عادي

مريم المهيري تدعو دول «التعاون» للتوقيع على إعلان الإمارات حول الغذاء والعمل المناخي

10:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
2 (6)

دبي: «الخليج»
دعت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، دول مجلس التعاون الخليجي على التوقيع على إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، ودعم توجهات الإمارات خلال مؤتمر الأطراف COP28 نحو تعزيز نظم الغذاء في مواجهة تغير المناخ، وخفض الانبعاثات العالمية والإسهام في القضاء على الجوع في العالم.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع الوزاري الرابع والثلاثين للجنة التعاون الزراعي والأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي؛ وذلك بمقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول الخليج العربي في العاصمة العُمانية مسقط، برئاسة سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العماني.
وخلال كلمتها، قالت مريم المهيري: «تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر المقبل، ونسعى إلى جعله أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً وتأثيراً في خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم من خلال الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ على أرض الواقع. وسيوفر لنا هذا المؤتمر فرصة كبيرة لإبراز جهودنا الخليجية المشتركة في مكافحة التغير المناخي والمحافظة على البيئة والطبيعة أمام العالم».
وأكدت أن دولة الإمارات حريصة على لعب دور عالمي مؤثر من خلال «برنامج مؤتمر الأطراف COP28 للنظم الغذائية والزراعة» من أجل حشد دول العالم للتوقيع على «إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي».
وقالت مريم المهيري: «نهدف من خلال هذا الإعلان الأول من نوعه في العالم إلى تعهد الدول بالاستثمار في أنظمة مستدامة وأكثر فاعلية تحقق عدة أهداف جوهرية من بينها تقليل البصمة الكربونية لمنظومة الغذاء التقليدية التي تتسبب حالياً في نحو ثلث الانبعاثات العالمية، إلى جانب تقليل استهلاك الموارد الطبيعية من المياه. إضافة إلى ضمان إنتاج غذائي مستدام ووفير يسهم في حل مشكلة الجوع في العالم التي خلفت وراءها نحو (783) مليون شخص عانوا الجوع العام الماضي وحده».
وأشارت إلى أن الإمارات أرسلت النسخة الأولية من الإعلان إلى جميع الوزراء المعنيين في العالم عبر القنوات الدبلوماسية، وحرصت على إرساله إلى الوزراء المعنيين في دول مجلس التعاون الخليجي لإبداء الملاحظات، تمهيداً لصياغة النسخة النهائية من الإعلان وإرساله إلى مختلف قادة العالم وعلى رأسهم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، للتوقيع عليها أوائل أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقالت: «نرى في دولة الإمارات أن إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي يتناسب تماماً مع توجهاتنا في المنطقة ويسهم في حل تحدياتنا الغذائية المشتركة. فنحن جميعاً نتشارك نفس التحديات، وهي شح المياه والبيئة الصحراوية ونقص الأراضي الصالحة للزارعة؛ لذلك ندعو الدول الأعضاء إلى الإسهام الفاعل في إنجاح مساعينا من خلال هذا الإعلان ونتخذ كعادتنا صفاً واحداً لمواجهة تحدياتنا المشتركة ونحقق النجاح».
وتطرقت مريم المهيري إلى جهود دولة الإمارات في تعزيز أمنها الغذائي من خلال الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، إضافة إلى جهود الحد من فقد وهدر الغذاء من خلال مبادرة «نعمة»، التي تهدف الإمارات من خلالها إلى الحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول عام 2030. كما أشارت إلى العديد من المشاريع الرائدة في مجال الزراعة الحديثة والأمن الغذائي القائم على الابتكار في مختلف إمارات الدولة.
كما توجهت مريم المهيري خلال كلمتها بالشكر إلى سلطنة عُمان على رئاسة اجتماعات الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لهذا العام، واستضافة الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية لهذا الاجتماع. مشيدة في الوقت نفسه بدور الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة السابقة في التنسيق المشترك والعمل لضمان التكامل الخليجي وتحقيق الأهداف المشتركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/muyt9rvu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"