منتجاتنا المحلية أولاً

عابر
00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

لماذا اعتدنا على أن نكون مستهلكين بالدرجة الأولى ونسينا كيف يمكن لنا أن نكون منتجين؟

لدينا العديد من المنتجات المحلية والإقليمية التي لم نلقِ عليها حتى نظرة عندما نذهب لشراء مستلزماتنا اليومية، منتجات تنظيف، مواد غذائية، مستحضرات تجميل وصيدلة وغيرها مما يمكن له أن يدخلنا الى حالة من الاكتفاء الذاتي إن لم يكن محلياً فإقليمياً وإن لم إقليمياً فعربياً.

اليوم مع كل دعوات استبدال بعض المنتجات العالمية والالتفات للمحلي صار لزاماً علينا كمستهلكين أن ندعم منتجاتنا المحلية بالدرجة الأولى ونسعى لإنجاح خطوط تصنيعها وتوزيعها بل وتصديرها لنتحول من مستهلك لمنتج ومن مستورد لمصدر، خصوصاً مع توافر كل الإمكانات المادية والتكنولوجية والدعم الحكومي الذي يحظى به التاجر والمصنِّع المحلي في دولنا.

لم لا يسعى التجار والمصنِّعون في كل دولة خليجية أو حتى عربية ليؤسسوا شراكات في ما بينهم تخلق منهم مع مرور الوقت إمبراطوريات تجارية تنافس تلك العالمية التي عرفت في كل بقاع الأرض وصارت تتعامل مع أعدائنا كعرب ومسلمين ونحن من ساهم بشكل أو بآخر في إنجاحها؟

لم لا نعلم أطفالنا كيف يكونون منتجين وكيف ينتبهون لمنتجاتنا المحلية التي لا تقل عن غيرها جودة، بل وتتخطاها في أحيان كثيرة، خصوصاً في المنتجات الغذائية التي غالباً ما تكون أقل خطورة وأقل احتواءً على المنتجات الكيميائية والمواد الحافظة ومنتجات التنظيف التي اكتشفنا أنها أكثر جودة وأرخص سعراً؟ فضلاً عن بعض علامات الملابس والحقائب التجارية المحلية التي نافست غيرها من حيث الجودة والسعر وملاءمتها لطبيعة مجتمعاتنا والذوق العام؟

اليوم هو فرصة للمستهلكين وللتجار والمصنعين كي يعرفوا بعضهم أكثر، فيعرف المستهلك العلامات التجارية المحلية، ويعرف التاجر احتياجات سوق بلاده ليطور منتجه بما يلبيها ويضع أسعاره بما يتناسب ودخل الفرد في وطنه، وحينها لن يلتفت المستهلك للمنتج الأجنبي قبل أن يبحث عن المحلي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8xbubf

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"