عادي

تراوري: للأمن الأولوية قبل الانتخابات.. ولا مشكلة لدينا مع الإيفواريين

11:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
تراوري: للأمن الأولوية قبل الانتخابات.. ولا مشكلة لدينا مع الإيفواريين

«الخليج» - وكالات

قال إبراهيم تراوري قائد المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو: إن الانتخابات التي وعد المجلس بإجرائها لن تكون ممكنة إلا إذا سمح الوضع الأمني، ونوه بأن بلاده لا تحمل أي ضغينة بالنسبة للدولة الجارة ساحل العلاج «كوت ديفوار» والخلاف فقط في سياسات البلدين.

وتجمع مؤيدون في ساحة الأمة ملوحين بأعلام بوركينا فاسو، وحمل البعض لافتات عليها صور القائد العسكري الشاب الكابتن تراوري.

وتولى تراوري السلطة في 30 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وأطاح بزعيم انقلاب آخر كان قد استولى على السلطة قبل ذلك بثمانية شهور وسط تدهور الوضع الأمني الذي تفاقم مع وجود جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

ورحب عدد كبير من المواطنين، الذين فاض بهم الكيل من تدهور الأمن وانقطع أملهم في الحكومة، بالتمرد الذي دانته دول غربية شهدت نفوذها يتقلص مع تراجع الديمقراطية في منطقة الساحل بغرب إفريقيا.

وسبق أن تعهد المجلس العسكري بإجراء انتخابات في يوليو/تموز 2024، قد تعيد الحكم المدني للبلاد، لكن تراوري شدد الجمعة على أن الأمن هو أهم أولوياته.

وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي بمناسبة الذكرى الأولى للانقلاب، قال إنه لن تكون هناك انتخابات حتى يصبح البلد آمناً للجميع للمشاركة في التصويت.

وأضاف أن الأمن يتحسن والجيش يحقق مكاسب على الأرض، لكن التوقعات صعبة للغاية، وأودى تمرد مستمر منذ عشرة أعوام إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين في بوركينا فاسو ومالي والنيجر المجاورتين، ويسيطر على الدول الثلاث الآن ضباط جيش استولوا على السلطة بالقوة منذ عام 2020.

وفيما يخص الملف الإيفواري قال تراوري: «لا توجد أي مشكلة» بين «شعبي بوركينا وساحل العاج» لكن سياسات هذين البلدين «قد تختلف»، في وقت تناقش الدولتان إطلاق سراح اثنين من رجال الدرك العاجيين معتقلين في بوركينا.

وأقر تراوري في مقابلة أجراها معه التلفزيون الوطني في بوركينا فاسو، بأن مواقف البلدين قد «تختلف» وينطبق هذا خصوصاً على ملف النيجر التي شهدت انقلاباً في تموز/يوليو وتعرضت لتهديدات بالتدخل المسلح من جانب البلدان الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).

ونددت ساحل العاج بالانقلاب قائلة إنها مستعدة لإرسال كتيبة من الجنود إلى النيجر.

في المقابل، سرعان ما أظهرت بوركينا فاسو دعمها للجنرالات النيجريين الذين وصلوا إلى السلطة وأنشأت تعاوناً دفاعياً مع النيجر ومالي.

وقال تراوري إن بوركينا فاسو تلقت، منذ وصوله إلى السلطة، «معدات» من ساحل العاج، موضحاً «كان الأمر يتعلق بإجراء عملية على حدودنا المشتركة، ولم تكن لدينا أسلحة كافية لتجهيز كل الوحدات».

وتستهدف جماعات إرهابية الحدود المشتركة بين البلدين، البالغ طولها حوالي 600 كيلومتر.

وأضاف الكابتن تراوري أن مساهمة مالية من ساحل العاج لبوركينا فاسو سيكون «مرحباً بها».

ويأتي هذا التصريح في وقت تجري «محادثات» بين أبيدجان وواغادوغو، بعد اعتقال اثنين من رجال الدرك العاجيين في وقت سابق من الشهر الجاري في بوركينا فاسو.

واكتسب تراوري (35 عاماً) شعبية بفضل خطاباته المناهضة لفرنسا والمؤيدة للتوجه الإفريقي، وطرد تراوري القوات الفرنسية وشن حملة ضد وسائل الإعلام الفرنسية في غمرة تصاعد التوترات بين بوركينا فاسو والدولة التي كانت تستعمرها من قبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yw428k76

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"