عادي
تهديد أوروبي بتعليق المساعدات.. وفرنسي بفرض عقوبات

الجنرال تشياني رئيساً للمجلس الانتقالي في النيجر

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
النيجر.. الجنرال تشياني رئيساً للمجلس الانتقالي

تلا قائد الحرس الرئاسي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، بياناً نقله التلفزيون الوطني، أمس الجمعة، بصفته «رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن»، وهو المجلس العسكري الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هذا الانقلاب غير شرعي بتاتاً، وخطيراً للغاية، على النيجريين والنيجر والمنطقة بأسرها، وأعرب عن استعداده لفرض عقوبات على الانقلابيين، بينما دان الاتحاد الأوروبي «بشدّة» الانقلاب العسكري، وهدّد بوقف المساعدات المالية للنيجر، 

 وبرّر الجنرال تشياني، الذي بات الرجل القوي الجديد في النيجر، الانقلاب ب«تدهور الوضع الأمني» في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الإرهابية، ودافع عن الانقلاب قائلاً إن الجنود أقدموا على ذلك لحماية الأمن القومي.

 وأكد تشياني أن الجنود استولوا على السلطة بسبب تدهور الأمن. كما انتقد عدم وجود «تعاون حقيقي» مع الحكومتين العسكريتين في مالي وبوركينا فاسو في ما يتعلق بمكافحة المتمردين.

وقال إن «الواقع القاسي المتمثل في انعدام الأمن في النيجر، الذي تعانيه قوات دفاعنا والسكان الكادحون، بما يحدثه من أعمال قتل وتشريد وإذلال وإحباط، يُذّكرنا يوميا بهذه الحقيقة الواضحة».

وأضاف تشياني «أي معنى يكمن في النهج الأمني لمكافحة الإرهاب الذي يستبعد أي تعاون حقيقي مع بوركينا فاسو ومالي، مع أننا نتشاطر منطقة ليبتاكو-جورما، حيث تتركز معظم أنشطة الجماعات الإرهابية التي نحاربها».

وأشار إلى أنّ «النهج الأمني الحالي لم يسمح بتأمين البلاد على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب النيجر والدعم الملموس والمقدر من شركائنا الخارجيين».

وقال تشياني إن المجلس الوطني لحماية الوطن، الذي يرأسه الآن، سيحترم جميع الالتزامات التي تم التعهد بها للمجتمع الدولي.

 وأضاف «أطالب أيضاً الشركاء... وأصدقاء النيجر بأن يتفهموا الوضع الخاص لبلدنا وبأن يقدموا كل الدعم اللازم لمساعدتها في التغلب على التحديات التي تواجهها».

 وتولى هذا الضابط الرفيع والمتحفظ، قيادة الحرس الرئاسي منذ تعيينه في منصبه في عام 2011 من قبل يوسفو محمدو، سلف محمد بازوم.

وحذر الكولونيل بالجيش أمادو عبد الرحمن من عواقب أي تدخل عسكري أجنبي، قائلاً إنه سيؤدي إلى حدوث مذابح للسكان، وفوضى.

ليس نهائياً

  من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، الانقلاب «خطراً على النيجريين والنيجر والمنطقة بأسرها»، داعياً في الوقت نفسه للإفراج عن الرئيس محمد بازوم.

 وقال ماكرون الذي كان يتحدث خلال زيارة إلى بابوا غينيا الجديدة، إنه مستعد لدعم فرض عقوبات على مرتكبي الانقلاب «الخطر»، بعد أن قالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن انتزاع السلطة ليس نهائياً فيما يبدو، آملة أن يستجيب الانقلابيون الذين يحتجزون رئيس البلاد «المنتخب ديمقراطياً» محمد بازوم، للدعوات الدولية للعودة إلى الحكم الديمقراطي.

 وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان بعد ظهور تشياني عبر شاشات التلفزيون «فرنسا لا تعترف بالسلطات التي أفرزها الانقلاب بقيادة الجنرال تشياني».

وقالت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، إن التعاون مع حكومة النيجر يتوقف على «التزامها المستمر بمعايير الديمقراطية».

الوقف الفوري للدعم المالي

 من جهته، دان الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، «بشدّة»، الانقلاب العسكري، وهدّد بوقف المساعدات المالية للنيجر، وفق بيان صادر عن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل.

 وحذّر من أنّ «أيّ خرق للنظام الدستوري ستكون له عواقب على التعاون بين الاتحاد الأوروبي والنيجر، بما في ذلك الوقف الفوري لكل أشكال الدعم المالي»، معتبراً أنّ الإطاحة بالرئيس بازوم «هجوم خطر على الاستقرار والديمقراطية».

«إيكواس» تجتمع غداً في أبوجا 

 في السياق، قال متحدث باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، أمس الجمعة، إنها ستعقد قمة طارئة بخصوص الوضع في النيجر بالعاصمة النيجيرية أبوجا، غداً الأحد.

وأفاد إيموس لونجو بأنه سيصدر بيان رسمي بخصوص جدول أعمال القمة في وقت لاحق.(وكالات)

رئيس «فاغنر» يعرض خدمات مقاتليه

علق رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين على الانقلاب الذي وقع في النيجر الأربعاء الماضي.

وأشاد بريغوجين بالانقلاب، معتبراً أنه نبأ سار وعرض خدمات مقاتليه لفرض النظام.

وجاء تعليق زعيم فاغنر في رسالة صوتية على قناة المؤسسة الروسية الخاصة على تلغرام.

وفي رسالته المفترضة لم يشر بريغوجين إلى أي تورط للمجموعة في الانقلاب، الذي وصفه بأنه لحظة تحرير طال انتظارها من المستعمرين الغربيين، وقام بما بدا وكأنه دعوة لمقاتليه للمساعدة في حفظ النظام.

وجاء في الرسالة «ما حدث في النيجر لم يكن سوى كفاح شعب النيجر مع مستعمريه،الذين يحاولون فرض قواعد حياتهم عليه وعلى ظروفه وإبقائه في الحالة التي كانت عليها إفريقيا منذ مئات السنين».

وتفاخر بريغوجين بكفاءة فاغنر في مساعدة الدول الإفريقية على الاستقرار والتطور.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49u57dnt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"