عادي

اضطرابات في الإكوادور بعد مصرع سجناء متهمين بقتل مرشّح رئاسي

23:38 مساء
قراءة دقيقتين
اضطرابات في الإكوادور بعد مصرع سجناء متهمين بقتل مرشّح رئاسي
اضطرابات في الإكوادور بعد مصرع سجناء متهمين بقتل مرشّح رئاسي

غواياكيل- أ ف ب

تشهد الإكوادور السبت، حالة من الفوضى، بعد مقتل سبعة سجناء كولومبيين متّهمين باغتيال المرشح الرئاسي الوسطي فرناندو فيلافيسينسيو في أغسطس/آب الماضي.

ولقي ستة من السجناء مصرعهم خلال «اضطرابات» في سجن في غواياكيل في جنوب غرب البلاد الجمعة. والسبت، أعلنت السلطات أن سجيناً سابعاً «على صلة» بالاغتيال، قُتل في سجن في كيتو.

وأعلن الرئيس اليميني غييرمو لاسو الذي كان يقوم برحلة خاصة إلى نيويورك، على موقع «إكس»، أنه سيعود على الفور إلى الإكوادور، حيث دعا إلى اجتماع لكبار المسؤولين الأمنيين، وقال: «لا تواطؤ ولا إخفاء. هنا ستُعرف الحقيقة».

وقُتل النائب فرناندو فيلافيسينسيو، وهو صحفي سابق يبلغ من العمر 59 عاماً، وكان أحد المرشحين للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بالرصاص على يد مجموعة من القتلة بعد تجمّع انتخابي في كيتو في 9 أغسطس/آب، قبل أحد عشر يوماً من الانتخابات.

وأُلقي القبض على ستة كولومبيين من أصحاب السوابق في حالة تلبّس، وقُتل آخر على يد الحرّاس الشخصيين للمرشح. وفي المجمل، أُلقي القبض على نحو 10 أشخاص خلال التحقيق الذي أعقب ذلك.

وقالت إدارة السجن في بيان، إنّ الأشخاص الستة الذين قُتلوا في سجن غواياس 1 في غواياكيل: «هم من الجنسية الكولومبية، واتهموا باغتيال المرشح الرئاسي السابق فرناندو فيلافيسينسيو». ولم تقدّم السلطات سوى القليل من التفاصيل بشأن عملية القتل التي وقعت قبل أيام قليلة من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين لويزا غونزاليس المقرّبة من الرئيس السابق رافاييل كوريا، الذي كان فيلافيسينسيو معارضاً شرساً له، ودانيال نوبوا مرشح اليمين.

وأفادت النيابة العامة عبر منصة «إكس»، بأنّه بعد الاضطرابات التي حدثت الجمعة، يعتزم أفراد عسكريون متخصّصون دخول الجناح 7 من سجن غواياس 1، المكان الذي أفيد بأنّ أعمال العنف انطلقت منه، وذلك «للسيطرة على الوضع».

وأعلنت النيابة العامة السبت، مقتل سجين سابع في سجن «إل إنكا» في كيتو. وأوضحت سلطات السجن في بيان، أن المعتقل على غرار القتلى الستة في غواياكيل، الجمعة، كان «على صلة» باغتيال فيلافيسينسيو، ولم تتّضح ظروف موته.

  • مذبحة

ويعدّ غواياس 1، الذي يضمّ قرابة 6800 نزيل، واحداً من خمسة سجون في مجمع سجون غواياكيل الضخم، حيث قتل أكثر من 430 نزيلاً منذ عام 2021، وأحياناً تمّ تقطيع أوصالهم أو حرقهم. ووفقاً للحكومة الإكوادورية، فإنّ أعمال العنف الدموية التي تندلع على نحو متكرر في السجون، ناتجة عن الصراعات على النفوذ بين جماعات تهريب المخدّرات المتنافسة.

وأصدر الرئيس لاسو مرسوماً لفرض حالة الطوارئ بالسجون في يوليو/تموز الماضي، ما يسمح بنشر الجيش هناك. وتمّ تمديد هذا الإجراء الذي اتخذ في أعقاب المذبحة المروّعة التي خلّفت عشرات القتلى في غواياس 1، حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإنّ الجناح 7 من السجن يخضع لسيطرة مجموعة «لوس أغيلاس»، وهي واحدة من عدة عصابات إجرامية إكوادورية مرتبطة بعصابات المخدرات الكولومبية أو المكسيكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4p7ehnda

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"