عادي

كاتباتٌ: أدب المرأة العربية يستحق الاحتفاء

16:20 مساء
قراءة دقيقتين
د.عائشة أبو الغيص وسارة النمس

الشارقة: «الخليج»

أكد عدد من الكاتبات أن نتاج المرأة الأدبي شكّل إضافة للمكتبة العربية والإنسانية، رغم أنه واجه الكثير من التحديات على مستوى النشر والنقد وآراء القراء، مشيرات إلى أن المرأة الأديبة اليوم تستحق الاحتفاء والتكريم بما وصلت إليه من مكانة وحضور.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الاحتفاء بالكاتبات في الأدب المعاصر»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، استضافت كلاًّ من الدكتورة عائشة أبو الغيص، والروائية سارة النمس.

استهلت الدكتورة عائشة أبو الغيص حديثها بالتحليق صوب ماضيها وحكايتها مع الكتابة من بدايتها، قائلةً: «بدأت كتابة القصص وأنا في المرحلة الابتدائية، وكانت حصص اللغة العربية تلهمني، لكنني أعتبر ما كتبته في هذه الفترة (محاولات) لكن مع الوقت بدأت أطوّر من كتابتي من خلال القراءة الدائمة، والاحتكاك المعرفي بالكتّاب الذين سبقوني، من دولتي ومن خارجها ومن مختلف بلدان العالم».

وعن التحديات التي تواجهها المرأة العربية التي تتخذ من الكتابة مسلكاً لحياتها قالت د. عائشة أبو الغيص: «التحدي الأكبر كان بالنسبة لي وأنا صغيرة هو خوفي من أهلي، لكنني حين كبرت زال هذا الأمر، أما عن التحديات الأخرى التي واجهتها في بدايات مشواري ككاتبة فعلية، فكانت تتمحور حول أسئلة: ماذا سأكتب، ولمن سأكتب بالتحديد، وكيف سأنشر؟».

وتحدثت د. عائشة عما وصلت إليه المرأة الإماراتية الكاتبة بفضل الدعم الدائم من مختلف مؤسسات الدولة الثقافية والمعرفية للمرأة، ودللت على كلامها بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، فقد حصدت المرأة الإماراتية الكاتبة، جائزة أفضل رواية وأفضل ديوان شعر وأفضل كتاب في مجال الدراسات.

من جانبها قالت سارة النمس، صاحبة رواية «جيم» التي نافست في عام 2021 في جائزة البوكر: «منذ الستينيات والمرأة العربية تحارب بقوةٍ وجرأة للتعبير عن نفسها من خلال ما تكتب، انظروا مثلاً لمؤلفات نوال السعداوي، وكيف حركت تلك الكتب المياه الراكدة، كذلك كتابات غادة السّمان، وغيرهما الكثير، لذلك أعتقد أن اجتماعنا اليوم منطقيّ جداً للاحتفاء بما وصلت إليه الكاتبة العربية، وعليها المواصلة، إلى أن تصل للكتابة بحريةٍ تامة».

وأكدت سارة النمس أن التحديات لا تزال كثيرة أمام المرأة الكاتبة، وحول أهم هذه التحديات قالت النمس: «الكثير من القراء الآن ينظرون لأدب المرأة على أنه أدبٌ من الدرجة الثانية، ويقارن دائماً بما يكتب الرجل، وفي هذا ظلم كبير لما تبدع المرأة، وصادر عن عقلية محدودة، والتحدي الكبير أن تظلّ المرأة تكتب، إلى أن يأتي يومٌ يعرفُ فيه كل أولئك المقللين من شأنها أن أدب المرأة هو أدبٌ وكفى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y33bnw4f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"