إعداد: محمد عزالدين
توصل علماء آثار في جامعة بورتوريكو، إلى أن رسم الأسد الإفريقي ذي اللبدة، بالإضافة إلى رسومات أنواع أخرى من الحيوانات مثل سمكة «الراي اللساع»، التي اكتشفوها في أحد الكهوف في بورتوريكو، ليست من رسم السكان الأصليين، وأقدم بكثير مما كان يعتقد، وأن الأفارقة المهاجرين أصحاب تلك الرسومات.
وقال انجيل اكوستا كولون، الأستاذ في الجامعة: «أظهرت التواريخ ثلاث مراحل متميزة من فن الكهوف، إذ يتميز الفن الأقدم بأشكال هندسية يعود تاريخها إلى 400-700 قبل الميلاد، وتظهر المرحلة الثانية رسومات بشرية بسيطة يعود تاريخها إلى 220-400 بعد الميلاد، وتعود المرحلة الثالثة إلى ما بين 700-800 بعد الميلاد وتتضمن الفن الأكثر تفصيلاً، حيث تظهر رسومات للبشر والحيوانات».
وأضاف: «كانت اللوحات صعبة حتى الآن، بخلاف الاستدلال من القطع الأثرية الأخرى الموجودة في مكان قريب، حيث تميزت الكهوف بثلاثة أنواع من الفن، وهي النقوش الصخرية «المنحوتات»، والنقوش الصخرية «المرسومة بأشياء محترقة»، والصور التوضيحية «الرسومات»، ورسم الناس الصور التوضيحية بمادة عضوية سوداء، وفي حال لمسنا هذه الرسومات فقد تنمحي إلى الأبد، ولن يكون بمقدور الأجيال القادمة، رؤية ما سمحت لنا الظروف برؤيته».
وأوضح: أشار التأريخ الكربوني، إلى أن الأفارقة أنشأوا أقدم الرسومات بين 400-700 قبل الميلاد، وهذا الاكتشاف مهم جداً بالنسبة لنا، لأنه عندما وصل الغزو الأوروبي إلى بورتوريكو، كتبوا في وثيقة أن سكاننا قبل الاستعمار كانوا هناك منذ 400 إلى 500 عام، ولكن ثبت لنا أن عمر رسم الأسد 1500 سنة، مما يجعله من أقدم فن للأفارقة في البلاد.
