شدد فراس ملاح، المدير العام ورئيس منطقة الشرق الأوسط لدى «ساغارد»، على أن «دولة الإمارات تعد مركز نمو عالمياً جديداً ومهماً لمديري الأصول الدوليين من مختلف فئات هذه الأصول، ويسعدنا أن نكون قادرين على المشاركة في هذا النمو والتطور والمساهمة فيه، باستخدام خبرتنا الاستثمارية وخدماتنا ونهجنا المستمر في التوسع على أرض الواقع، ونتطلع إلى لعب دورنا في مسيرة النمو المستمرة».
أكد في حديث ل«الخليج»، أن «الإمارات بذلت على مدى السنوات الفائتة، جهوداً حثيثة ومستمرة لتنويع الاقتصاد والترويج لقطاعات مهمة، مثل الخدمات المالية واللوجستية والنقل والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة والطاقة، على سبيل المثال لا الحصر، وقد أسهم ذلك في خلق الظروف المثالية لهذه القطاعات لمواصلة النمو وجذب اهتمام المزيد من المستثمرين»، مشيراً إلى أن «قطاعات الاستثمار وإدارة الأصول في الإمارات، ومن بينها إدارة الثروات المؤسسية والأفراد وإدارة الثروات الخاصة، ستستمر أيضاً في التوسع والتنوع وستصبح أكثر تطوراً».
وكانت الشركة أعلنت، الأسبوع الفائت، افتتاح أول مكتب لها في الشرق الأوسط في سوق أبوظبي، وأشار الملاح إلى أن «النمو والتطور الذي شهده سوق أبوظبي العالمي ومركز دبي المالي العالمي كان مثيراً للإعجاب بالفعل، فضلاً عن مبادراتهما المستمرة لتعزيز الابتكار والتطور، ومن الواضح أن الكثير من الجهد بُذل وما زال يُبذل لتهيئة البيئة المناسبة، وإرساء الأطر القانونية، لاستقطاب وجذب الأشخاص المناسبين والشركات ورؤوس الأموال إلى هذا القطاع، ويمكننا أن نرى المزيد من الشركات مثلنا، تستفيد من هذه الرؤية، وتؤسس حضورها في الإمارات، ومن الطبيعي أن يسهم ذلك في تعزيز قوة القطاع وصحته بصورة أكبر».
- منظومة متكاملة
وأوضح أن «افتتاح أول مكتب إقليمي لنا في الإمارات، وتحديداً في سوق أبوظبي، يرجع إلى عوامل عدة، من بينها أن الإمارات تعد واحدة من الاقتصادات الرائدة والأكثر ديناميكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى مستوى العالم، كما أنها مستمرة في تعزيز مكانتها أكثر فأكثر»، لافتاً إلى أن «اقتصاد الإمارات تدعمه منظومة متكاملة وفريدة وموثوقة تتمتع بالانفتاح والاستقرار، ومبنية على أسس متينة».
وشدد على أن «سوق أبوظبي، يوفر أطراً تنظيمية وقانونية متينة، إضافة إلى ما يتيحه من سهولة ممارسة الأعمال، وعلاوة على ذلك، نجح في استقطاب مجموعة متنوعة من اللاعبين المحليين والدوليين في مجال الخدمات المالية».
- تميز «ساغارد»
وعن أوجه تميز «ساغارد» عن غيره من شركات إدارة الأصول، في ظل المنافسة الشديدة في السوق الإماراتي، أوضح ملاح أنها شركة عالمية متعددة الاستراتيجيات لإدارة الأصول البديلة، وتبلغ قيمة الأصول التي تديرها 14.5 مليار دولار، ولديها 125 شركة تابعة لمحفظتها، كما يعمل لديها أكثر من 300 خبير متخصص. وتوظف استثماراتها في رأس المال الجريء وأسهم الملكية الخاصة وفي الائتمان الخاص والعقارات»، مشيراً إلى أن «ما يميزنا عن غيرنا هو رأسمالنا المرن، إضافة إلى ثقافة ريادة الأعمال العالية، وشبكتنا العالمية من المستثمرين والشركاء التجاريين والمستشارين والخبراء المختصين في خلق القيمة، وتعد خبرتنا الواسعة في الخدمات المالية والتكنولوجيا المالية أيضاً، عنصراً رئيسياً يعزز القيمة التي نقدمها إلى شركائنا، كوننا أحد روّاد منظومة التكنولوجيا المالية في كندا».
- قاعدة المستثمرين
وشدد ملاح على «أننا حريصون على الاستمرار في تنمية وتنويع قاعدة المستثمرين لدينا، وبناء حضور إقليمي فاعل، والتواصل مع المستثمرين المحليين، ومواصلة بناء ساغارد عالمياً»، مؤكداً أن «المنطقة تضم أنماطاً متنوعة من رؤوس الأموال المتطورة، مع ازدهار لافت في الطلب على الاستثمارات البديلة على وجه الخصوص. ونركز حالياً على تأسيس مكتب أبوظبي الجديد، وهو أول وجود رسمي لنا في الشرق الأوسط».
وقال: «نؤمن بأن المنطقة فيها العديد من المستثمرين وشركاء الأعمال المتطورين، الذين يمكن أن تشكل «ساغارد» معهم شراكات استثمارية، تقوم على تبادل المنافع، والأهم من ذلك، أننا نرى المنطقة سوقاً خصبة وجذابة للغاية، يمكن للعديد من شركات محفظتنا والشركات المستثمرة النظر فيها من أجل فرص النمو والاستثمار، ولعل أحد أسباب وجودنا هنا هو توافر فرصة تبادل الخبرات، ومساعدة الشركات التي تبحث عن فرص في الإمارات والمنطقة بشكل عام».
- قطاعات واعدة
وحول القطاعات التي تراها «ساغارد» واعدة في الإمارات، لفت إلى أنها «تتميز بقطاعات أعمال جذابة وسريعة النمو، قطاعات مهمة مثل الطاقة، سواء التقليدية أم المتجددة والخدمات اللوجستية والنقل والطيران والسياحة والرعاية الصحية والخدمات المالية، وعلى نحو متزايد، كما أن قطاع التكنولوجيا في الإمارات متنامٍ وحيوي».
- منفعة متبادلة
وبالنسبة إلى القيمة التي يمكن أن تضيفها «ساغارد» على ساحة إدارة الأصول في الإمارات والمنطقة، قال ملاح: «نؤمن بأن لدى الإمارات مجموعة متطورة ومتنوعة من المستثمرين، الذين يمكن لساغارد أن تشكّل معهم شراكات، تحقق لكلا الطرفين المنفعة المتبادلة، كما تضم بعض أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، التي تبحث عن شركاء، لتنفيذ خطط التنويع والنمو الحكيمة طويلة المدى، مع توافر مبالغ كبيرة ومتنامية من رأس المال لتحقيق هذه الأهداف محلياً ودولياً».
