق الناجح، انفصلت وحدة الحمولة «فريجات» التي تحمل القمر الاصطناعي «فاي التجريبي» عن صاروخ «سويوز 2»، أعقبها انفصال هيكل الحماية عن الصاروخ بنجاح، ثم شقّ وحدة طريقها الى المدار.
وبعد الإطلاق بساعتين، من المقرر أن يستقبل الفريق بالمحطة الأرضية التابعة للمركز أول إشارة من القمر الاصطناعي، حيث سيستخدم هذا الاتصال للتحقق من سلامة المركبة الفضائية واستعدادها لمواجهة اضطرابات الإطلاق، وبعد مرور 24 ساعة من وصول القمر الاصطناعي إلى مداره المحدد عند ارتفاع 550 كيلومتراً، سيتحكم في القمر الاصطناعي من داخل مختبرات الجامعة الأمريكية في إمارة رأس الخيمة، وسيجرى الاتصال الثاني في هذه المرحلة، وسيكون نجاحاً لإطلاق المهمة.
كما خصّصت 5 أيام لمرحلة فتح الألواح الشمسية، حيث سيحافظ الفريق التقني للمركز على اتصال يومي لمدة 10 دقائق، أثناء عبور القمر الاصطناعي فوق الإمارات، ما يوفر فرصة لفريق المركز لتنفيذ أوامر التشغيل، وتأسيس خط اتصال قوي مع الحمولة، يعقب ذلك بدء الفريق في تشغيل عمليات الحمولة والتحكم فيها.
