عادي

مريم المهيري: الإمارات تسعى لأن يكون «COP28» نقطة تحول عالمية

16:34 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

دبي: «الخليج»
 حشدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغيّر المناخي والبيئةـ مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف «COP28»، الدعم حول تحول النظام الغذائي العالمي وبناء الزخم لعقد مؤتمر الأطراف «COP28» في دولة الإمارات، أثناء لقائها مع العديد من الوزراء والزعماء الأفارقة خلال منتدى النظم الغذائية الإفريقية الذي اختتم فعالياته مؤخراً، في العاصمة التنزانية دار السلام.
ويأتي انعقاد المنتدى الذي نظمته منظمة «التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا» (AGRA)، خلال أسبوع تاريخي للعلاقات الإماراتية الإفريقية، حيث تعهدت دولة الإمارات بتقديم 4.5 مليار دولار أمريكي لدعم مشاريع الطاقة النظيفة خلال القمة الإفريقية للمناخ.

الصورة
1

وقالت مريم المهيري في كلمتها أمام المنتدى: «كان هذا أسبوعاً تاريخياً بالنسبة للقارة الإفريقية، فقبل بضعة أيام فقط، تم إقرار إعلان نيروبي، وكذلك التعهد بتقديم مليارات الدولارات لمساعدة الدول الإفريقية على تحقيق النمو الأخضر الشامل في مواجهة التغير المناخي».
 وأضافت: «من دواعي فخرنا في دولة الإمارات أن نتعهد بتقديم 4.5 مليار دولار لاستثمار إمكانات الطاقة النظيفة في إفريقيا، وتؤكد مناقشاتنا في هذا المنتدى مدى الحاجة إلى تحول النظم الغذائية لجعلها أكثر مرونة وشمولية، واستخدامها كمحركات لدفع عجلة النمو الاقتصادي والازدهار لجميع الدول، وقد ساهم هذان الحدثان في إرساء أسس متينة لمؤتمر الأطراف، والذي سيركز في أجندة أعماله الرئيسية على موضوعات الطاقة والتمويل والغذاء».

الصورة
1

وشاركت مريم المهيري في جلسة حوارية حول التحول المستدام للنظم الغذائية، وسلطت الضوء على أهمية أجندة أعمال النظم الغذائية والزراعة لمؤتمر الأطراف، والتي أطلقتها خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية 2023 (لحظة التقييم)، التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما في يوليو/ تموز الماضي، وشددت على الأهداف الرئيسية للأجندة وهي، حفز الريادة الوطنية، وتشجيع الكيانات غير الحكومية على المشاركة، والارتقاء بسوية الابتكار، وحشد التمويل.

الصورة
1

 وخلال جلسة رئاسية بعنوان «السؤال الجوهري: هل تستطيع إفريقيا تأمين احتياجاتها الغذائية؟»، ألقت مريم المهيري كلمة دعت فيها الدول الإفريقية للتوقيع على إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، مؤكدة أن هذا الإعلان يشكل وسيلة قوية لالتزام الدول بتحول النظام الغذائي العالمي، وحضر هذه الجلسة رؤساء العديد من الدول الإفريقية، منهم سامية صولحو حسن رئيسة تنزانيا؛ وويليام روتو رئيس كينيا؛ وماكي سال رئيس السنغال؛ وإيفاريست ندايشيمي رئيس بوروندي.

الصورة
1

 وكانت الجلسة الرئاسية إحدى أبرز فعاليات منتدى النظم الغذائية الإفريقية، وضمت العديد من حلقات النقاش والأنشطة، وتحدثت مريم المهيري عن أهمية مشاركة الشباب في العمل المناخي، وشددت على الدور الحاسم للابتكار في تحول النظام الغذائي العالمي.
 وحثّت الدول الإفريقية على الانضمام إلى «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» التي تقودها دولة الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة، وقد نجحت هذه المبادرة - التي تضم ما يزيد على 500 شريك عالمي - في ضمان التعهد باستثمار 13 مليار دولار أمريكي في الزراعة الذكية مناخياً والابتكار في النظم الغذائية. كما دعت الدول المشاركة للانضمام إلى «تحالف القرم من أجل المناخ»، وهو مشروع أطلقته دولة الإمارات بالتعاون من إندونيسيا لحماية وإعادة تأهيل منظومات أشجار القرم حول العالم.

الصورة
1

 وخلال فعالية وزارية خاصة بمؤتمر الأطراف، حرصت مريم المهيري على جمع ملاحظات الدول الإفريقية لاستخدامها في إثراء إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، وقالت: «يعد التغيّر المناخي من الأزمات الملّحة التي تستدعي التدخل الفوري. ولمعالجته، ولا بد من التركيز على تحوّل نظام الغذاء العالمي في جميع مناقشاتنا. وتؤمن رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28» أن جميع الطرق لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ تستوجب أولاً التعامل مع النظم الغذائية والعمل المناخي».
 وفي آخر فعاليات المنتدى، حشدت مريم المهيري الزخم لمؤتمر الأطراف «COP28» قبل 81 يوماً فقط على انعقاده، وقالت إن دولة الإمارات تسعى لأن يكون المؤتمر نقطة تحول عالمية على صعيد التغير المناخي، من خلال إعادة تركيز الجهود على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وضمان التمويل المناخي الشامل، وإطلاق مبادرات فعالة للتكيف مع تداعيات التغير المناخية والتخفيف منها، بما يضمن حماية الأرواح وسبل العيش.
وأكدت دعم الإمارات لإفريقيا في الحصول على التمويل اللازم للتكيف مع آثار التغيّر المناخي. وقالت: «سنقف في مؤتمر الأطراف جنباً إلى جنب مع الدول الإفريقية، وندعو لزيادة التمويل المناخي لدعم إطلاق مبادرات تحوّل النظام الغدائي. ولأن إفريقيا مسؤولة عن جزء صغير فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة، لذا ينبغي تقديم كل الدعم المتاح لتعزيز نظمها الغذائية التي تتعرض لتهديد شديد بسبب تداعيات التغيّر المناخي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tr36khc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"