عادي
تضم 40 ألف كتلة خلال 32 عاماً

«ثلاجة جليد عملاقة» أرشيف مناخي

19:34 مساء
قراءة دقيقتين
يورغن ستيفنسن يعرض عينة من الجليد

يستخدم علماء في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ثلاجة عملاقة يطلق عليها «أيس كور أركايف»، وتُخزَّن فيها كتل من الجليد تعود إلى آلاف السنين جُمع الجزء الأكبر منها من غرينلاند، لفهم التغيرات في المناخ.

وقال يورغن بيدر ستيفنسن، أستاذ علم الجليد في جامعة كوبنهاغن لوكالة فرانس برس: «ما لدينا في هذا الأرشيف هو تغير المناخ في عصور ما قبل التاريخ، وهو سجل للنشاطات البشرية في العشرة آلاف سنة الماضية».

بدأ شغفه في كتل الجليد قبل 43 عاماً، وأثناء الحفر في الغطاء الجليدي في غرينلاند التقى زوجته دورثي داهل-ينسن، وهي أيضاً من كبار الخبراء في مجال علم المناخ القديم.

ومنذ العام 1991، يدير ستيفنسن الثلاجة، وهي واحدة من الأكبر في العالم؛ إذ تضم 40 ألف كتلة من الجليد مكدسة على صفوف طويلة من الرفوف في صناديق كبيرة. والعينات المجمّدة فريدة؛ إذ إنها مكوّنة من ثلج مضغوط وليس من مياه متجمّدة.

وأوضح ستيفنسن: «كل المجال الجوي بين رقاقات الثلج محصور على شكل فقاعات في الداخل والهواء الموجود داخل هذه الفقاعات هو من عمر الجليد».

تشبه حجرة الانتظار في الثلاجة غرفة قراءة في مكتبة؛ حيث يمكن العلماء فحص الجليد الذي سحبوه من «المكتبة» الرئيسية أو غرفة التخزين.

لكن يجب أن يكونوا سريعين؛ إذ تبلغ الحرارة في حجرة الانتظار -18 درجة مئوية، وهي درجة معتدلة مقارنة ب -30 درجة مئوية في غرفة التخزين.

ويعود تاريخ أحدثها إلى هذا الصيف عندما حفر العلماء الطبقة السفلية من الجليد في شرق غرينلاند على عمق 2,6 كيلومتر.

وتحتوي هذه العينات على مستخلصات وصلت إلى القاع قبل 120 ألف عام، خلال الفترة الجليدية الأخيرة عندما كانت درجات حرارة الهواء في غرينلاند أعلى بمقدار 5 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

ومن شأن هذا الجليد الذي استحصل عليه العلماء أخيراً أن يساعد على فهم السبب وراء ارتفاع مستويات سطح البحر، وهو أمر لا يمكن تفسيره إلا جزئياً بتقلص الغطاء الجليدي.

1
محتويات الثلاجة


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxths7j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"