عادي
تحت رعاية عبدالله بن زايد

«الإمارات للإفتاء» يطلق مؤتمره العالمي الثاني 7 نوفمبر

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: عبدالرحمن سعيد

تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وبرئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، عقد المجلس أمس الاثنين مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل إطلاق «المؤتمر العالمي الثاني للمجلس»، والذي سيعقد على مدى يومي 7 و8 نوفمبر المقبل، بالعاصمة أبوظبي، بعنوان «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية - المنهجية الحضارية والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة».

يعد المؤتمر إحدى المبادرات الاستراتيجية للمجلس، والتي يسعى من خلالها لبلورة منصة علمية عالمية معرفية حوارية، تتلاقى فيها مجموعة من الكفاءات والخبرات المتخصصة في العلوم الشرعية والطبيعية، بهدف الوصول إلى تصورات واقعية ومقاربات شرعية تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر، وتستوعب حاجات المجتمعات الإنسانية الحالية والمستقبلية، وتسهم بشكل فعال في استدامة تنميتها وازدهارها.    
وقال الدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إنَّ الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حققت مكانةً متقدمةً ومتطورةً في مجالات مختلفة، وإنَّ مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي استشعاراً منه بهذه المسؤولية، وأداءً لدوره وفق الاستراتيجيات والتوجهات الوطنية، أقرَّ تنظيم هذا المؤتمر كإحدى المبادرات الاستراتيجية الرئيسية للمجلس، وشكّل فرق العمل المختلفة لتنظيم مؤتمر يتوافق مع المكانة العالمية التي تبوأتها الدولة.
وأضاف أن المجلس يسعى لتكوين منصة علمية تلتقي على موائدها الآراء وتتلاقح في سمائها الأفكار.
وأشار إلى أنه سيشارك في المؤتمر أكثر من 160 شخصية علمية وفكرية، يمثلون أكثر من 50 دولة، إضافة إلى 71 جهة إفتائية حول العالم، حيث سيعمل المجلس على تعزيز التكامل بين الجهات والمؤسسات الإفتائية والمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة، وتحقيق الانفتاح على العلوم الطبيعية في مجالات الفضاء والطب والتغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، وغيرها، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإفتائية في مناهج التعامل مع المستجدات العلمية، وإيجاد بيئة داعمة لإنشاء مختبرات بحثية وعملية، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات التعليمية والأكاديميات المختلفة.
وقال إنَّ استيعاب الواقع رؤية وركيزة أساسية في صناعة الإفتاء لدى المجلس، حيث يقول العلامة عبدالله بن بيه: «إنِّي أدعو إلى مراجعة الفتاوى وضبطها بمعيار ثلاثي الأضلاع، يقوم على: فحص الواقع لوزن المشقة والحاجة التي تطبعه، وتقويم العناصر المستحدثة، ثم البحث عن حكم شرعي من خلال النص الجزئي الذي ينطبق عليه».
وأضاف: «انطلاقاً من تلك الرؤية الناضجة، فإن مؤتمر المستجدات العلمية يعتمد الاستباقية كقيمة محورية، ويصرُّ على أن يواكب بالسرعة نفسها سرعةَ المستجدات العلمية والتقدم العلمي والتقني، ويعمل على تصميم وتطوير قوالب وأوعية منهجية حضارية إفتائية تحقق الإحاطة والاستقصاء والجاهزية، استناداً إلى محددات عدة، على رأسها المحددات الشرعية والقانونية، والوطنية والتخصصية والكونية والقيمية والبيئية، مع مراعاة ودعوة الالتزام بأخلاقيات الاستدامة، إضافة إلى إنجاز بحوث ودراسات نوعية تخص القضايا الملحّة ذات الشقين الشرعي والعلمي وتحكيمها ونشرها، وتبني وثيقة يتفق عليها المشاركون في ضوء المحددات المتقدمة».
من جهته، ثمَّن محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، ضمن تصريحاته على هامش توقيع اتفاقية الشراكة الإعلامية للمؤتمر، جهود مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في خدمة ديننا الإسلامي الحنيف ووطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة من خلال مبادراته القيمة التي تعزز ثقة أفراد المجتمع بالإفتاء في الإمارات.
وأكد أهمية موضوع المؤتمر في تعزيز الوعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة، ويأتي انسجاماً مع إطلاق عام الاستدامة على عامنا الجاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/99s3j3m3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"