عادي

صواريخ وأنظمة دفاعية.. أوكرانيا تجني ثمار «فلينيوس»

19:59 مساء
قراءة 3 دقائق
مساعدات عسكرية

الخليج - وكالات

تعهد زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، الثلاثاء، في قمة حاسمة في ليتوانيا، الدولة التي تلاصق حدودها بوابات روسيا، بتعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية بحزمة جديدة من الأسلحة الغربية المتطورة، لمساعدتها على تسريع واستكمال هجومها المضاد الذي تشنّه على أكثر من محور ضد روسيا.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن بلاده ستشرع في إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لمساعدتها على الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون في تصريحات للصحفيين، على هامش قمة حلف «الناتو»، في فيلنيوس: «قررت زيادة توريد الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا، نحن نؤكد التزامنا بعقيدتنا من خلال السماح لكييف بالدفاع عن أراضيها، لقد قررنا تزويدها بصواريخ جديدة تسمح لها بالضرب في العمق».

كما أكد مصدر عسكري فرنسي قائلاً: «إن فرنسا بدأت بالفعل تسليم أوكرانيا عدداً كبيراً من صواريخ كروز من طراز سكالب التي سيجري دمجها في طائرات حربية غير غربية».

وأبلغ المصدر الصحفيين في إفادة خلال القمة التي يتم عقدها في ليتوانيا، أن الصواريخ التي يبلغ مداها 250 كيلومتراً، لن تستخدم إلا داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً.

وأوضح أن باريس لا تعتبر ذلك تصعيداً للحرب، في ضوء أن روسيا تطلق صواريخ مداها أبعد بكثير.

ومن جانبها تعهدت حكومة النرويج بتقديم 2.5 مليار كرونة (240 مليون دولار) من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما يرفع إجمالي المساعدات إلى 10 مليارات كرونة لهذا العام.

وقال رئيس الوزراء النرويجي ينس يار ستور للصحفيين على هامش القمة نفسها: «الحرب الدفاعية التي تشنها أوكرانيا تجري الآن، وهناك حاجة حقيقية إلى المساعدات».

وسيتم أخذ الأموال من حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 75 مليار كرونة (7.3 مليار دولار) تُدفع على خمس سنوات، تم التعهد بها من قِبل الدولة الاسكندينافية.

وستقوم أوسلو هذا العام بتخصيص 10 مليارات كرونة للمساعدات العسكرية و7.5 مليار لدعم المدنيين، بدلاً من 7.5 مليار كانت مخصصة لكل منهما.

ولم يحدد ستور كيفية استخدام هذه الأموال أو ماهية المعدات التي سيتم شراؤها.

كما أعلن أن بلاده ستقدم 300 مليون كرونة سنوياً لصندوق حلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا على مدى خمس سنوات.

وكشفت ألمانيا من جانبها عن نيتها تقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة تناهز 700 مليون يورو، وتعد برلين ثاني مسهم على صعيد المساعدات العسكرية لكييف بعد الولايات المتحدة، وسبق أن أعلنت في 13 مايو الفائت، عشية زيارة قام بها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لبرلين، تسليم شحنات أسلحة بقيمة 2.7 مليار يورو.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريس، بعيد وصوله إلى العاصمة الليتوانية لحضور القمة: «إن الحزمة الجديدة ستلبّي أولويات أوكرانيا من الدفاع الجوي والدبابات والمدفعية».

وتشمل الحزمة الجديدة، بحسب وزير الدفاع، نظام «باتريوت» أمريكي الصنع للدفاع الجوي، 40 عربة قتالية مدرعة من طراز «ماردر»، 25 دبابة من طراز «ليوبارد 1»، إضافة إلى 20 ألف قذيفة مدفعية وخمسة آلاف من الذخائر الدخانية.

وأشارت وزارة الدفاع الألمانية في بيان، إلى أنها ستزود أوكرانيا ب«حزمة شاملة» للاستطلاع ومواجهة المسيّرات، ونظام «لونا» للطائرات المسيّرة، وطائرتي نقل عسكريتين.

وأوضحت أنه سيتم توفير الحزمة من المخزونات الألمانية بالاتفاق مع مزوّدين آخرين.

وكانت مصادر حكومية ألمانية أكدت في وقت سابق، أن برلين ستعلن حزمة «كبرى» من المساعدات العسكرية لكييف، لمناسبة قمة الأطلسي التي تستمر يومين.

ومنذ اندلاع الأزمة فبراير/شباط 2022، تخلت ألمانيا عن موقفها المسالم تقليدياً منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأرسلت مروحة واسعة من المساعدات لأوكرانيا شملت أنظمة دفاع جوي ومدافع.

وفي وقت سابق هذا العام، بدأت برلين بتزويد أوكرانيا دبابات من طراز «ليوبارد»، خصوصاً الجيل الثاني الأكثر تطوراً، بعد أشهر من مطالبات متكررة من كييف بذلك، سعياً لتعزيز قدراتها البرية في مواجهة موسكو.

ويرغب قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، خلال قمة فيلنيوس الثلاثاء والأربعاء، في توجيه رسالة دعم إلى أوكرانيا التي تواصل هجوماً مضاداً صعباً ضد موسكو، وتنتظر التزامات بشأن عضوية مستقبلية في التحالف.

ومن جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن القرار الفرنسي بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى «قرار خاطئ»، وسيكون له تداعيات على أوكرانيا.

وأضاف: «من وجهة نظرنا، هو قرار يشوبه خطأ، وعواقبه وخيمة على الجانب الأوكراني، لأنه سيجبرنا بطبيعة الحال على اتخاذ إجراءات مضادة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpurh48f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"