عادي

مشروع نمساوي لإنهاء البطالة الطويلة الأمد

15:31 مساء
قراءة دقيقتين

بعد سنوات أمضتها في المنزل منهمكة في تربية طفليها، وجدت سارة سكلينيكا اختصاصية النظم الكهربائية أن العودة إلى العمل تمثل تحدياً كبيراً لها. لكن الأم البالغة من العمر 37 عاماً صارت مستعدة لذلك بفضل مشروع نمسوي تجريبي يدّعي الريادة العالمية في معالجة البطالة الطويلة الأمد.
تفخر قرية غراماتنويزيدل القريبة من فيينا اليوم بالقضاء تماماً على البطالة بعد ضمان العمل لجميع من ظلوا عاطلين عن العمل فيها لمدة طويلة وعددهم 129 شخصاً.
يوفر المشروع التجريبي -الذي يطلق عليه اختصاراً «MAGMA»- التدريب في النجارة، والبستنة، والحياكة، وغيرها من الأعمال التي يحتاجها المجتمع أو الأعمال التجارية المحلية بالحد الأدنى للأجور لكل من كان عاطلاً عن العمل منذ أكثر من سنة.
وقبل البدء، يحصل المشاركون على جلسات الاستشارة والتوجيه لمدة ثمانية أسابيع لتحديد نقاط قوتهم وأهدافهم. وأفاد كثيرون منهم أن المشروع ساعد على إعادة بناء ثقتهم بأنفسهم.
قالت سكيلينكا التي تعمل في صنع الأثاث وتجديده بدوام جزئي منذ سنة تقريباً: أشعر بثقة أكبر الآن بشأن التقدم للعمل. لدي شعور بأنه يمكنني فعل ذلك بالفعل، والحصول على وظيفة خارج المشروع.
قال المنظمون: إن جميع العاطلين عن العمل منذ فترة طويلة في القرية قبلوا تقريباً عرض التدريب، أما من لم يشاركوا فكان ذلك لأسباب صحية.
ورغم أن معدل البطالة في النمسا البالغ 4.6% أقل من متوسط المعدل المسجل في الاتحاد الأوروبي فإن الدولة الواقعة في جبال الألب تعاني نقصاً في العمالة في الكثير من القطاعات، في حين ما زال جزء من سكانها يعانون التهميش.
قالت نائبة مدير الخدمة ساندرا كيرن: لقد كان التحدي الأكبر أمام المشروع هو: ما الذي يمكن أن نفعله مع بعض الأشخاص الذين لا يمكننا دمجهم في سوق العمل الأساسي؟
وقالت كيرن: إنه لم يتقرر بعد إن كان المشروع الممتد لأربع سنوات سيُمدد أو يُعتمد على نطاق أوسع، علماً أن كلفته أقل من 30 ألف يورو (32500 دولار) للفرد في السنة، وهو مبلغ مشابه لإعانة البطالة.
لكن دراسة عن الخطة أجرتها جامعة أكسفورد سجلت تأثيرات إيجابية قوية في الرفاه الاقتصادي وغير الاقتصادي للمشاركين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w42cs6a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"