عادي

طبول الحرب.. رتل من الجيش المالي يهاجم معقل المتمردين

17:49 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج» - وكالات

بعد مرور 8 سنوات على توقيع اتفاقية السلام والمصالحة في مالي بين المتمردين، يبدو أن طبول حرب أوشكت أن تقرع من جديد؛ حيث توجه رتل كبير من الجيش المالي، الاثنين، من غاو إلى منطقة كيدال الاستراتيجية والتي تعد معقلاً للطوارق، في شمال مالي، وفق ما ذكر مسؤولان أمنيان فضلا عدم الكشف عن هويتيهما. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال مسؤول عسكري مالي لوكالة فرانس برس «في إطار إعادة توزيع قواتنا في الشمال، بدأنا إعادة انتشار قواتنا في شمال شرق كيدال».

وأضاف أن الرتل غادر الاثنين غاو، البعيدة عن جنوب غرب كيدال نحو 300 كيلومتر.

وأشار مسؤول أمني إلى أن الرتل يتكون من 119 مركبة، وهو متوقف الآن على الطريق على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من غاو، لافتاً إلى أن قرار التحرك اتُخِذ الأحد خلال اجتماع لقادة الأمن القومي.

وتأتي هذه العملية فيما يشهد شمال مالي منذ نهاية آب/ أغسطس، استئناف تنسيقية حركات أزواد هجماتها، وتكثيف الجماعات الإرهابية اعتداءاتها على الجيش المالي.

ويُعد التمرد في كيدال منذ فترة طويلة مصدر إزعاج لسلطات باماكو، وخاصة للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة في عام 2020.

وتعهد العسكريون باستعادة سيطرة الدولة على كامل أراضي البلاد.

  • ضربات
وفي بداية سبتمبر/ أيلول المنصرم، شن الجيش في مالي ضربات جوية ضد «مجموعات إرهابية» كانت تخطط لشن هجمات في شمال البلاد.

وأوضح في بيان أن هذه الجماعات مارست «ضغوطاً على السكان المسالمين في مناطق على بعد 35 كلم شمال تمبكتو»، وتخضع تمبكتو لحصار من قبل الإرهابيين منذ أواخر آب/ أغسطس، وفق مسؤولين محليين.

وأعلن المجلس العسكري في مالي تنفيذ ضربات جوية، ضد «مجموعات إرهابية» كانت تخطط لشن هجمات في شمال البلاد.

  • لماذا المصالحة مهددة؟

في مارس/ آذار 2015، تم توقيع اتفاقية السلام والمصالحة في الجزائر بين الحكومة المالية والحركات الانفصالية في الشمال بعد وساطة جزائرية، وقد حضر ممثلون عن فرنسا والولايات المتحدة مراسم التوقيع.

ولكن مع إعلان بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، انسحابها التدريجي من جميع أنحاء البلاد، بدأت الأوضاع تتوتر من جديد بين الجيش المالي والحركات الموقعة على اتفاقية السلام.

وجاء انسحاب القوات الأممية من قاعدة بير يوم 11 أغسطس/ آب الماضي، ليشعل المواجهات من جديد بين الأطراف؛ بسبب رغبة كل طرف في السيطرة على القاعدة التي أخلتها القوات الدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uvef2v7m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"