عادي
شددت على أهمية مراقبة خطاب الكراهية واحترام الرموز الدينية والمقدسات

الإمارات تحمّل هولندا مسؤولية إساءة متطرفين للقرآن الكريم

23:50 مساء
قراءة دقيقتين
1

دانت دولة الإمارات بشدة، ما قام به متطرفون في مملكة هولندا من اعتداءات على نسخ من القرآن الكريم، وطالبت وزارة الخارجية الحكومة الهولندية بتحمّل المسؤولية، وإيقاف تلك الأفعال المسيئة. وشددت وزارة الخارجية على أهمية مراقبة خطاب الكراهية الذي يؤثر سلباً في تحقيق السلام والأمن، مؤكدة رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة.

 وأكدت الوزارة رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يتناقض مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب.

وشددت الوزارة على أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

 وأشارت الوزارة إلى أن دولة الإمارات دعت خلال كلمتها في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي والابتعاد عن الممارسات التحريضية التي تؤدي إلى نشر الفتنة والفوضى، وضرورة سد الثغرات في السياسات ووضع استراتيجيات متكاملة وفعالة تضمن حق الإنسان وترسي الاستقرار في المجتمعات. 

 وأكدت الوزارة أن خطاب الكراهية والتطرف يرتبطان بشكل مباشر بانتشار النزاعات، وتفاقمها، وهذا ما أقره مجلس الأمن حين اعتمد، في يونيو/ حزيران الماضي، قراره التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، ضمن مبادرة رائدة لعبت بها دولة الإمارات دوراً أساسياً.

 بدوره، أعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة واستيائه البالغ تجاه جرائم تمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام ‏عدد من السفارات ‏في لاهاي بهولندا. وشدد على أن ارتكاب هذه الجرائم ومجيئها هذه الأيام بالتزامن مع مناسبة ذكرى مولد نبي الإسلام والسلام ‏والرحمة والإنسانية، صلى الله عليه وسلم، لهو دليل على تعمد زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا ورفع العداء للإسلام والمسلمين.

 وأكد الأزهر الشريف أن تكرار هذه الجرائم يبرهن على أن بعض حكومات الغرب غير عازمة ‏وغير جادة في ‏ترسيخ قيم السلام العالمي، والتعايش السلمي، التي بذلنا ‏جهوداً طيبة وبنيَّة حسنة صادقة في سبيل نشرها وترسيخها، وتبيّن أن تلك الحكومات تكتب بإحدى يديها دعوات الحوار والاندماج، وتُشعل باليد ‏الأخرى ‏نيران الكراهية والبغضاء بين الشعوب، وتعطي الضوء الأخضر للجرائم التي تَئِد كل محاولات الحوار والعيش المشترك بين الشعوب، وتفتح المجال بشكل ‏أكثر لزيادة الجرائم والتعصب ضد الإسلام والمسلمين.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4uydbxtj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"