عادي

مليار برميل.. مخزون قياسي يحمي «التنين» من ارتفاع أسعار النفط

14:03 مساء
قراءة دقيقتين
مليار برميل.. مخزون قياسي يحمي الصين من ارتفاع أسعار النفط

قال متعاملون ومحللون إن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تسحب كميات قياسية من المخزون، الذي تراكم في وقت سابق من العام الجاري مع تقليص المصافي حجم مشترياتها، بعد أن أدت مخاوف الإمدادات إلى ارتفاع الأسعار العالمية فوق 80 دولاراً للبرميل.

وكوّنت مصافي التكرير الصينية فائضاً من المخزون، مستعينة بسعة تخزين ضخمة بُنيت على مدى العقد الماضي، ما منح المشترين مرونة في زيادة المشتريات عندما تكون الأسعار منخفضة وتقليلها عندما يرتفع ثمن النفط.

ويمكن أن يؤثر ضعف الطلب الصيني أكثر في أسعار النفط مع انخفاض خام برنت 4% من أعلى مستوى في ستة أشهر البالغ 87.55 دولار في أوائل أغسطس/آب متأثراً بالمخاوف من ضعف الاقتصاد الصيني.

وأظهرت البيانات، التي جمعتها شركتا كبلر وفورتكسا لتحليل البيانات، أن مخزون النفط الخام في الصين ظل يرتفع منذ مارس/آذار، ليلامس مستوى تاريخياً عند مليار برميل تقريباً في أواخر يوليو/تموز. 

وقال متعاملون إن مواصلة مخزون النفط الخام في الصين ارتفاعه إلى مستويات قياسية، سببه انخفاض الأسعار والتفاؤل بشأن تعافي الطلب على الوقود بعد رفع قيود «كوفيد-19» في أواخر العام الماضي. وأظهرت البيانات حدوث بعض السحب في الربع الأول من العام.

وبلغ إنتاج الصين من النفط الخام في الأشهر السبعة الأولى من العام 14.69 مليون برميل يومياً، أي أقل من كمية مجمعة من 11.22 مليون برميل يومياً من الواردات و4.21 مليون برميل يومياً من إنتاج الخام المحلي. ومع ذلك، جاء الطلب مخيباً للأمل، ما دفع المصافي إلى زيادة مخزون الخام وصادرات الوقود.

وقال فيكتور كاتونا، المحلل في كبلر: «كوّنت الصين المخزون لتسحب منه وقتما تشاء، لتجنب زيادة الأسعار في السوق خلال شهري يوليو وأغسطس».

وقدر أدي إمسيروفيتش المدير لدى شركة (سوري كلين إنرجي) لاستشارات الطاقة، أن الصين كانت تشتري نحو 750 ألفاً إلى مليون برميل يومياً من الخام في النصف الأول من عام 2023 لتخزينها فقط. وقال: «مع وصول الأسعار إلى 85 دولاراً على الأقل أو أكثر، لن تشتري الصين من أجل التخزين». 

ومددت السعودية خفضاً طوعياً إضافياً للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً للشهر الثالث حتى سبتمبر، وقالت إنها قد تمدد الخفض مرة أخرى أو تزيده.

لكن الصين تسحب الآن من المخزون مع زيادة المصافي للإنتاج وخفض الواردات في يوليو. وتشير أرقام كبلر وفورتكسا إلى انخفاض المخزون بما يتراوح بين 13 و30 مليون برميل من ذروة يوليو. ومع ذلك، لا يزال المخزون أعلى من مستوياته قبل عام بمقدار 30 مليون برميل على الأقل.

وتظهر بيانات رسمية أن واردات الصين من الخام بلغت أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات لتصل إلى 12.67 مليون برميل يومياً في يونيو حزيران. ويتوقع محللون من بنك سيتي أن تتراجع الواردات إلى ما بين 11 و12 مليون برميل يومياً. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4b83me

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"