القاهرة: «الخليج»
أعلن د.خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان في مصر، أن بلاده استطاعت رفع نسب التغطية لجميع التطعيمات الروتينية، خاصة ضد شلل الأطفال لتصل إلى 96.5%.
وقال الوزير، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 70 لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط التي تنعقد في القاهرة، إن هذه التغطية تمت عبر برنامج التطعيمات الموسع، الذي يعد من أنجح برامج التعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وأكثرها فاعلية.
وأوضح أن البرنامج أسهم في المحافظة على خلو مصر من شلل الأطفال منذ عام 2006، مؤكداً أن النظام الصحي في مصر أصبح يحتل مركزاً متقدماً في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية، مشيراً إلى أن الشراكة مع منظمة الصحة العالمية أسهمت في دعم تلك الاستجابة بسرعة وفاعلية، من خلال التخطيط المشترك، وبناء القدرات الصحية، وإنشاء أنظمة رصد ومراقبة قوية.
وتستمر الدورة الـ 70 لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور أحمد المنظري مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إلى جانب عدد من الوزراء والسفراء ممثلي الدول الأعضاء، وممثلي المنظمات الدولية.
وأضاف وزير الصحة والسكان، أن مصر تسعى إلى السير بخطى متوازية تتضمن تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين، بحلول عام 2030، وقطعت شوطاً في تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وفق أفضل معايير الجودة العالمية؛ حيث تم حتى الآن تسجيل أكثر من 5 ملايين مواطن بالمحافظات الست، للمرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضاف أنه تم تقديم 15 مليون خدمة طبية وعلاجية، من خلال 156 منشأة طبية تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، إلى جانب ما تم استحداثه من تقنيات طبية وحزم علاجية، لإجراء الجراحات الميكروسكوبية، ومناظير الجهاز الهضمي، وجراحات القلب، فضلاً عن إطلاق مشروع هيئة الرعاية الصحية للسياحة العلاجية، وهو ما يمهد لوضع مصر على مقدمة خريطة السياحة العلاجية العالمية.
وأكد الوزير، أن مصر تعطي أولوية بالغة للقضاء على مرض السل؛ حيث تم إطلاق استراتيجية 2018 للقضاء عليه بحلول عام 2030؛ بهدف خفض الوفيات والإصابات من خلال توفير خدمات العلاج من مرض السل في 33 مستشفى، و131 منشأة للأمراض الصدرية، مجهزة بأفضل الوسائل التشخيصية والعلاجية ما أسهم في تراجع ملحوظ في حالات الإصابة بهذا المرض.
وأشار وزير الصحة والسكان إلى أن التغير المناخي أصبح أحد مدخلات التأثير المهمة في موضوعات الصحة العامة في العالم كله، موضحاً أن مصر كانت من أوائل الدول التي تنبهت مبكراً إلى التأثير السلبي للتغير المناخي في نظم الرعاية الصحية، وحرصت على المشاركة في تحالف العمل بشأن الصحة والمناخ، بمشاركة الدكتور تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ في شرم الشيخ العام الماضي، والذي يعد آلية فاعلة لدعم تنفيذ الالتزامات الصحية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية.
وقال: إن جهود العمل توجت من خلال هذا التحالف بإطلاق مبادرة «إيكان»، لدعم السياسات المتعلقة بالمناخ والتغذية.
