إعداد: مصطفى الزعبي
زيف البريطاني جودي فرانسيس أوليفر، 45 عاماً، شخصيته الحقيقية وانتحل 7 هويات مختلفة، لتنفيذ عمليات احتيال بلغت عائداتها 4.5 مليون جنيه استرليني. وأقر أوليفر أمام محكمة مدينة «ورسستر» بأنه مذنب في 17 تهمة احتيال.
وانتحل أوليفر، صفة طيار في الخطوط الجوية البريطانية، وضابط شرطة، وقبطان سفينة سياحية، وخبير سيارات ناطق بالسويدية، وصديق لبوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، وأحد أباطرة العقارات وجدد منزله الذي ادعى أن قيمته 10.5 مليون جنيه استرليني ويقع في منطقة نوتنج هيل الراقية، ومصمم سيارات في شركات عالمية مثل«جاكور» وأنه صمم سيارة رولز رويس الخاصة به لكن لم ينته تنفيذها بعد.
ولم يكن أوليفر أياً من هذه الأشياء، بل كان رجلاً عاطلاً عن العمل وله زوجة وثلاثة أطفال قبل أن ينفصل عن زوجته.
في عام 2002، تزوج أوليفر من لورا التي كانت معلمة، وأنشأ مدرسة لتعليم قيادة السيارات على الطرق الوعرة.
من خلال ذلك، التقى بسائق رالي السيارات العالمي كولين ماكراي وأخبره أنه حصل على صفقة رعاية بقيمة 3 ملايين جنيه استرليني مع شركة كولا، والصفقة لم تكن موجودة، بل للتمويه كي يرفع من شأن المدرسة.
واستخدم أوليفر عقوداً مزيفة وأسماء مديرين تنفيذيين وهمية لتوقيع الرسائل ولكن تم القبض عليه من قبل الشرطة.
واعترف بتهمتين باستخدام وثائق مزورة في عام 2004، وحكم عليه بالعمل لمدة 200 ساعة في خدمة المجتمع.
ورغم ذلك استمر في اختلاق القصص وعرض دعوة مزيفة لحضور جنازة مارغريت تاتشر على مكتبه «رئيس وزراء المملكة المتحدة الراحلة خلال الفترة من 1979 إلى 1990».
وفي أحد عمليات الاحتيال أخبر زوجته أنه بحاجة إلى قضاء عطلة نهاية الأسبوع لوحده لأخذ قسط واف من الراحة كجزء من عملية الاحتيال على امرأة ادعى أنه ضابط شرطة يُدعى جوناثان كين واختلس منها نقوداً.
وفي عملية أخرى تظاهر بأنه مدير العمليات التشغيلية في «جاكوار» وتمكن من الاحتيال على شخص.
وخدع والد زوجته بمبلغ 105000 جنيه استرليني لحل مشكلة قانونية مزيفة ادعى فيها «اختراق» حسابه المصرفي ووكل محامياً لكن والد زوجته اتصل بالشرطة عندما أدرك أن الأمر برمته كان عملية احتيال، كما باع تذاكر مزورة بعد عملية انتحال صفة قبطان سفينة سياحية.
