عادي

«ميتا» توسع قاعدتها الجماهيرية للذكاء الاصطناعي بروبوتات للدردشة

14:33 مساء
قراءة 3 دقائق
59677_19_1694409418

الولايات المتحدة - (أ ف ب)

أكّد أندرو بوسورث، مدير التكنولوجيا في شركة «ميتا» التي أظهرت تأخراً عن شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى في سيليكون فالي بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، أنّ «أغلب سكان العالم سيختبرون أولى تجاربهم بهذا المجال في منصاتنا».

وكانت «ميتا» كشفت النقاب، الأربعاء، عن روبوتات للدردشة؛ تضم أدوات يمكنها إنشاء صور ونصوص، والتفاعل مع المستخدم بلغة شائعة.

وتأتي هذه الإصدارات بعد أشهر تخللها سباق محموم بين الشركات، لتطوير أحدث جيل من الذكاء الاصطناعي.

ومن أبرز هذه الشركات «أوبن ايه آي» مُبتكرة «تشات جي بي تي» ومجموعتا «جوجل» و«مايكروسوفت» اللتان تتنافسان مع برامج مصممة لمساعدة البشر في إجراء أبحاث عبر الإنترنت، أو ليكونوا أكثر إنتاجية أو في تعليم أبنائهم.

وأكد أندرو بوسورث، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» خلال المؤتمر السنوي للمطورين الذي تتولى «ميتا» تنظيمه، أنّ شركة التكنولوجيا الكبرى ليست متأخرة عن غيرها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وقال: «ثمة أدوات مفيدة كثيرة؛ بينها ستايبل ديفيوجن الذي يبتكر صوراً. لكنّ هذه البرامج تتطلب خبرة واسعة، ويستغرق استخدامها وقتاً طويلاً».

وتابع: «أردنا أن تكون النتائج مذهلة وسريعة حتى على الهواتف الذكية، عندما ينشئ المستخدمون صوراً رمزية مباشرة في الرسائل؛ إذ يمكن أن يطلبوا من البرنامج ابتكار صورة لقنفذ على دراجة أو أخرى تتمنى عيد ميلاد سعيداً لعدّاء في الماراثون».

من «غالاكتيكا» إلى «لاما»

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، أي قبل نحو أسبوعين من إطلاق «تشات جي بي تي»، طرحت «ميتا» روبوتاً للدردشة وهو خاص بها ومتخصص في البحث العلمي.

ويمكن لهذا البرنامج المُسمى «غالاكتيكا» أن يكتب مقالات أو يحلّ مسائل رياضية، أو يخترع إجابات.

إلا أنّ «ميتا» سحبته سريعاً من التداول.

وقال بوسورث: لو كان القرار لي لما كنت سحبته، مضيفاً: لقد قلنا إنّ روبوت الدردشة الذي ابتكرناه قادر على قول أي شيء، وكانت الفكرة تتمثل تحديداً في مساعدة الباحثين، لفهم هذه التكنولوجيا بشكل أفضل.

لكن بعد سنوات من الجدل في شأن الإشراف على المحتوى في منصاتها، بات لدى الشركة الأم لفيسبوك مساحة أقل للخطأ من منافسيها «تشات جي بي تي» و«بينغ» من (مايكروسوفت) و«بارد» من (جوجل).

وساعدت الدروس المستقاة من «غالاكتيكا» شركة «ميتا» على تحسين «لاما 2» (Llama 2)، الإصدار الثاني من برنامجها لابتكار النصوص.

وعلى الشركات وضع حدود تحريرية للتطبيقات؛ إذ في حال أعطتها الحرية التامة في ابتكار النصوص، فمن المحتمل أن تنشئ جملاً تنطوي على خطورة، أما إذا جرى تقييدها بشكل كبير، فستصبح مملة.

بالنسبة إلى شخصياتها الافتراضية مثل «بيكا»، وهي أم تهتم بصغيرها، و«ماكس» الطاهي المساعد ذو الخبرة، فيُرجح أن تبدي «ميتا» حذراً تجاهها في البداية، قبل أن «تعطيها حريتها مع الوقت»، على قول بوسورث.

أقدام وعيون

وتوظّف بوسورث في فيسبوك عام 2006، ثم أنشأ سنة 2017 القسم الذي استحال «رياليتي لابز» المخصص للواقعين الافتراضي والمعزز والذي اشتهر في نهاية عام 2021 عندما بدّلت الشركة اسمها إلى «ميتا» رغبةً منها في التميّز في عالم «ميتافيرس».

وقد أثارت هذه الاستراتيجية سخرية وتعليقات محللين ومراقبين، لأن التقدّم لم يكن بالسرعة المتوقعة.

وقال بوسورث مازحاً في شأن الصور الرمزية لمستخدمي «هوريزون وورلدز» «كان ينبغي أن يكون لدينا أرجل بصورة أسرع».

وأقرّ بأن اعتماد هذه الشبكة الاجتماعية الافتراضية كان بطيئاً نوعاً ما، مضيفاً: «لكن معظم الوقت الذي يقضيه المستخدم في الواقع الافتراضي بات للتواصل الاجتماعي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5dv5d8em

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"