الإمارات تُهيب بالمواطنين في أمريكا إلى الحذر بسبب «هيلاري»

أهابت القنصلية العامة لدولة الإمارات في لوس أنجلوس، بمواطني الدولة الموجودين في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر بسبب امتداد أثر إعصار «هيلاري» على شكل عاصفة مطرية. 
وأكدت البعثة ضرورة اتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات الأمريكية، والتواصل في حالات الطوارئ على الرقم 0097180024 أو 0097180044444 والتسجيل في خدمة تواجدي. وفي سياق متصل، تستعد المكسيك لوصول إعصار قوي من ناحية المحيط الهادئ ما دفع بالسلطات لإصدار تحذير من فيضانات «كارثية محتملة» في منطقة سياحية شمال غربي البلاد وولاية كاليفورنيا الأمريكية المجاورة، فيما تأهب الآلاف من سكان كولومبيا البريطانية في كندا لأوامر إخلاء أمس السبت، بعدما اضطرت سرعة انتشار حرائق الغابات سلطات الإقليم إلى إعلان حالة الطوارئ والإغلاق الجزئي لبعض أقسام طريق رئيسي يربط بين ساحل المحيط الهادي وباقي أنحاء غربي كندا. بينما أجلت السلطات الإسبانية مزيداً من السكان من منازلهم في جزيرة تينيريفي جراء حرائق الغابات التي خرجت عن السيطرة، وقضى 27 شخصاً في الفيضانات التي تسببت بها أمطار غزيرة في النيجر وتضرّر أكثر من 70 ألف شخص منذ يوليو.
ويتوقع أن يترافق الإعصار «هيلاري» مع رياح قوية وفيضانات عارمة وظروف مائية «مهددة للأرواح»، حسبما أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير. وقالت العاملة في مطعم مارلين هرنانديز (30 عاماً) لوكالة «فرانس برس»: «مررنا بتجارب مماثلة. نعلم ما قد يحصل لنا. يجب أن نتزود بالسلع الغذائية والأطعمة المعلبة والشموع». وبلغت سرعة رياح الإعصار 230 كم بالساعة، بحسب مركز الأعاصير. 
وصُنف هيلاري إعصاراً من الدرجة الرابعة، ثاني أقوى الفئات على سلم سفير- سيمبسون المؤلف من خمس درجات. وحذر المركز من احتمال حدوث «فيضانات مهددة للأرواح قد تكون كارثية» في مناطق واسعة من كاليفورنيا وجنوبي كاليفورنيا نهاية الأسبوع الحالي ومطلع الأسبوع المقبل. 
وأعلنت السلطات الكندية حالة الطوارئ في إقليم بريتش كولومبيا، بينما استمرت حرائق الغابات المدمرة في اجتياح الشمال الغربي للبلاد. 
وقد أرغمت الحرائق العنيفة المشتعلة السلطات على إخلاء مدينة يلونايف (شمال) وباتت تهدد منطقة في مقاطعة بريتيش كولومبيا على مسافة ألفي كيلومتر. 
وقال رئيس وزراء المقاطعة إنه لا يمكن التكهن بما سيؤول إليه الوضع في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن المقاطعة تنتظرها أيام صعبة. 
ونفذت السلطات الإسبانية، عمليات إجلاء جديدة في جزيرة تينيريفي، أمس السبت؛ إذ ظلت حرائق الغابات المستعرة إلى الشمال من الجزيرة خارج السيطرة، لكن النيران حتى الآن لم تطل مناطق سياحية رئيسية. وتصاعدت ألسنة اللهب إلى السماء. واندلع الحريق الأربعاء في متنزه وطني جبلي بجوار بركان تيده، أعلى جبل في إسبانيا، وسط أجواء حارة وجافة. 
وقال فرناندو كلافيخو حاكم المنطقة: إن نحو 12 ألف فدان، تضررت في منطقة محيطها 50 كيلومتراً، وإن 7 آلاف شخص أُجلوا أو حوصروا في منازلهم. ووصف كلافيخو، الحريق قبل أيام بأنه الأكثر تعقيداً الذي تواجهه جزر الكناري منذ 40 عاماً، بسبب الأجواء الحارة والجافة والعاصفة، إضافة إلى وعورة التضاريس. 
وقتل 27 شخصاً إثر الفيضانات التي تسببت بها أمطار غزيرة في النيجر وتضرّر أكثر من 70 ألف شخص منذ يوليو، على ما قالت السلطات، أمس السبت.  ويتسبب موسم الأمطار بين يونيو وسبتمبر، غالباً بفيضانات مميتة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ومعظم أراضيها صحراوية.(وكالات)