عادي

عبدالله بن زايد يترأس أعمال الدورة الأولى من اللجنة المشتركة بين الإمارات وإندونيسيا

12:53 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي/ وام
ترأس سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أعمال الدورة الأولى من اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، التي عقدت في أبوظبي، فيما ترأس الجانب الإندونيسي ريتنو مارسودى وزيرة خارجية إندونيسيا.
ورحب سموّه، في مستهل كلمته، بريتنو مارسودي والوفد المشارك في الاجتماع، وأشاد سموّه بجهود جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن تقدير الإمارات لدعم الحكومة الإندونيسية لإطلاق تحالف القرم من أجل المناخ العالمي، بالشراكة بين البلدين؛ وذلك في عام 2022.
كما أعرب سموّه عن تطلعه لمشاركة جمهورية إندونيسيا، في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».
وقال سموّ الشيخ عبدالله بن زايد: «حققت استمرارية ومؤسسية جهودنا المشتركة النجاح تلو النجاح، وصولاً إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، ودخولها حيز النفاذ عام 2023، كما ساهم تقدم علاقاتنا الاقتصادية بتحقيق نمو مطرد في مستويات التجارة والاستثمار، وحقق تبادلنا التجاري غير النفطي أعلى مستوى له تاريخياً العام الماضي بقيمة تجاوزت الـ 4 مليارات دولار أمريكي».
وأضاف سموّه: «خلال الـ 47 عاماً الماضية، نجح البلدان في تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، ومن أهمها الطاقة والطاقة المتجددة والسياحة والطيران والزراعة والأمن الغذائي، والبنية التحتية والنقل، والسياحة والصحة والذكاء الاصطناعي والتعليم والثقافة».
وأكد سموّه: «أن التعاون الإماراتي - الإندونيسي، شهد نمواً ملحوظاً، ضمن المنظمات والمبادرات متعددة الأطراف، ومنها شراكتنا ضمن إطار مجموعة العشرين تحت رئاسة إندونيسيا عام 2022، والهند عام 2023، وتعاوننا لدعم صندوق الجائحة بمبادرة من مجموعة العشرين».
وثمّن سموّه دعم جمهورية إندونيسيا لانضمام دولة الإمارات إلى رابطة الآسيان بصفة شريك حوار قطاعي، وتعاوننا المستمر لإنجاح هذه الشراكة، مضيفاً: «على مستوى المنظمات الدولية، أؤكد أهمية استمرار الدعم المتبادل لترشيحات البلدين على مختلف المستويات».
وفي ختام الاجتماع، وقع الجانبان على محضر اجتماع الدورة الأولى من اللجنة المشتركة بين البلدين.
حضر الاجتماع، سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وعبدالله سالم الظاهري، سفير الدولة لدى إندونيسيا ورابطة الآسيان، والدكتورة مها بركات مساعدة وزير الخارجية لشؤون الصحة، وعفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية، وحسين باجيس، سفير إندونيسيا لدى الدولة، والسفير عبدالقادر جيلاني، المدير العام لشؤون آسيا والباسفيك وإفريقيا بوزارة خارجية إندونيسيا، وكاندرا نيغارا، قنصل عام إندونيسيا لدى الدولة.
عقب ذلك، عقد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، اجتماعاً مشتركاً مع ريتنو مارسودى؛ حيث جرى بحث علاقات الصداقة والشراكة الاقتصادية الشاملة، وسبل تعزيزها بما يخدم الرؤى التنموية لكلا البلدين.
كما ناقشا آفاق التعاون المشترك في عدد من المجالات ومنها الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة وغيرها، واستعرضا أيضاً التعاون الثنائي في ملف البيئة والمناخ في إطار استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» الشهر الجاري بمدينة إكسبو دبي.
وأكد سموّه ووزيرة خارجية إندونيسيا، أن «COP 28» يشكل محطة محورية في مسار العمل المناخي العالمي، ويوفر منصة مثالية للعمل الدولي متعدد الأطراف، لتعزيز العمل المناخي، من أجل خلق فرص واعدة للنمو الاقتصادي المستدام.
كما استعرض الجانبان جهود البلدين لدفع مسار التعاون المشترك بوتيرة متسارعة في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، والتي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً، وتهدف دولة الإمارات وإندونيسيا من خلالها إلى تحفيز التجارة البينية بين البلدين إلى 10 مليارات دولار خلال 5 أعوام.
وناقشا الشراكة بين الإمارات ورابطة جنوب شرق آسيا «الآسيان»، وأكد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، حرص الإمارات على ترسيخ شراكات متنامية مع دول الرابطة، بما يدعم أهدافنا المشتركة؛ لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام.
وفي سياق متصل، بحث سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، وريتنو مارسودى، مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وسبل تعزيز الاستجابة الإنسانية للمدنيين المتضررين من الأزمة الراهنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3r87pard

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"