الإعلام الشامل

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

نموذج محمد بن راشد للإعلام الشامل، ذو معايير عدة، تتمثل برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومنهجيته والنظريات الإدارية الحديثة ونظريات الإعلام، ومقترحات أصحاب الخبرة من رؤساء تحرير الصحف والمسؤولين والأكاديميين في الإعلام، بهدف وصول المنظومة الإعلامية الإماراتية للعالمية، وتحسين أدوات العمل في الإعلام والاهتمام المحلي بتطوير العمل الإعلامي، ليرقى إلى مستوى رؤى  الشيخ محمد وطموحاته.
وفي دراستي للنموذج اقترحت تخصيص ميزانية لتمويل آلية تنفيذ النموذج وتعميمه وإعداد برامج قياس الأداء، فضلاً عن تشكيل فريق عمل، من جهات عدة، حكومية رسمية، وخاصة، وعالمية، وخبراء ومستشارين إعلاميين، وإعداد برنامج تقني متكامل يشمل المعايير والمقاييس لتفعيل النموذج، وقياس الأداء. 
يتمثل التحدي في الربط الشامل بين المؤسسات الإعلامية للوصول إلى منظومة إعلامية متكاملة، تعمل ضمن منهجية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد وفكره الاستشرافي، لتقديم رؤية استباقية توصل المنظومة الإعلامية إلى العالمية، وهذا يستدعي تفعيل فكرة المسرّعات الحكومية في المنظومة الإعلامية لتحقيق الترابط والتكامل، وتحقيق الأهداف والرؤية المئوية لدولة الإمارات. 
واقترحت تحديد مدة زمنية واضحة من المتخصّصين بناء على المتطلبات لوضع النموذج، وتحسينه، ويصبح الإعلام الإماراتي يوازي ما وصلت إليه الدولة في القطاعات الأخرى، وتحقيق رؤية الشيخ محمد الاستباقية واستشراف المستقبل، وتفعيل مفهوم القوة الناعمة المرتبطة بالمنظومة الإعلامية، ووصول الإعلام الإماراتي للعالمية وتقديم محتوى تنافسي عالمي، وتصبح دولة الإمارات قوة مؤثرة عالمية في قطاع الإعلام، وتحقيق التنافسية محلياً وإقليمياً ودولياً، في قطاع الإعلام، وتحقيق الشراكة الفاعلة بين القطاع الحكومي والخاص، وتصدير نموذج متميّز للإعلام الشامل.
ومن المهم وضع المعايير والأهداف، للوصول للعالمية في قطاع الإعلام ، ووضع برامج لقياس الأداء في قطاع الإعلام وتفعيلها، وتخصيص الميزانيات لتفعيل تلك البرامج، وتحديد فرق العمل للإشراف على المنظومة والنموذج، واجتماع فرق العمل دورياً، وتعميم النموذج على القطاع الإعلامي بالدولة، وقياس الأداء بعد سنتين، ودراسة نتائج المبادرة محلياً، وقياس أثر تفعيل النموذج في مكانة الإعلام الإماراتي عالمياً.
العالم يواجه متغيرات سريعة، وتطوير رسالة الإعلام يجب أن يوازي تلك التغيرات، ويوازي رؤية الشيخ محمد بن راشد، لتحقيق التقدم ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، وهذا يستدعي أهمية التشريعات التي تنظم المنظومة الإعلامية وتحفز على تحقيق المستهدفات الإستراتيجية وفق الرؤية الاستشرافية للقيادة.
أخيراً، الإعلام قوة ناعمة ونجح في التعريف بإنجازات الإمارات ونقل رسالتها للعالم، وهذا جذب المستثمرين الأجانب نتيجة توافر الكثير من المقومات، منها الأمن والبنية التحتية وفرص النمو، حيث إن الإعلام مرآة الدولة، وتأثيره كبير، ويعكس مدى تقدم الشعوب.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ynzn8fz2

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"