عادي

«كهرباء ومياه دبي» تعزز التعاون مع الشركات الفرنسية

11:41 صباحا
قراءة 5 دقائق

دبي: «الخليج»
افتتح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بحضور أكسيل بارو، المفوض التجاري والاستثماري الفرنسي والمدير الإقليمي لوكالة بيزنس فرانس الشرق الأوسط، ندوة عبر الإنترنت نظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي لتعريف 61 شركة فرنسية من بينها مجموعة «إي دي إف» (EDF) الفرنسية، وشركة (ATOS)، وتوتال إنرجيز، وأمارينكو، بفرص الأعمال والفرص الاستثمارية التي يوفرها معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، أكبر معرض في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة والمركبات الكهربائية والمدن الذكية، وأحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم.
وتنظم الهيئة الدورة الخامسة والعشرين من معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية 2023 بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في الفترة 15 إلى 17 نوفمبر 2023 في مركز دبي التجاري العالمي.
وشارك في الندوة أيضاً المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة والدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في الهيئة والمهندس مروان بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الابتكار والمستقبل في الهيئة وساندرا بابيت، رئيس دائرة الصناعة والطاقة النظيفة في وكالة بيزنس فرانس الشرق الأوسط.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب سعيد محمد الطاير بالمؤسسات والشركات الفرنسية المشاركة، مؤكداً حرص الهيئة على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، بما يعود بالفائدة والمنفعة المتبادلة على دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية.
وأضاف الطاير: «لقد أقامت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا علاقات قوية تطورت ونمت تحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتتمتع كلٌ من دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية بعلاقات تاريخية قوية ترتكز على أساس السلام والحوار والتعاون والانفتاح، ويحرص كلا البلدين على مواصلة دعم وتوطيد هذه العلاقات من أجل المنفعة المتبادلة.
وتلعب الشركات الفرنسية والمستثمرون الفرنسيون في دولة الإمارات دوراً مهماً في تعزيز أواصر الصداقة والعلاقات الإنسانية والاجتماعية، الأمر الذي يعكس بشكلٍ إيجابي التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ويحقق المصالح المشتركة. لقد ارتفع حجم التجارة الدولية بين الإمارات وفرنسا بنسبة 49% خلال السنوات الثلاث الماضية، وحقق التبادل التجاري نموًا بنسبة 16.8% في عام 2022، ليصل إلى 29.44 مليار درهم (8 مليارات دولار)، مقارنةً بـ 25.2 مليار درهم (6.8 مليار دولار) في عام 2021».
وتابع الطاير: «تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة، قمنا بوضع استراتيجية واضحة وأهداف محددة لزيادة حصة الطاقة النظيفة والمتجددة في مزيج الطاقة في إمارة دبي. وانسجاماً مع هذا التوجه لحكومتنا، أطلقنا مشاريع ومبادرات رائدة لتنويع مصادر الطاقة النظيفة، التي تشمل مصادر وتقنيات مختلفة للطاقة النظيفة والمتجددة مثل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والطاقة الشمسية المركزة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية بوصفه مصدراً جديداً للطاقة النظيفة للمستقبل، وكذلك الطاقة الكهرومائية بتقنية الضخ والتخزين. وسوف نواصل العمل الجاد لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.
ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية خير شاهدٍ على جهود هيئة كهرباء ومياه دبي لدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتحقيق 100% من الطاقة الإنتاجية من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وقد تم تنفيذ هذا المجمع من خلال نموذج المنتِج المستقل للطاقة، والذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم بقدرة إجمالية مخططة تبلغ 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات تبلغ 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار أمريكي). إن الابتكار هو حجر الزاوية في نظام العمل لدينا، ومن ثَمّ فقد أنشأت الهيئة مركزاً للبحوث والتطوير ومركزاً للابتكار لتطوير حلول فعالة للتصدي لتغير المناخ من خلال خفض انبعاثات الكربون. كما أطلقنا عدداً من المشاريع قيد التنفيذ في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. كما قامت الهيئة بتطوير مشروعٍ رائدٍ للهيدروجين الأخضر، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقمنا كذلك بوضع مخططٍ لخارطة الطريق لاستراتيجية الهيدروجين الأخضر التي سيتم تنفيذها على مراحل وذلك في إطار جهودنا لدعم تنفيذ استراتيجية الحياد المناخي 2050. ومنذ سنوات عديدة، توقفنا في دبي عن إطلاق مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة باستخدام الوقود الأحفوري، وتم قَصْر مشاريع تحلية المياه الجديدة على تقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة النظيفة، علاوةً على رفع كفاءة الوقود في وحدات الإنتاج الرئيسية إلى حوالي 90%، لتنافس بذلك أعلى المعايير العالمية.
لقد تحولنا بالفعل عن النموذج التقليدي للهندسة والمشتريات والبناء لمشاريع إنتاج الطاقة والمياه، وتوجهنا نحو نموذج المنتِج المستقل للطاقة والمياه، الذي أثبت فائدةً بالغةً لهيئة كهرباء ومياه دبي. واليوم، تمتلك الهيئة بنيةً تحتيةً قويةً على مستوى عالمي لتلبية الطلب المُطرِد، ودعم نمو الاقتصاد الأخضر، وخلق ميزة تنافسية لتوليد الطاقة النظيفة، واعتماد تقنيات كفاءة الطاقة».
وأشار سعيد محمد الطاير إلى أن عام 2022 كان عاماً تاريخياً بالنسبة لمجموعة هيئة كهرباء ومياه دبي، إذ تم إدراج الهيئة في سوق دبي المالي وبدأت فصلاً جديداً في مسيرتها المزدهرة. وفي أعقاب ذلك، وفي غضون أشهرٍ قليلة فقط، حَذَتْ شركة إمباور المملوكة بمعظمها للهيئة نفس الحَذو. وتعكس طلبات الاكتتاب في «ديوا» والتي وصلت لأرقام قياسية تجاوزت 315 مليار درهم إماراتي (85.8 مليار دولار أمريكي)، وكذلك الطلب القوي في سجل أوامر الاكتتاب الذي تجاوز المعروض من الأسهم بواقع 37 مرة، الأداء المالي الراسخ والقوي للهيئة، فضلاًعن كونه دليلاً قاطعاً وتصويتاً عالمياً جديداً على الثقة في رؤية والتزام القيادة الرشيدة لإمارة دبي بتحقيق مستقبل أخضر ومستدام للجميع.
وفي ختام كلمته، قال الطاير «إننا في دبي، نحرص كل الحرص على مواكبة وتبنّي أحدث الابتكارات والتطورات في كافة مجالات التكنولوجيا على الصعيد العالمي للانطلاق نحو آفاقٍ أكثر رَحَابَةً وتعزيز التعاون الوثيق مع شركائنا الدوليين في مجال الطاقة والاطلاع على ما يقدمونه من تقنيات مبتكرة في إطار مساعينا الحثيثة لتحسين خدماتنا. وفي هذا الصدد، فإننا على يقين من قدرة الشركات الفرنسية على تقديم المزيد لدولة الإمارات وللمنطقة. يسعدني تواجدي معكم اليوم راجياً المولى - عَزّ وجَلّ - أن يعود اجتماعنا هذا بالفائدة والمنفعة المتبادلة على بلدينا الصديقين».
كما تحدث المهندس وليد بن سلمان خلال الندوة حول استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 واستراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي للطاقة.
وسلط الدكتور يوسف الأكرف الضوء على المشاريع وفرص الأعمال التي يوفرها معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية، فيما ركز المهندس مروان بن حيدر على خدمات العدادات الذكية ومركز البيانات الأخضر التابع لشركة مركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو) التابعة لمجموعة «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي. واختتمت أعمال الندوة بكلمة ألقتها ساندرا بابيت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fk882tu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"