عادي

مأساة «دانيال».. ليبيا تحصي آلاف القتلى ودرنة مدينة «مدمرة»

11:11 صباحا
قراءة دقيقتين

«الخليج» - وكالات

بعد أن فتكت بها السيول في مشهد دامي، وأغرقت أحياء كاملة منها واقتلعت المنازل والأشجار وقتلت آلاف الأشخاص، تحصي مدينة درنة المدمّرة شرقي ليبيا قتلاها الأربعاء، فيما تلوح في الأفق توقعات تشير إلي ارتفاع أكثر حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة «دانيال».

وانفجر سدّان هناك بعد ظهر الأحد، بعدما ضربت العاصفة، لتتدفق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها.

لكن في وقت متأخر الثلاثاء، بلغت الحصيلة الأولية 2300 قتيل على الأقل، وأفادت أجهزة الطوارئ بأن أكثر من 5000 شخص فُقدوا وأصيب نحو 7000 بجروح.

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان، إن حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف.

ونقلت تقارير إعلامية عن ناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة شرق ليبيا قوله، إن أكثر من 5200 شخص قضوا في درنة وحدها.

من جانب آخر، أعلن الاتحاد الثلاثاء، أن ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات.

وقال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل مساء الاثنين: «الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا، كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف».

وتحيط تلال بالمدينة الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شرق بنغازي ويمر فيها مجرى نهر يجفّ عادة خلال الصيف، لكنه تحوّل الآن إلى تيار قوي من المياه الموحلة التي جرفت معها عدداً من الجسور الرئيسية.

وكانت درنة تعد نحو 100 ألف نسمة وانهارت العديد من أبنيتها متعددة الطوابق على ضفاف مجرى النهر فيما اختفى ناس ومنازلهم ومركباتهم في المياه.

وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني الحروب وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ«نكبة بأبعاد أسطورية».

  • مساعدات دولية

وفي مناطق أخرى من شرقي ليبيا، أعلن المجلس النرويجي للاجئين الثلاثاء، أن قرى بأكملها غمرتها الفيضانات وتواصل حصيلة القتلى الارتفاع.

وأضاف: «عانى السكان في أنحاء ليبيا من سنوات من النزاعات والفقر والنزوح، ستفاقم الكارثة الأخيرة حدة الوضع بالنسبة لهؤلاء، ستضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء».

وسترسل فرنسا مستشفى ميدانيا ونحو 50 عنصراً عسكرياً ومدنياً يمكنهم علاج 500 شخص يومياُ، بحسب ما أعلنت باريس، الثلاثاء.

  • الأمم المتحدة تحشد

وتحشد الأمم المتحدة المساعدات للناجين في أعقاب العاصفة المدمرة التي ضربت ليبيا وأودت بحياة آلاف الأشخاص.

وتعمل الأمم المتحدة مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين على إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة، حسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء.

وقال المتحدث إن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة موجود على الأرض، ويتعاون مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات ودعم جهود الإغاثة الجارية.

وقال دوجاريك في نيويورك: «في هذا الوقت، قلوبنا مع آلاف الأشخاص الذين يتأثرون هناك في مجتمعاتهم، ونحن نتضامن مع جميع الأشخاص في ليبيا خلال هذا الوقت العصيب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25nkjurc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"