نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، عن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان قوله، أمس الثلاثاء، إن أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بحلول نهاية العام، وإنها ستضمن سلامة جميع مواطني أذربيجان على أراضيها. فيما قالت باكو، إنها ستستضيف تدريبات عسكرية مع حليفتها أنقرة، الأسبوع المقبل.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه يعتقد أن من الممكن إبرام اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان، إذا أبدى الجانبان حسن النية، مقللاً من صعوبة التوصل إلى اتفاق حول الحدود المشتركة. يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قال، يوم الجمعة الماضي، إنه يعتقد أن بالإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان، إذا أظهر الجانبان حسن النية، مهوّناً من صعوبة التوصل إلى اتفاق على حدودهما المشتركة. وأردف «يمكن تحقيق كل شيء بحسن النية من كلا الطرفين». وأشار بوتين إلى أن قوات حفظ السلام الروسية ستظل في إقليم ناغورنو كاراباخ حتى 2025. واقترح بوتين في وقت سابق خلال حديثه في قمة في بشكك عاصمة قرغيزستان، إجراء محادثات سلام بين البلدين في موسكو. ورفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف علم بلاده في عاصمة ناغورني كاراباخ، يوم الأحد الماضي، في أول زيارة له للمنطقة الجبلية منذ استعادة باكو السيطرة عليها في هجوم أجبر معظم سكانها الأرمن على المغادرة. ونشر المكتب الرئاسي صوراً ظهر فيها علييف ببزة عسكرية وهو يزور عدة أماكن وبلدات في ناغورنو كاراباخ، فيما ظهر في صور أخرى راكعاً يقبّل العلم الأذربيجاني، قبل رفعه. وقال المكتب في بيان: «رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف العلم الوطني لجمهورية أذربيجان في مدينة خانكيندي وألقى خطاباً». وأطلقت أذربيجان اسم خانكيندي على عاصمة الإقليم، فيما تسمّيها أرمينيا ستيباناكيرت مذ سيطر عليها الانفصاليون الأرمن في تسعينات القرن المنصرم. واستعادت أذربيجان السيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي، الشهر الماضي، بعملية عسكرية استمرت 24 ساعة، وأحدثت نزوحاً جماعياً بين معظم عرقية الأرمن البالغ عددهم 120 ألف نسمة إلى أرمينيا. وأصدرت سلطات ناغورنو كاراباخ الانفصالية آنذاك، مرسوماً يأمر بحلّ «جميع المؤسسات... في الأول من يناير/ كانون الثاني 2024»، معلنة أنّ جمهورية ناغورنو كاراباخ المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عاماً «ستزول من الوجود». وقوبل هذا الإعلان بحزن في أرمينيا، حيث بكى مذيع تلفزيوني أثناء نقل الخبر في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع.
وفي سياق آخر، ذكرت وزارة الدفاع في الدولة الواقعة في جنوب منطقة القوقاز على موقعها الإلكتروني، أن التدريبات ستجرى في عدة مناطق خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر/ تشرين الأول، بمناسبة الذكرى المئوية على تأسيس الجمهورية التركية. وستجرى التدريبات في مناطق من بينها العاصمة باكو، ومنطقة ناختشيفان، والأراضي التي استردّت أذربيجان السيطرة عليها من عرقية الأرمن منذ عام 2020 في تقدم رحبت به تركيا. وتقع ناختشيفان على الحدود مع تركيا وإيران، لكن أرمينيا تفصلها جغرافياً عن البر الرئيسي لأذربيجان. واستضاف رئيس أذربيجان إلهام علييف، الشهر الماضي، محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في ناختشيفان، بعد أقل من أسبوع من اجتياح قوات أذربيجان منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية التي تسيطر عليها عرقية الأرمن، وهي آخر منطقة أذربيجانية خارج سيطرة باكو. وتلقّى علييف خلال اللقاء دعم أردوغان لاحتمال إنشاء ممر بري بين غرب أذربيجان وناختشيفان عبر أرمينيا التي تعارض الفكرة.
(وكالات)
