تعرف إلى خوانمي ليلو ملهم غوارديولا وبديله

متابعة: ضمياء فالح

سيكون خوانمي ليلو على دكة فريق مانشستر سيتي بطل الرباعية بديلاً للمدرب الإسباني بيب غوارديولا، على الأقل لمباراتيه القادمتين أمام شيفيلد يونايتد وفولهام.

ووكل غوارديولا مهمة قيادة الفريق لمساعده ريثما يتعافى من عملية روتينية للظهر خضع لها في مدينة برشلونة، وسيعود بعد انتهاء فترة التوقف لخوض المباريات الدولية.

وعاد خوانمي ليلو لسيتي في الصيف ليكون بديلاً لإينزو ماريشكا الذي تولى تدريب ليستر سيتي، الهابط للدرجة الأولى نهاية الموسم الماضي، لكن سبق لخوانمي أن عمل مع غوارديولا في 2020 لسد فراغ رحيل مساعده ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال حالياً.

قبل 3 سنوات لم يكن اللاعبون يعرفون ليلو رغم أنه درب في 4 قارات بقليل من الإنجازات، لكنه الآن المساعد المفضل لدى اللاعبين بسبب أسلوبه وحماسه ويثقون في تكتيكه كثقتهم بتكتيك غوارديولا. وسبق لليلو أن تصادم مع غوارديولا أثناء فترة عمله الأولى معه، لكن غوارديولا يحترمه كثيراً ويشعر بأنه يضيف تأثيراً هادئاً على الفريق ويقول عنه: «خوانمي يرى جوانب في المباراة لا يراها غيره، يفهم كرة القدم جيداً وبمستوى رفيع لذلك هو شخص مثالي للعمل معه. شعرت دائماً أنه يلهمني بذكائه وشخصيته الإنسانية التي جعلته شخصاً مهماً في حياتي كما نتشارك أنا وهو في طريقة التفكير. إنه صديق وزميل وملهم وسعيد بعودته لمانشستر سيتي. استعداداته للمباراة مدهشة وأعرف جيداً أنه سيرفع مستوى الفريق لأنه يعمل بجهد كبير يومياً».

• الملهم

حديث غوارديولا بأن ليلو يلهمه يعود لأول مرة رآه فيها عندما كان لاعباً في برشلونة عام 1996 وليلو مدرباً لريال أوفيدو. التقى الاثنان لاحقاً وتحدثا لساعات وفي النهاية انتقل غوارديولا للعب تحت قيادته عندما غادر برشلونة صوب دورادوس سينالوا المكسيكي وفهم أسلوب المدرب ليلو وراقبه طوال ستة أشهر.

ساعدت تلك الخبرة غوارديولا في أن يصبح عبقري التدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز بـ5 ألقاب بريميرليغ إلى جانب ألقاب في ألمانيا وإسبانيا. كمدرب، يختلف ليلو عن غوارديولا في اللعب فهو يفضل الاعتماد الكبير على الراكضين ويبني الهجمة بشكل مباشر أكبر لذا من المتوقع أن يستغل مهارات غريليش وفودن وكول بالمر وبيرناردو سيلفا في الجري السريع ويطلب من هالاند البقاء في موقعه قرب شباك الخصم.

• تكتيك

تبنى ليلو تكتيك 1-3-2-4 قبل أن يصبح تكتيك فرق النخبة بسنوات وهو تكتيك يقوم على حشد أكبر عدد من المهاجمين في مواقع مختلفة ويلقب بـ«هامس غوارديولا» وعلق مصدر: «إنه الصوت الرزين في أذن غوارديولا، صوت مثالي وعميق وراء المدرب. هو الجانب الآخر من بيب».

واستفاد البرتغالي جواو كانسيلو من مساعدة ليلو في أول موسم له مع سيتي لذلك عانى بعد رحيل ليلو، كما استفاد كول بالمر من تواجد ليلو، وأدرك غوارديولا أهمية ليلو للاعبيه وقام بدعوته ليكون معهم قبل خوض نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد رغم أن ليلو حينها كان يدرب السد القطري.

ورغم وجود البصمة الوراثية لفلسفة غوارديولا في سيتي إلا أنه سيسمح لليلو بإحداث بعض التغييرات في الأسلوب أمام شيفيلد يونايتد، الصاعد مؤخراً للأضواء، الأحد المقبل، كي يبقي العلامة الكاملة لمشوار سيتي هذا الموسم.

وفي سياق متصل، نشر مانشستر سيتي شريط فيديو يظهر فيه غوارديولا وهو يحفز لاعبيه بين شوطي المباراة أمام نيوكاسل 1-صفر رغم تسجيل ألفاريز هدف التقدم في الشوط الأول. واستخدم غوارديولا لقطات من مباريات دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ويقول لهم: «هل ترون هذه الصور خلفي؟ كنا أقوياء جداً هنا. واجهنا إنتر ميلان ونعرف ما علينا فعله. هذه مباراتنا الثانية في الدوري، واصلوا اللعب».

وبعد تذكير لاعبيه بالبقاء أقوياء ضغط بإبهامه على صدر فودن وقدم له نصيحة حول التموضع قبل أن يرسل الفريق للملعب. ويشير حماس غوارديولا للفوز على نيوكاسل لنظرته لفريق المدرب هاو ووصفه مواجهته له بأنها «أهم مباراتين في الموسم الماضي».