أغلقت الأسواق الأمريكية على ارتفاع الجمعة، مدعومة بمكاسب قوية لأسهم «إنفيديا» و«ميتا»، كما سجلت المتوسطات الرئيسية أعلى مستوياتها اليومية منذ أوائل 2022، والأسبوعية منذ 2019.
كل ذلك جاء بالتزامن مع تقرير للوظائف عزز تفاؤل المستثمرين بشأن هبوط سلس للاقتصاد، وبيانات أخرى أظهرت ارتفاع معنويات المستهلكين أكثر بكثير من المتوقع في ديسمبر/كانون الأول، لتُنهي أربعة أشهر متتالية من الانخفاض.
وقلص المتداولون رهاناتهم على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في مارس/آذار، بعد أن أظهر تقرير لوزارة العمل زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 199 ألف وظيفة في نوفمبر/تشرين الثاني مقابل 190 ألفاً مقدّرة. في المقابل، تراجع معدل البطالة إلى 3.7% الشهر الماضي، وارتفع متوسط الدخل 0.4% على أساس شهري مقابل توقعات بنمو 0.3%.
وصعد المؤشر «إس آند بي» 0.41% ليغلق عند 4604.37 نقطة، وأضاف «ناسداك» 0.45% إلى رصيده وصولاً لـ 14403.97 نقطة، وكذلك «داو جونز» الذي ارتفع 130.49 نقطة أو 0.36% ليغلق عند 36247.87 نقطة.
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع «إس آند بي» 0.21%، وهو المكسب السادس على التوالي، وأطول سلسلة له منذ نوفمبر 2019. ونما «داو» بنسبة 0.01%، وهو أيضاً مكسبه السادس على التوالي، وأطول سلسلة أسابيع إيجابية منذ فبراير 2019. في حين ربح مؤشر «ناسداك» 0.69% خلال الأسبوع.
وقال مايكل أروني، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة «ستيت ستريت غلوبال»: «يستمر تقرير الوظائف في تصوير الاقتصاد بأنه ليس على حافة الركود، في حين أن الجمع بين انخفاض توقعات التضخم وارتفاع معنويات المستهلكين يدعم نتيجة الهبوط الناعم. وطالما ظلت نتائج ذلك الهبوط إيجابية، فإن التحيز للأسهم والأصول الخطرة يظل ممكناً».
- الأسواق الأوروبية
استقرت الأسواق الأوروبية في المنطقة الإيجابية، الجمعة، حيث راقب المتداولون في جميع أنحاء العالم تقرير الوظائف الرئيسي لشهر نوفمبر الصادر عن الولايات المتحدة، في محاولة لتصور المسار المحتمل لقرارات الفائدة من الفيدرالي خلال العام المقبل.
وأغلق المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي مرتفعاً بنسبة 0.74%، و 1.46% مكاسب الأسبوع، مدعوماً بأسهم السفر والترفيه 1.5% التي قادت المكاسب، في مقابل تراجع أسهم التعدين 2.3%.
وأنهت شركة التعدين العالمية «أنغلو أمريكان» الجلسة الختامية عند قاع المؤشر الأوروبي، بانخفاض 19%، بعد إعلانها عن خطة لخفض نفقاتها الرأسمالية في ظل تراجع الطلب على المعادن.
واختتم مؤشر «فوتسي» البريطاني تداولات الجمعة بنمو 0.54% مسجلاً 7554.47 نقطة وبنمو قدره 0.33% للأسبوع، كما صعد «كاك» الفرنسي 1.32% إلى 7526.55 نقطة و2.66% للأسبوع، وارتفع «داكس» الألماني 0.78% إلى 16759.22 نقطة، محققاً نمواً أسبوعياً 2.25%.
- الأسواق الآسيوية
وتباينت أسواق آسيا والمحيط الهادئ مع انخفاض مفاجئ للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في اليابان، في حين أبقى البنك المركزي الهندي سعر الإقراض القياسي ثابتاً عند 6.5%.
ووفقاً للبيانات، انكمش الناتج المحلي الإجمالي لثالث أكبر اقتصاد عالمي خلال الربع الثالث بواقع 0.7%، وهو انخفاض أكثر حدة من 0.5% التي توقعتها الأسواق. وكانت القراءة السابقة قد أظهرت نمو الناتج المحلي للبلاد بنسبة 1.2%، قبل أن تتم مراجعتها بالقراءة النهائية إلى انكماش بنحو 0.5%.
وأدت هذه الأخبار لتراجع مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنسبة 1.68%، ليغلق عند 32307.86 نقطة، وهو أدنى مستوى له في شهر، متكبداً خسارة أسبوعية 2.55%. وكذلك انخفض مؤشر «توبكس» بواقع 1.5% إلى 2324.47 نقطة.
وفي أستراليا، ارتفع مؤشر «ASX 200» بنسبة 0.3% ليغلق عند 7194.9 نقطة، معوضاً خسائره السابقة.
أما في كوريا الجنوبية، فقد صعد مؤشر «كوسبي» 1.03% ليختتم جلسة الأسبوع عند 2517.85 نقطة. في حين تقدم «كوسداك» للشركات الصغيرة بنسبة 2.11% إلى 830.37 نقطة.
بدوره، محى مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ مكاسبه السابقة ليتم تداوله بشكل هامشي تحت الخط الثابت في الساعات الأخيرة، ومسجلاً تراجعاً 0.07% إلى 16334.37 نقطة، متكبداً خسارة أسبوعية بلغت 3.46%، لكن نظيره في البر الرئيسي الصيني «سي إس آي» ارتفع بنسبة 0.24%، منتعشاً من أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، لينهي الجلسة عند 3399.46 نقطة.
