عادي
استمرار التظاهرات المتعاطفة مع الفلسطينيين.. وإدارة الجامعة تتمسك بحرية الفكر والتعبير

«إدانة إسرائيل» وأزمة «هارفارد»: تهديدات للطلاب وانسحاب مانحين

02:02 صباحا
قراءة دقيقتين

تعيش جامعة هارفارد الأمريكية العريقة على وقع أزمة غير مسبوقة، بعدما واصل الطلاب التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، فيما يستمر التصعيد من قبل المتبرعين من المليارديرات المانحين للجامعة، فيما تتمسك إدارة الجامعة بموقفها الداعم لحرية الفكر والتعبير.

وبعد أيام من إصدار 33 منظمة طلابية بجامعة هارفارد، بياناً حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أعمال العنف المتصاعدة في غزة، واصل الطلاب احتجاجاتهم السلمية بعد مجزرة مستشفى «المعمداني» التي ارتكبتها إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدين رفضهم دعم الإدارة الأمريكية لتل أبيب في حرب الإبادة التي تشنها على أكثر من مليوني فلسطيني بهدف تهجيرهم. وقد عرض هذا الموقف الطلاب إلى مزيد من الترهيب والتشهير، وفي موقف جديد إزاء تفاعل طلبة الجامعة مع حداث قطاع غزة، أكد الملياردير الأمريكي، بيل أكمان، ضرورة كشف أسماء الطلبة المنظمين للاحتجاجات والعمل على عدم توظيفهم.

وأعلن بعض الرؤساء التنفيذيين على وسائل التواصل الاجتماعي، أنهم لن يوظفوا أي طلاب لم يتعاطفوا مع إسرائيل. وسحبت شركة المحاماة «ديفيس بولك» ومقرها نيويورك، خطابات العرض المقدمة إلى ثلاثة طلاب من جامعات هارفارد وكولومبيا.

وقال نيل بار، الشريك الإداري لـ«ديفيس بولك»، إن الآراء الواردة، في البيان الاحتجاجي للطلاب، «تتعارض ببساطة مع قيم شركتنا»، وفقاً لصحيفة «هندوستان تايمز». وقال إن القادة الطلابيين الذين وقعوا على البيانات «لم يعودوا موضع ترحيب في شركتنا».

وكان الملياردير والمالك السابق لفيكتوريا سيكريت، ليزلي ويكسنر، وزوجته أبيجيل، أحدث المنضمين لقائمة المتبرعين الذين قطعوا علاقتهم بجامعة هارفارد، وتوقفوا عن تقديم المنح المعهودة لها بعد ما اعتبروه موقفاً «متخاذلاً» من قبل الجامعة في الرد على هجمات حركة «حماس» على إسرائيل.

وفي المقابل، تمسكت إدارة جامعة هارفارد بموقفها حيال دعم حرية التعبير وإبداء الرأي، وقالت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي، إن جامعة هارفارد «ترفض التضييق على الأفراد أو تخويفهم بناء على معتقداتهم»، و«تتبنّى الالتزام بحرية التعبير».

وأوضحت غاي موقف الجامعة في بيان مصور عند بدء اندلاع الأزمة، وأكدت «جامعتنا ترفض الإرهاب والكراهية، كراهية اليهود، وكراهية المسلمين، وكراهية أي مجموعة من الأشخاص على أساس عقيدتهم، أو انتماءاتهم القومية، أو أي جانب من جوانب هويتهم». وأكدت الجامعة التزامها بمبدأ حرية التعبير حتى إن كانت تعكس وجهات نظر مختلفة، أو غير مقبولة، أو مرفوضة من قبل الجامعة، ولكنها لا تزال تُصر على أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zyvxnxt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"