خواطر الأحد

06:00 صباحا
قراءة دقيقتين

ضياء الدين علي

** «هذا هو مستوى دورينا».. قالها ماجد ناصر كابتن شباب الأهلي بعد الفوز على بني ياس رداً على سؤال بخصوص تراجع مستوى الفريق رغم الفوز.. إنها شهادة شاهد من أهلها، وفيها من الصراحة ما يؤلم، ومن الحقيقة ما يخزي، فهذا هو دورينا الذي لو حللت معادلته ستجدها: «منافسة مثيرة + إثارة كاذبة + مستوى هزيل».
** المنحنى البياني سوف يتبرأ قريباً جداً من مسماه ومعناه، لأن ما يحدث لمستوى بعض الفرق ليس انحناء وإنما «انكفاء»، والجزيرة الذي لقبناه بفريق الأحلام لكثرة ما يضم من نجوم خير مثال بنتيجته الأخيرة مع خورفكان، وفي الوقت الذي ننعى فيه مستوى «فخر العاصمة»، نحيي الروح العالية ونبارك لخورفكان الفوز والانتفاضة.
** في النسخة الثالثة لحفل التميز الشرقاوي، عندي ملاحظة وتحفظان.. أما الملاحظة فهي عامة وذكرتها منذ حضرت الحفل رقم واحد، ومضمونها أن التميز لا تكون معاييره متشعبة ومتنوعة هكذا فيصبح كل ناد متميزاً في شيء ما على نحو ما رأينا. نعم هكذا الكل سعيد والكل صعد لمنصة التتويج ولكن التميز كقيمة ضاع معناه عملياً.
أما التحفظان، فأولهما أن بعض المعايير تناقض بعضها، ويصعب قبول نتيجتها في وجود معيار آخر أكبر.. مثلًا كيف يكون ناد ما متميزاً في القيادة والإستراتيجية العامة، وعنده قصور في التسويق أو الإدارة الفنية أو الإعلام؟
أما التحفظ الثاني فهو معضلة تخص عدم التكافؤ بين الأندية من منظور النسبة والتناسب بين كم اللعبات واللاعبين وحجم الموازنة والإمكانات.. كيف نقارن بين المدام ومليحة والبطائح (مع كامل التقدير لها) والشارقة مثلا؟
** لا أدري سبباً للحديث عن سطوة المجالس الرياضية في إدارة شؤون الحركة الرياضية، فهي عبرت عن نفسها وفرضت وجودها عملياً.. الأحرى بكم أن تسألوا لماذا غابت وتراجعت أدوار إدارات الأندية والإتحادات وسواها من المؤسسات ، فهي لم تسحب البساط منها كما يتردد، وإنما هي التي انكمشت وتخلت عن مسؤولياتها واحدة تلو الأخرى، وحقاً وصدقاً.. لا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون.
** صديق عزيز قال لي: بدأ العد التنازلي بالنسبة إلى رئيس ناد مصري يمارس ما يمكن تسميته ب«البلطجة الرياضية» منذ أمد بعيد، فقلت له: المسألة لا تحتاج إلى عد تنازلي، فكل تأخير في إقصائه يدين المسؤولين إما بالجبن أو بالتواطؤ.. ولا ثالث لهما.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"