كشفت النقوش الظاهرة على قطع أثرية من ألواح الرخام «فاستي أوستينسيس» عن بعض الأنشطة اليومية للإمبراطور الروماني هادريان، الذي بنى آثاراً منها البانثيون إبان فترة حكمه.
وعُثر على القطع الأثرية في مبنى «بورتا مارينا»، وهو مبنى مستطيل كبير حيث نحتت فاستي أوستينسيس في أعمدة، خلال الحفريات الأخيرة في حديقة أوستيا أنتيكا الأثرية القريبة من روما التي كانت ميناء للمدينة ذات يوم.
وقال أليساندرو داليسيو، مدير الحديقة الأثرية: «نقشت التفاصيل على فاستي أوستينسيس، وهو نوع من التقويم يؤرخ الأحداث التي شارك فيها الأباطرة وغيرهم من المسؤولين في روما القديمة».
وأضاف: «يعود تاريخ إحدى القطعتين المكتشفتين حديثاً، والتي يقول الخبراء إنها تتطابق تماماً مع قطعة أخرى عُثر عليها سابقاً في الموقع، إلى عام 128 بعد الميلاد. ويشير النقش إلى الأحداث التي وقعت في ذلك العام، ومن تلك الأحداث 10 يناير، عندما حصل هادريان على لقب «باتر باترييا» أو راعي البلاد هو وزوجته سابينا أوغوستا، واحتفال هادريان بهذه المناسبة بالتبرع بالمال لشعبه».
ويشير تاريخ آخر يوافق 11 إبريل من نفس العام إلى رحلة هادريان إلى إفريقيا قبل عودته إلى روما بين يوليو/ تموز وأغسطس، قبل قيامه برحلة لاحقة إلى أثينا، وتاريخ 11 أغسطس الذي يُعتقد أنه يوافق الذكرى ال11 له كإمبراطور.
