عادي

مؤتمر ذكاء اصطناعي بمشاركة «روبوتات شبيهة بشرية»

20:16 مساء
قراءة دقيقتين

بينما يحقق الذكاء الاصطناعي تقدّماً سريعاً، لا تزال أسئلة كثيرة عن هذه التقنية دون إجابات، وهو ما نبّهت إليه الأمم المتحدة الخميس خلال افتتاح مؤتمر ليومين يدور حول هذه المسألة وتشارك فيه روبوتات ذات أشكال بشرية.

وتفاجأ عدد كبير من الحاضرين بالطابع الواقعي الذي تُظهره الروبوتات التي سارت في ممرات «القمة العالمية عن الذكاء الاصطناعي من أجل المنفعة الاجتماعية» التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة.

وتشهد الأبحاث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتحديداً التوليدي منه ازدهاراً كبيراً، فيما تدعو الأمم المتحدة إلى وضع قواعد وضمانات كي تحمل هذه التقنيات فائدة للبشر دون تعريضهم لأي خطر أو ضرر.

وتقول الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان مارتن خلال القمة: «عندما أحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي صدمةً في العالم قبل بضعة أشهر فقط لم نكن قد رأينا شيئاً مماثلاً قط. وحتى أكبر الأسماء في مجال التكنولوجيا وجدت أن التجربة مذهلة». في إشارة إلى برنامج «تشات جي بي تي».

وتتابع: «بات احتمال أن يصبح هذا الشكل من الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً من البشر قريباً جداً منا».

ورداً على ذلك، دعا مئات الأكاديميين والشخصيات إلى وقف تطوير أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي لستة أشهر، مشيرين إلى «مخاطر كبيرة» يحملها على البشرية.

وفي جنيف، جمعت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أكثر من 3000 من الخبراء، والقياديين، وممثلي الشركات لمناقشة الحاجة إلى وضع قواعد من شأنها ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض تنطوي على إيجابية للبشرية كمكافحة الجوع أو التنمية المستدامة.

ودون قواعد مماثلة، من المحتمل أن يتسبب الذكاء الاصطناعي في كابوس للبشر، وفقاً لبوغدان مارتن التي تشير إلى عالم فيه ملايين الوظائف المعرضة للخطر، والتي تواجه انتشاراً للمعلومات المضللة، إضافة إلى اضطرابات اجتماعية، وعدم استقرار جيوسياسي، وتفاوتات اقتصادية على نطاق لم نشهده في السابق قط.

وتضيف أن عدداً كبيراً من أسئلتنا التي تدور حول الذكاء الاصطناعي ليس لها إجابات حتى اليوم. هل ينبغي اللجوء مؤقتاً إلى وقف الاختبارات التي تشمل البرامج الأكثر قوة؟ هل سنتحكم في الذكاء الاصطناعي أكثر مما تتحكم هذه التقنية بنا؟ هل سيساعد الذكاء الاصطناعي البشر أم سيدمّرهم؟

ولم توفّر الروبوتات ذات الأشكال البشرية الحاضرة في جنيف إجابات عن هذه الأسئلة، لكن ربما ستفعل ذلك خلال مؤتمر صحفي غير مسبوق يُفترض أن يشارك فيه تسعة منها.

وسواء أكانت مشابهة للبشر أم لا، فقد غزت هذه الروبوتات مختلف المجالات، فبتنا نراها في المجال الغنائي أو الفني، أو روبوتات تتولى الاعتناء بالمسنين في دور المسنين. ويكون من الصعب أحياناً تمييزها عن البشر حتى أمتار قليلة.

وتتابع الروبوتات المجهّزة بكاميرات في أعينها ما يحدث في محيطها، وتجيب عن الأسئلة، وتبتسم، حتى إنّ بعضها يحرّك عينيه كرد فعل لأمر ما.

وقال الروبوت نادين لوكالة فرانس برس: «لقد تم ابتكاري لأكون روبوتاً اجتماعياً مشابهاً للبشر، وللتفاعل مع الناس، واستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4e2apt7t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"