مبارك على الاتحاد

23:07 مساء
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي

كان الوسط الرياضي خاصة الكروي مشغولاً في المرحلة الماضية بالبحث عن اسم الرئيس القادم الذي سيتولى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، بعد استقالة الشيخ راشد بن حميد النعيمي. وهذا الأمر طبيعي، حيث إن كرة القدم هي الشغل الشاغل الذي سحر الجميع، ومحور الأرض، لما لها من تأثيرات نفسية واجتماعية وسياسية كثيرة على الأفراد والمجتمعات، لذلك كان التساؤل يدفعنا هنا في الإمارات عن من يكون الشخص المناسب، الذي سيتولى القيادة في المرحلة المقبلة التي تبدو هي الأهم على الإطلاق، بعد كل تلك الإخفاقات والكبوات والانكسارات التي شهدتها كرتنا في السنوات الأخيرة. وتبرز التحديات والملفات في أكثر من صعيد، خاصة أن منتخبنا الوطني يقف على مشارف بداية رحلته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2026، التي سيكون حلم التأهل إليها الهدف الأول والأبرز.

رئيس الاتحاد يعتبر عنصراً مهماً من عناصر اللعبة، وكرة الإمارات بحاجة إلى قائد من نوع خاص، لكونه سيتولى رئاسة وقيادة دفة اللعبة في توقيت مصيري، وقد أعلنت الجمعية العمومية الانتخابية لاتحاد كرة القدم فوز الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان بالرئاسة، وقائمته بالتزكية، وهو من عرف كرة الإمارات في أيام انتصاراتها وأيام انكساراتها، من خلال مسيرة طويلة، وهو عاصر كافة المحطات. ويبدو أن التوافق هو عنوان المجلس وما يغلف القائمة الموحدة، وهو أمر مطلوب لضمان سير العمل من تلك المجموعة المختارة، مع مزيج من الخبرات المتراكمة والطاقات الشبابية، ولن تكون للرئاسة أهمية ما لم يكن هناك انسجام ومناخات إيجابية مع الأعضاء.

وسيكون للتعديلات التي اعتمدتها وأقرتها الجمعية العمومية للاتحاد خلال اجتماعها غير العادي دور مهم يصب في مصلحة الكرة الإماراتيه وستدفع بعجلة اللعبة في الدولة إلى الأمام، حتى يكون طريق المجلس الجديد معبّداً من أجل النجاح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5b5z4wjx

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"