عادي
تشارك بجناح خاص للمرة الأولى في «28 COP»..

«أوبك»: الإمارات توظف التكنولوجيا في القطاع النفطي بشكل مثالي

18:03 مساء
قراءة 3 دقائق
هيثم الغيص

أبوظبي: «الخليج»

أعلن هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن المنظمة ستشارك بجناح خاص للمرة الأولى في فعاليات مؤتمر «COP28»، لاستعراض جهودها ومبادراتها وخططها الداعمة للتحول في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية. وقال الغيص: تحمل الدورة الحالية لفعاليات «أديبك 2023» أهمية خاصة، بسبب قرب انعقاد فعاليات «COP28» بعد أقل من شهرين، حيث أظهرت فعالياته أهمية دور صناعة النفط والغاز في إنجاح قمة المناخ المقبلة، حيث نتطلع جميعاً إلى أن يكون هناك عالم نتمتع فيه بالبيئة النظيفة والصحية للبشرية جمعاء، وهو ما يتطلب استمرار الصناعة النفطية بدورها في وضع الحلول للتحديات التي تواجه التصدي للتغير المناخي.

وأضاف أن دولة الإمارات من الدول الرائدة في خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث تمثل شركة «أدنوك» مثالاً لما وصلت إليه من مستويات في خفض الانبعاثات الكربونية، والمشاريع الرائدة لشركة «مصدر»، وهي دلائل واضحة على قدرة الدول النفطية على المساهمة في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات. مؤكداً دعم «أوبك» لاستضافة دولة الإمارات «COP28»، وتطلع المنظمة إلى دورة حافلة بالنتائج التي تفيد العالم أجمع.

  • طلب متنامٍ

وعن توقعات «أوبك» بشأن مستويات النفط المستقبلية، وأسباب استمرار التفاؤل بمستويات الطلب العالمي أوضح الغيص أن النمو العالمي مستمر، رغم وجود بعض الانخفاضات سابقاً، حيث يمر الاقتصاد العالمي بعدة مراحل، مشيراً إلى أن المنظمة ستطلق توقعاتها المحدثة لمستويات الطلب خلال الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أنه من المتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 25% مقارنة بالمستويات الحالية، كما سيتزايد عدد السكان بنحو 1‪.‬6 مليار نسمة حتى عام 2045، وتشير التوقعات إلى تضاعف الاقتصاد العالمي.

ولفت أمين عام «أوبك» إلى أن هذه الأرقام تؤكد أن العالم سيحتاج إلى مزيد من الطاقة، حيث لن يستطيع مصدر واحد من الطاقة تغذية متطلبات العالم مع الطفرة الاقتصادية المتوقعة ومستويات النمو السكاني، ولذلك ندعم الاستثمار في الصناعة النفطية، كما ندعم تعزيز دور التكنولوجيا في وضع أساليب واضحة لخفض الانبعاثات باعتباره الطريق للمستقبل، موضحاً أن هدف «أوبك» يتمثل في إمداد العالم بالطاقة، وفي دعم الاستثمار في الصناعة النفطية بالتوازي مع الاستثمار في الطاقة المتجددة.

  • ريادة إقليمية

وبيّن أن هناك دولاً رائدة استطاعت التوظيف الأمثل للتكنولوجيا في الصناعة النفطية، مثل دولة الإمارات، والسعودية، والكويت، وعدد من الدول الإفريقية، حيث تمكّنت هذه الدول من الاستثمار في تقنيات احتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر، والاقتصاد الدائري، وتعمل على تقليل غازات الاحتباس الحراري.

وحول مستجدات عمل المنظمة ورؤيتها باتجاه توسيع عدد الأعضاء، قال الغيص إنه زار خلال الفترة السابقة عدة دول مثل أذربيجان، والمكسيك، وماليزيا، وبروناي، كما توجد خطة لزيارة روسيا والبرازيل، مشيراً إلى أن هذه الدول تمتلك ثقلاً وإنتاجاً نفطياً كبيراً وعالمياً، مؤكداً أن «أوبك» تؤمن بسياسة التحاور والتشاور، وبالتالي ستبقى أبوابها مفتوحة إذا أرادت أي دولة الانضمام إليها، ولديها الأهداف نفسها، وتنطبق عليها الشروط والمعايير الموجودة في ميثاق «أوبك».

وأكد هيثم الغيص على أهمية الحوار المستمر مع المنتجين في أمريكا، وكندا، وبريطانيا، والنرويج، باعتبار أن السوق النفطي واحد، وعلينا جميعاً المحافظة على ضمان أمن الطاقة وتحقيق الاتزان في أسعار النفط، مشيراً إلى أن الحوار يشمل أيضاً كبار المستهلكين، مثل الهند، والصين، والاتحاد الأوروبي، انطلاقاً من سياسة الباب المفتوح للحوار مع جميع الأطراف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rm94ynv6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"